الرئيسية - عربي ودولي - افغانستان تتسلم المهام الامنية وتستعد لمحاورة طالبان
افغانستان تتسلم المهام الامنية وتستعد لمحاورة طالبان
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

كابول/ – تسلمت القوات الافغانية رسميا أمس السيطرة الأمنية على مجمل مناطق البلاد لتحل بذلك محل القوة الدولية التابعة للحلف الاطلسي التي كانت تضمن الأمن منذ سقوط نظام طالبان في نهاية 2001م وذلك بعد ساعات على اعتداء جديد اوقع ثلاثة قتلى في كابول. واعلن الرئيس الافغاني حميد قرضاي أن الحكومة الافغانية سترسل موفدين إلى قطر في محاولة لبدء محادثات سلام مع طالبان من اجل التوصل إلى اتفاق ينهي 12 عاما من النزاع. وانتهت أمس عملية نقل السلطة تدريجيا التي بدأت في يوليو 2011م مع تسليم القوات الاطلسية مسؤولية اخر المناطق المتبقية إلى القوات الافغانية على أن يسحب الحلف القسم الاكبر من قواته التي تعد حوالي مئة الف عسكري بحلول نهاية 2014م. وقال الرئيس الافغاني حميد قرضاي في خطاب ألقاه بمناسبة انتقال المسؤولية: “اعتبارا من الآن ستتحمل قواتنا الباسلة مسؤولية الأمن (في البلاد) وستقوم من الان فصاعدا بالعمليات”. من جهته اعلن الامين العام لحلف شمال الاطلسي انديرس فوغ راسموسن خلال الحفل أن القوات الافغانية “تتسلم المهام بتصميم لافت وتستحق دعم كل الشعب الافغاني”. ونقل السلطات الذي بدأ في ولايات تعد بين الاكثر هدوءا في افغانستان ينتهي مع نقل 95 اقليما في الولايات شهدت تمردا مثل قندهار (جنوب) المعقل التاريخي لحركة طالبان وخوست وباكتيكا¡ معقلا المتمردين على طول الحدود الباكستانية في جنوب شرق البلاد. وستقتصر مهمة قوة ايساف التابعة للحلف الاطلسي في افغانستان بعد الان على تقديم الدعم ولا سيما الدعم الجوي في حال وقوع هجوم خطير وتدريب قوات الأمن الافغانية البالغ عديدها حوالي 350 الفا من الجنود والشرطيين والدرك. ومن المرتقب أن تغادر غالبية عناصر القوة الدولية التي تعد مئة الف عسكري بحلول نهاية 2014م وتعتزم الولايات المتحدة التي تساهم في القوة بحوالى ثلث عدد الجنود¡ أن تبقي كتيبة من الجنود في البلاد لكن لم تحدد عددها بعد. من جانب آخر¡ اعلن قرضاي خلال الحفل “ان موفدين من المجلس الاعلى للسلام سيتوجهون إلى قطر لإجراء محادثات مع طالبان”. وقال قرضاي: “ان مجلسنا الاعلى من اجل السلام سيذهب إلى قطر للتباحث مع طالبان”. ومن المقرر أن تفتح حركة طالبان قريبا مكتبا رسميا في العاصمة القطرية الدوحة لتسهيل إجراء مفاوضات سلام مستقبلا. وكان قرضاي عارض في بادئ الامر فتح مثل هذا المكتب خشية أن يتم اقصاء حكومته من أي محادثات مباشرة قد تجري بين الأميركيين وطالبان. وقال قرضاي: “نأمل أن يسمح فتح هذا المكتب سواء في القريب العاجل أو مستقبلا ببدء مفاوضات بأسرع وقت ممكن بين المجلس الاعلى للسلام وطالبان”. ويطالب المتمردون قبل الخوض في أي محادثات بإطلاق سراح خمسة من قادتهم معتقلين في جوانتانامو¡ وهو ما ترفضه واشنطن. كما يرفض المتمردون الافغان البحث في السلام في ظل وجود قوات اجنبية في البلاد. من جهتهم يشترط الأميركيون الذين يعتزمون الابقاء على عدد من الجنود في افغانستان بعد 2014م قبل الدخول في أي محادثات موافقة طالبان على الدستور الافغاني وقطع علاقاتهم مع تنظيم القاعدة.