إسلام آباد/ وكالات – أعلن رئيس الوزراء الباكستاني¡ نواز شريف¡ أن الرئيس السابق الجنرال المتقاعد¡ برويز مشرøف¡ سيحاكم بتهمة الخيانة العظمى. وقال شريف¡ أمام الجمعية الوطنية بالبرلمان الباكستاني: إن حكومته سترفع قضية ضد مشرف في المحكمة العليا بتهمة الخيانة العظمى بسبب تجاوزه الدستور مرتين¡ الأولى في تشرين الأول أكتوبر 1999م حين قام بحل الحكومة¡ والثانية¡ في تشرين الثاني نوفمبر 2007م حين وضع قضاة المحاكم العليا بالإقامة الجبرية وفرض حالة الطوارئ في البلاد. وأعلن شريف «قررنا رفع قضية خيانة عظمى ضد مشرف وفقا للمادة السادسة من الدستور»¡ وذلك بعيد طلب المحكمة العليا من النائب العام إبلاغها موقفه من محاكمة مشرف بتهمة الخيانة العظمى. ومشرف الذي تولى السلطة بين عامي 1999 و2008م¡ بعد أن أطاح بشريف وأرسله إلى المنفى في السعودية¡ متهم بالتورط في عدة جرائم قتل واستغلال السلطة¡ خصوصا إقالة قضاة بصورة غير مشروعة عندما كان رئيسا للبلاد واغتيال رئيسة الوزراء السابقة¡ بنظير بوتو. وسبق أن تقدم العديد من الأفراد بالتماسات لمحاكمة مشرف بتهمة الخيانة العظمى في المحكمة العليا¡ إلاø أن هذه القضايا لا ترفع إلاø من قبل حكومات وليس أفرادا. ورحبت أحزاب معارضة بإعلان شريف وأعربت عن دعمها له ودعت إلى محاكمة كل من أيد ما قام به مشرøف بتهمة الخيانة العظمى. وبحث شريف في ملف مشرف مع المدعي العام الذي سيحدد موقفه بعد خطاب رئيس الوزراء¡ وقال شريف: «على مشرف أن يواجه أمام المحكمة التهم الموجهة إليه¡ سنتابع الإجراءات القضائية وسنطلع كافة القوى السياسية عليها». وأوضح: «تعتبر الحكومة الفدرالية أن تعليق الدستور خيانة عظمى». وقال شريف الذي عاد إلى السلطة بعد الفوز الساحق الذي حققه حزبه في الانتخابات العامة في 11 مايو «عام 1999م: كانت البلاد على طريق التقدم ولم يكن هناك أي شيء غير طبيعي حين قام الديكتاتور بحل الحكومة». يشار إلى أن مشرøف الذي عاد إلى باكستان في آذار مارس بعد 3 سنوات في المنفى¡ هو قيد الإقامة الجبرية¡ في مزرعته قرب إسلام آباد بعد إلغاء كفالته بقضية قتل الزعيم البلوشي¡ أكبر بوغتي عام 2005م.