الرئيسية - عربي ودولي - قمة أفريقية لمكافحة المجاعة بالقارة السمراء
قمة أفريقية لمكافحة المجاعة بالقارة السمراء
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

أديس أبابا/وكالات – أكد رؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي على توحيد العمل لمواجهة المجاعة وسوء التغذية المسببين لوفاة الكثير من الأطفال والأمهات في القارة السمراء¡ وفي كثير من الأمراض التي تعاني منها الطفولة الأفريقية. واتفق الزعماء الأفارقة¡ في ختام “قمة الجوع” التي اختتمت أعمالها في أديس أبابا أمس الأول بعد أن استمرت لثلاثة أيام¡ على وضع خاتمة لهذه المعاناة الإنسانية بحلول عام 2025م. وأصدرت قمة الجوع في ختام أعمالها “إعلان أديس أبابا” الذي يدعو إلى اعتماد المزيج من السياسات التي تعزز التنمية الزراعية المستدامة ووضع الحماية الاجتماعية من خلال تخصيص الميزانية للتركيز على الفقراء بضمان الأمن الغذائي. وحث الإعلان المنظمات الإنسانية والخيرية على لعب دورها لوضع حد للمعاناة الإنسانية في أفريقيا. وقال الإعلان إن “الرؤساء الأفارقة عازمون على الإسراع بتنفيذ إعلان مابوتو في يوليو 2003م¡ الخاص بالزراعة والأمن الغذائي في أفريقيا من خلال برنامج التنمية الزراعية الأفريقية الشامل”. وبموجب إعلان مابوتو بموزمبيق الذي تم توقيعه عام 2003م¡ التزم رؤساء الدول الافريقية بتخصيص 10% من ميزانية دولهم للزراعة في إطار برنامج التنمية الزراعية الشامل. وأشار إعلان أديس أبابا إلى أن المشاركين في “قمة الجوع” أجمعوا على اتخاذ تدابير مبتكرة وقابلة للتنفيذ لوضع حد للجوع في أفريقيا بحلول عام 2025م. ودعا إعلان أديس أبابا الحكومات الأفريقية إلى تخصيص جزء من ميزانياتها العامة للفقراء والمحتاجين ومالم تعمل الحكومات الأفريقية بإدراج هذه القضية في مقدمة برامجها فإن الجوع سيظل يؤرق المجتمعات الأفريقية اليوم وغدا◌ٍ و2025م. وثمن الزعماء الأفارقة في ختام قمة الجوع على النمو الاقتصادي المبشر بخاتمة لمعاناة الإنسان الأفريقي متى تمت الاستفادة من الموارد الطبيعية الهائلة التي تزخر بها القارة الأفريقية إلى جانب الطاقة البشرية الفاعلة (الشباب) التي تميز أفريقيا عن بقية القارات التي تعاني الشيخوخة والترهل¡ بحسب الإعلان الذي دعا أيضا إلى التوجه والاستفادة من التقنية الحديثة والمتطورة لتحقيق الأهداف المطلوبة. وعقدت قمة الجوع في أديس أبابا بمبادرة من مفوضية الاتحاد الأفريقى ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “الفاو” و”معهد لولا دا سيلفا” البرازيلى بهدف بحث شراكة جديدة وتبنى نهج موحد للقضاء على الجوع فى إفريقيا. ومن المقرر تحويل القرارات والتوصيات الصادرة عن القمة إلى مفوضية الاتحاد الأفريقي بهدف تنفيذها وتفعيلها على الأرض. وقرر “قمة الجوع” أن تكون دورية انعقادها كل ثلاث سنوات إلى أن يتم القضاء على الجوع بحلول عام 2025م.