الرئيسية - عربي ودولي - أميريكا وروسيا وفاق مؤقت بشأن سوريا
أميريكا وروسيا وفاق مؤقت بشأن سوريا
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

بندر سري بيغاوان/ وكالات –

بدت الدبلوماسية الأميركية تستعجل عقد مؤتمر جنيف للسلام في سوريا من خلال عملية تضييق هوة الخلافات مع الحليف الرئيسي لنظام الرئيس السوري بشار الأسد¡ عبر التأكيد على اتفاق جديد بين واشنطن وموسكو على عقد المؤتمر الدولي «سريعا». ويأتي الاتفاق الجديد بين الدبلوماسية الأميركية والروسية بشأن أهمية عقد مؤتمر جنيف الدولي للسلام في سوريا¡ في وقت لازالت فيه الشكوك كثيرة حول انعقاد المؤتمر من عدمه. ويعول النظام السوري على عملياته العسكرية في أكثر من منطقة من أجل «امتلاك ورقة ضغط سياسي» في مفاوضاته المقبلة مع القوى الكبرى والمعارضة¡ حسب مراقبين. وأعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري¡ إن اجتماعه مع نظيره الروسي سيرغي لافروف أحرز تقدما في مساعي عقد مؤتمر جنيف2. مؤكدا أن الطرفين اتفقا على ضرورة عقد المؤتمر سريعا. ويأتي ذلك عقب خلافات متجددة بين واشنطن وموسكو على مسألة تنحي بشار الأسد عن الحكم¡ والإصرار العربي والغربي على عدم إشرافه على أية حكومة انتقالية يتم تشكيلها بين السلطة والمعارضة¡ التي تقاتل للإطاحة بنظام الأسد منذ أكثر من عامين. ويعتقد مراقبون إن الجهود الأميركية الحالية تهدف بالأساس إلى إفساح المجال للحل السلمي للأزمة السورية حتى اللحظة الأخيرة¡ في ظل تعهد أميركي بتقديم مساعدات عسكرية للقوى المعتدلة في المعارضة المسلحة. وقال كيري في بروناي «ما زالت هناك مسائل لابد من تسويتها بشأن مسار الأيام القليلة القادمة¡ لكن وزير الخارجية «سيرغي لافروف»وصف الاجتماع بأنه مفيد جدا… كان بناء ومثمرا.» ومضى يقول: «نجحنا في تضييق الخيارات فيما يتعلق بهذا المؤتمر المحتمل… اتفقنا على ضرورة عقد هذا المؤتمر عاجلا وليس آجلا»¡ مضيفا أن المؤتمر من المرجح أن يعقد بعد أغسطس القادم. وأعلنت واشنطن وموسكو خططا لمؤتمر سلام في مايو المنصرم¡ لكن العلاقات بينهما تدهورت منذ ذلك الحين بسرعة في الوقت الذي رجحت فيه كفة القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد في المعركة. وكانت قوات الأسد¡ مدعومة بعناصر من حزب الله اللبناني¡ قد استعادة السيطرة على منطقة القصير الإستراتيجية¡ إضافة إلى بلدات قريبة من الحدود مع لبنان. وكانت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما قررت الشهر الماضي تقديم مساعدات عسكرية إلى مقاتلي المعارضة الذين يحاربون الأسد¡ في حين رفضت موسكو التخلي عن دعمها للأسد الذي ظلت تزوده بالسلاح. والغرض من عقد مؤتمر السلام هو إحياء خطة تم تبنيها خلال اجتماع حول سوريا في العام الماضي بجنيف. وفي ذلك الوقت اتفقت واشنطن وموسكو على الحاجة إلى تشكيل حكومة سورية انتقالية¡ لكنهما تركتا مسألة إمكانية مشاركة الأسد في العملية مفتوحة. وتضم الولايات المتحدة شأنها شأن مقاتلي المعارضة إن الأسد يجب ألا يكون له دور في أي حكومة انتقالية. وتقول روسيا إنه يجب ألا تكون هناك شروط للمحادثات. وتعارض واشنطن إشراك إيران في المحادثات وسط خلافات مستمرة بشأن البرنامج النووي محل النزاع. وفي حين أن الولايات المتحدة والدول الأوروبية والعربية الحليفة تسعى لإقناع مقاتلي المعارضة بحضور المؤتمر فإن دور روسيا هو محاولة جعل مسؤولي الحكومة السورية يجلسون إلى مائدة المفاوضات. وقال كيري إن روسيا والولايات المتحدة متفقتان على أنه أيا كان الجانب الذي له اليد العليا في ساحة المعركة فإن مؤتمر السلام سوف يسعى إلى نقل السلطة إلى حكومة مؤقتة. وأضاف أنه ولافروف «جادان جدا» وملتزمان بعملية جنيف. وتابع «اتفقنا على أن دولتينا… سوف تتمكنان من بذل جهود مشتركة».