الرئيسية - عربي ودولي - المعلم : لا داع◌ُ لذهاب المعارضة إلى جنيف إذا كان الشرط تنحي الأسد
المعلم : لا داع◌ُ لذهاب المعارضة إلى جنيف إذا كان الشرط تنحي الأسد
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

دمشق/أ ف ب – أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم أمس أن لا داعي لمشاركة المعارضة في مؤتمر جنيف الدولي الذي تسعى واشنطن وروسيا لعقده بهدف ايجاد تسوية للازمة السورية المستمرة منذ اكثر من سنتين¡ اذا كانت تضع شرطا تنحي الرئيس السوري للمشاركة. وقال المعلم في مؤتمر صحافي عقده في دمشق : “إذا كان شرط المشاركة (في مؤتمر جنيف) تنحي الرئيس الاسد¡ عمركن ما تجو”¡ وهو تعبير شامي عامي للقول بأن حضور المعارضين غير مهم¡ مؤكدا “الرئيس الاسد لن يتنحى”. وأكد المعلم أن حكومة بلاده “لن تسلم السلطة إلى الطرف الآخر” في المؤتمر الدولي المخصص للبحث عن حل للازمة السورية بمشاركة ممثلين لنظام الرئيس بشار الاسد والمعارضة¡ والذي اصطلح على تسميته “جنيف 2”. وقال : “سنتوجه إلى جنيف¡ ليس من أجل تسليم السلطة إلى الطرف الاخر¡ ومن لديه وهم في الطرف الآخر انصحه ألا يأتي إلى جنيف”. وأضاف : “سنتوجه إلى جنيف من أجل اقامة شراكة حقيقية وحكومة وطنية واسعة تشمل اطياف عن الشعب السوري¡ وخاصة جيل الشباب والنساء”¡ مشير◌ٍا إلى انهم “الأحق في المشاركة في رسم مستقبل سوريا الديمقراطي التعددي الذي نعمل نعمل من اجله”. وأكد المعلم عزم بلاده المشاركة في المؤتمر الدولي “سنتوجه للمؤتمر بكل جدية من أجل الوصول إلى وقف العنف والارهاب¡ الذي نعتبره مطلبا شعبيا”¡ معتبر◌ٍا انها “فرصة حقيقية يحب عدم تفويتها”. وتابع : “سنختبر قدرة المتحاورين على فرض وقف العنف والارهاب على الارض”. واعتبر وزير الخارجية السوري أن قرار مجموعة “اصدقاء سوريا” بتوفير دعم عسكري لمقاتلي المعارضة السورية خلال اجتماعها في الدوحة السبت¡ سيؤدي إلى اطالة أمد النزاع السوري المستمر منذ اكثر من عامين. وقال : إن “ما تقرر في الدوحة خطير¡ لأنه يهدف إلى اطالة امد الازمة¡ واطالة العنف والقتل¡ والى تشجيع الارهاب على ارتكاب جرائمه”. يأتي هذا الموقف وسط استعدادات دولية لعقد مؤتمر دولي لحل الازمة السورية بمشاركة ممثلين لنظام الرئيس الاسد والمعارضة¡ وذلك بمبادرة من موسكو وواشنطن. وبعدما كان من المفترض عقد المؤتمر في يونيو الجاري¡ أرجئ إلى موعد لم يحدد بعد. وأعلن النظام السوري موافقته المبدئية على المشاركة في المؤتمر¡ في حين تشترط المعارضة رحيل الاسد للتوصل إلى أي حل سياسي.