الرئيسية - عربي ودولي - رحيل نجاد يحرم إسرائيل من “فزاعة” تلوح بها للغرب
رحيل نجاد يحرم إسرائيل من “فزاعة” تلوح بها للغرب
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

القدس المحتلة/ أ ف ب – مع انتهاء عهد محمود احمدي نجاد ووصول رجل دين معتدل إلى سدة الرئاسة في إيران¡ تفقد إسرائيل “فزاعة” اعتادت التلويح بها لاقناع حلفائها الغربيين باللجوء إلى الخيار العسكري ضد البرنامج النووي الإيراني¡ بحسب خبراء إسرائيليين. وكتبت صحيفة يديعوت احرونوت الواسعة الانتشار الاحد الماضي هازئة “ماذا سنفعل من دون الفزاعة¡ المتعصب احمدي نجاد¿ ماذا سيحل بنا من دون +هتلر الفارسي+¿ علينا اما العودة إلى الواقع أو العثور سريعا على شيطان جديد”. ومنذ الاعلان عن الفوز المفاجئ لحسن روحاني¡ رجل الدين الذي يوصف بانه معتدل¡ في الانتخابات الرئاسية الإيرانية¡ سارع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وصقور حكومته إلى التشديد على أن هذه الانتخابات لن تقلب المعادلات القائمة وبالتالي يجب الاستمرار في الضغط على طهران. وقال نتانياهو خلال اجتماع لمجلس الوزراء: إن “المجتمع الدولي عليه الا يتوهم وينجر إلى تخفيف الضغوط على إيران لوقف برنامجها النووي”. وتتهم إسرائيل التي تعتبر القوة النووية الوحيدة في المنطقة¡ ومعها الدول الغربية إيران بالسعي إلى التزود بالسلاح النووي تحت ستار برنامج مدني¡ وهو ما تنفيه طهران. واتخذت هذه الدول سلسلة عقوبات الحقت اضرارا بالاقتصاد الإيراني. وأكد نتانياهو أن “إيران ستحاكم على افعالها”¡ مضيفا “اذا اصرت إيران على مواصلة تطوير برنامجها النووي¡ الرد يجب أن يكون واضحا: وقف برنامجها النووي بكل الوسائل اللازمة”. لكن خبراء يرون انه سيترتب على رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي ضاعف خلال الاشهر الاخيرة تحذيراته من اقتراب إيران من تجاوز “الخط الاحمر” في الملف النووي واطلق تهديدات بشن ضربة وقائية¡ أن يخفض نبرة خطابه ويتريث. ويوضح الاختصاصي في الشؤون الدفاعية في صحيفة هآرتس اليسارية الإسرائيلية عاموس هاريل انه “بوجود روحاني كوجه جديد لإيران — شخص اكثر اعتدالا يريد رفع العقوبات الدولية ولن يعتمد خطابا ديماغوجيا انكاريا (لمحرقة اليهود) لطالما اعتمده سلفه–¡ سيجد نتانياهو صعوبة اكبر في اقناع العالم بأن خطته لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية ضرورية”. ويضيف هاريل: “على الرغم من أن احمدي نجاد لم يكن له دور كبير في صياغة السياسة النووية الإيرانية¡ كما اقر بنفسه مؤخرا¡ إلا أن شخصيته المثيرة للسخرية بعض الشيء وتصريحاته المجنونة جعلت من الاسهل على إسرائيل أن تثبت الخطر الكامن في امكانية تزود نظام الائمة المتشدد باسلحة دمار شامل”. إلى ذلك¡ يشير خبراء إلى أن الرئيس الإيراني الجديد قاد في السابق فريق المفاوضات مع القوى الغربية بشأن البرنامج النووي وبالتالي يعرف تماما هذا الملف. من جانبه يشير افراييم كام من المعهد الوطني للدراسات الامنية إلى أن “الصورة المعتدلة للرئيس الإيراني الجديد لا تنذر بإضعاف الضغط الدولي على إيران فحسب¡ بل قد تشجع لاحقا على التوصل إلى اتفاق بشأن المسألة النووية لن يكون مقبولا بالنسبة لإسرائيل”. وسارع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي يوفال شتاينيتز المقرب من نتانياهو إلى القول أن المرشد الاعلى الإيراني اية الله علي خامنئي يبقى ممسكا بملف المفاوضات النووية في إيران. وقال شتاينيتز لاذاعة الجيش الإسرائيلي: إن “الفرضية التي ينبغي العمل على اساسها يجب أن تكون أن خامنئي¡ الذي يقود هذا البرنامج منذ 24 عاما¡ سيواصل قيادته¡ وبالتالي في حال عدم استمرار الضغط الدولي على إيران¡ لن تكون هناك فرصة لرؤية تغييرات هامة في الاستراتيجية النووية”.