الرئيسية - عربي ودولي - ألمانيا تربط مصير تركيا في الاتحاد الأوروبي بالتعامل مع الاحتجاجات
ألمانيا تربط مصير تركيا في الاتحاد الأوروبي بالتعامل مع الاحتجاجات
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

برلين/وكالات – أقر وزير الخارجية الألماني بوجود توتر مع أنقرة وذلك عقب اجتماعه مع نظيره التركي وسط خلاف بين الجانبين بسبب انتقاد برلين لقمع المحتجين في تركيا ورفضها قبول انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي. وتبادلت ألمانيا وتركيا استدعاء السفراء بعد أن قالت ميركل: إنها «فزعت» من رد أنقرة على الاحتجاجات فاتهمها وزير تركي بعرقلة انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي لأنها «تبحث عن مادة سياسية محلية من أجل الانتخابات التي تواجهها». ويستعد الاتحاد الأوروبي فيما يبدو لتأجيل أو إلغاء الخطط الرامية إلى فتح «ملف» جديد في محادثات انضمام تركيا الأربعاء القادم وذلك للحيلولة دون أن تغير ألمانيا موقفها في اللحظة الأخيرة. ومن شأن تلك الخطوة أن تلقي بمزيد من الشكوك حول مستقبل مفاوضات تركيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وهي المفاوضات التي تسير بخطى بطيئة¡ وقال مسؤول تركي كبير إن ذلك سيؤدي إلى «رد فعل قوي». واجتمع وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله مع نظيره التركي أحمد داود أوغلو على هامش اجتماع أصدقاء سوريا الذي عقد في العاصمة القطرية الدوحة. وقال فيسترفيله: «لا يمكن إنكار وجود توتر..نبذل جميعا جهودا للحد منه والتغلب عليه». وأضاف «يجب أن تستمر المحادثات¡ فنحن في غمرة هذه المفاوضات». وفي أنقرة قال مسؤول بوزارة الخارجية: إن السفير الألماني ايبرهارد بول اجتمع مع وكيل وزارة الخارجية التركية فريدون سينيرلي أوغلو. وشارك عشرات الآلاف ومعظمهم من الجالية التركية الكبيرة في ألمانيا في مظاهرة في مدينة كولونيا لدعم المحتجين الذين يتظاهرون ضد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في شوارع تركيا. ويعتزم توربيورن ياجلاند أمين عام مجلس أوروبا التوجه إلى تركيا لإجراء محادثات مع أردوغان حول الوضع الراهن في البلاد في ظل استمرار حركة الاحتجاجات. وقال المتحدث باسم ياجلاند في ستراسبورج: إن أمين عام مجلس أوروبا قلق إزاء تقصير الحكومة التركية في الحفاظ على حرية التعبير عن الرأي وحرية التجمع كما أعرب عن قلق ياجلاند إزاء استخدام الشرطة التركية العنف في التعامل مع المتظاهرين. وأضاف المتحدث أن من المنتظر أن يلتقي ياجلاند رئيس الوزراء التركي اليوم . تجدر الإشارة إلى أن تركيا تنتمي منذ 64 عاما إلى مجلس أوروبا الذي يضم معها 46 دولة أخرى ¡ ويلزم المجلس جميع أعضائه بالالتزام بالحقوق الأساسية الواردة في الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان. وفي إسطنبول استخدمت شرطة مكافحة الشغب التركية مدافع المياه لإبعاد آلاف المحتجين عن ميدان تقسيم في أول اشتباك من نوعه هناك منذ ما يقرب من أسبوع¡ وسرعان ما تفرق الحشد ووقفت عربات مدافع المياه في عدة نقاط تؤدي إلى الميدان لمنع المحتجين من إعادة تنظيم صفوفهم¡ وقرع سكان حول الميدان الأواني والقدور تضامنا مع المحتجين في الاضطرابات التي تشهدها اسطنبول ومدن تركية أخرى¡ وردد المحتجون هتافات تناشد الشرطة عدم خذلان الشعب. وكشف تقرير لوزارة الداخلية التركية أن مليونين ونصف مليون شخص نزلوا إلى الشوارع للاحتجاج على إعادة تشييد متنزه غيزي منذ بدء الاضطرابات في البلاد في نهاية مايو الماضي¡ وأن الأضرار الناجمة عن الاحتجاجات بلغت 72 مليون دولار. وأضاف التقرير أن مدينتي بايبورت وبينغول لم تشهدا تظاهرات مماثلة¡ فيما شهدت 79 مدينة أخرى تظاهرات كبيرة¡ لافتا◌ٍ إلى أن غالبية التظاهرات جرت في إسطنبول¡ والعاصمة أنقرة. وقال التقرير: إنه تم احتجاز 4 آلاف و900 مشارك في التظاهرات التي أصيب خلالها 4 آلاف شخص بجروح¡ بينهم 600 من شرطة مكافحة الشغب. وأضاف: إنه بعد انتهاء أعمال العنف¡ بدأت التظاهرات الصامتة أو تظاهرات «الرجل الواقف»¡ مشيرا◌ٍ إلى أن نحو 50 شخصا◌ٍ وقفوا صامتين في وسط مدنهم.