بيروت/ وكالات/ – حذر رئيس الحكومة اللبنانية المكلف تمام سلام¡ أمس الأول¡ اللبنانيين من مخاطر الفتنة في البلاد¡ بعد تزايد الاشتباكات الدامية على خلفية طائفية في أكثر من بلدة لبنانية محاذية للحدود السورية. وقال سلام¡ الذي يواجه عراقيل أمام تشكيل حكومته الجديدة: إنه يدعو أهالي بلدات عرسال والهرمل وبعلبك إلى «ضبط النفس وتغليب لغة العقل والتهدئة وعدم الانزلاق إلى ما يريده لهم مثيرو الفتنة المتربصون شرا بهم وبلبنان». وتشهد مناطق محاذية للحدود اللبنانية السورية توترا على خلفية طائفية بعد دخول قوات من حزب الله اللبناني إلى الأراضي السورية للقتال إلى جانب قوات الرئيس السوري بشار الأسد. وقتل أربعة لبنانيين في كمين في سهل البقاع الأحد الماضي¡ في أحدث أعمال عنف طائفي قرب الحدود مع سوريا. ويخشى مراقبون من تحول الاشتباكات المسلحة في أكثر من مدينة إلى مقدمة لإشعال حرب بين القوى السياسية المتخاصمة في الداخل اللبناني. ويقول سياسيون لبنانيون: إن تورط حزب الله في القتال داخل سوريا يساهم في إشعال نيران المذهبية ويدخل لبنان في «جحيم» الحرب السورية. ويدعو سياسيون لبنانيون إلى إعلان «حالة الطوارئ» في بعض مناطق البقاع اللبناني¡ بعد تزايد الاشتباكات الدامية والهجمات التي استهدفت عناصر من الجيش اللبناني. وأثارت الحرب السورية على ب◌ْعد كيلومترات من حدود لبنان توترات في سهل البقاع الشرقي حيث يعيش المسلمون السنة المؤيدون للانتفاضة المناهضة للرئيس بشار الأسد قرب الشيعة الذين يدعمونه. وأدى استيلاء القوات السوريا على منطقة القصير الواقعة قرب الحدود إلى تدفق سوريين مسلحين ومدنيين على لبنان واتساع رقعة العنف في منطقة البقاع.