الرئيسية - عربي ودولي - تأكيد خليجي أوروبي على أهمية حل قضايا المنطقة بالوسائل السلمية
تأكيد خليجي أوروبي على أهمية حل قضايا المنطقة بالوسائل السلمية
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

المنامة/ – أكدالاجتماع الثالث والعشرين للمجلس المشترك بين دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي¡ بالتأكيد على أهمية تعاون الطرفين في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليميين. وقال مراقبون إن الاجتماع الذي اختتم أعماله أمس في المنامة عكس مجددا الأهمية المتعاظمة لتجمøع دول مجلس التعاون الخليجي¡ لا على المستوى الإقليمي فحسب¡ وإنما الدولي أيضا. وأكدوا أن اجتماع المنامة نموذج عن أهمية محاورة الآخر جماعة لا فرادى¡ وأيضا عن تطويع القوة الاقتصادية لدول الخليج في خدمة قضايا المنطقة. وأوضحوا أن من أوجه النجاح التي تجسدت على هذا الصعيد¡ في اجتماع المنامة¡ توصل الخليجيين إلى مواقف أوروبية واضحة من قضايا مهمة¡ لا سيما القضية الفلسطينية¡ وتدخلات إيران في المنطقة. وصدر في ختام الدورة التي حضرها عدد كبير من المسؤولين من الجانبين¡ بين وزراء خارجية وسفراء¡ وطرحت خلالها العديد من القضايا الراهنة¡ لا سيما الملف السوري¡ والتدخل الإيراني في المنطقة¡ ومواصلة إيران احتلال الجزر الإماراتية الثلاث¡ طنب الكبرى وطنب الصغرى¡ وأبو موسى¡ بيان مشترك حث فيه الجانبان إيران على الاضطلاع بدور بنøاء في المنطقة مبني على احترام مبدأ السيادة الوطنية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية. كما عبøر الوزراء في البيان عن قلق الطرفين من عدم إحراز تقدم لحل النزاع حول جزر طنب الكبرى¡ وطنب الصغرى¡ وأبو موسى¡ التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة والتي تحتلøها إيران¡ مؤكøدين دعمهما لتسوية هذا النزاع وفقا للقانون الدولي عبر المفاوضات المباشرة أو بإحالة القضية إلى محكمة العدل الدولية. ويعتبر هذا تبنيا للرؤية الإماراتية لحل قضية احتلال إيران للجزر الثلاث. وأكد الوزراء على دعمهم للجهود الدبلوماسية المستمرة الهادفة إلى إيجاد حل دبلوماسي لموضوع البرنامج النووي الإيراني¡ ودعوة طهران إلى تطبيق قرارات مجلس الأمن ومجلس محافظى الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن الاستخدام الحصري السلمي للطاقة النووية. وفي ظل القلق المتنامي فيما يتعلق بتطبيق معايير واشتراطات السلامة لمفاعلاتها النووية¡ خاصة مفاعل بوشهر وآثاره المحتملة على المنطقة¡ دعا الوزراء إيران إلى الالتزام بمعايير واشتراطات السلامة الدولية. وأكد الوزراء على أهمية توافق المجتمع الدولي لإيجاد حل سياسي شامل ينهي الأزمة السورية ويوقف نزيف دماء الشعب السوري ويحقق تطلعاته المشروعة¡ ويحفظ لسوريا أمنها ووحدتها¡ ويقي المنطقة تداعيات خطرة محدقة بها. كما أكد الوزراء مجددا موقف الجانبين على أن سلاما عادلا وشاملا ودائما في منطقة الشرق الأوسط أساسي للسلم والأمن الدوليين¡ وفقا لقرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية¡ بما يؤدي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة على الحدود المحتلة منذ عام 1967م. وجدد الوزراء إدانتهم للإرهاب بشتى أشكاله ومظاهره وأكدوا على أهمية التعاون الدولي في مكافحته.