نائب وزير الخارجية يلتقي القائمة بأعمال مساعد وزير الخزانة الامريكي
مستشار وزير الدفاع يشيد بالدور الإنساني لمشروع "مسام" في إنقاذ حياة المدنيين
الإرياني يدين احتجاز الحوثيين لسفن نفطية في رأس عيسى ويحمّلهم مسؤولية تهديد حياة العشرات من البحارة
العرادة يشيد بمساهمة الحكومة الهولندية وتدخلاتها الإنسانية المنفذة في اليمن
الوكيل مفتاح يبحث مع منسق الـ" الاوتشا" خطورة تراجع دورها الانساني بمأرب
ورشة عمل بعدن تشدّد على إيجاد إرادة مجتمعية لمكافحة الفساد
اجتماع برئاسة السقطري يناقش التحديات في القطاع الزراع والسمكي بلحج
تنفيذي شبوة يناقش نشاط عدد من المرافق خلال الربع الأول من العام الجاري
مليشيا الحوثي الارهابية تستهدف أحياء سكنية غربي تعز
محافظ حضرموت يبحث استكمال مشاريع تنموية مع البرنامج السعودي

هاشم عبدالعزيز –
{ عشية وصول وزير الخارجية الأميركي إلى منطقة الشرق الأوسط لبدء جولته المكوكية وتحركاته الماراثونية التي دارت بين تل أبيب ورام اللø◌ِه والعاصمة الأردنية لإحياء المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية استبق الكيان الصهيوني وصوله وبادر باستقباله بإعلان مشروعات استيطانية جديدة في جبل أبو غنيم بالقدس المحتلة. ومع أن هذا الاستقبال الصهيوني ليس الأول لساسة ودبلوماسيين أميركيين يقدمون للمنطقة بهدف إحياء ما يسمى بالتسوية السلمية ما كان يثير التساؤل عن حقيقة التحرك الأميركي باعتبار الاستيطان سياسة مقوضة لهذه العملية التي لا يمكن أن تستقيم على ازدواج بين قاطرة الاستيطان الكاسحة لما تبقى من الأراضي الفلسطينية وبين تسويق الكلام الأميركي عن أهمية كسر جمود الأوضاع لمواجهة هذه الأزمة المتداعية¡ لكنها ربما كانت المرة الأولى التي يثار فيها التساؤل : أليس لدى الولايات المتحدة أوراق ضغط على إسرائيل لحملها على عدم الاستمرار بهذه الصلافة الاستيطانية وعلى الأقل في ظل التحرك الأميركي تحت مظلة استعادة التسوية السلمية¿ بالطبع كان هناك من ذهب إلى القول بالإجمال : إسرائيل أصلا◌ٍ هي ورقة أميركية لأن كيانها قائم على الدعم والحماية الأميركية¡ هناك الدعم الاقتصادي والعسكري النوعي¡ وقائمة الأوراق الأميركية كثيرة بالنظر إلى طبيعة العلاقة الأميركية الإسرائيلية¡ وهي فوق الاستراتيجية¡ أصحاب هذه النظرة يقولون اللافت أن الإدارة الأميركية لا تستخدم أوراقها تجاه إسرائيل في شأن الأزمة الشرق أوسطية¡ مع أن هذه الأزمة ذات تأثير على المصالح الأميركية¡ وعلى الأقل على صورتها وسمعتها المرتبطة بالسياسة الصهيونية التي تكرس ضد الشعب الفلسطيني بجرائم ضد الإنسانية. الأمر لا يعود فقط إلى فعالية اللوبي الصهيوني في التأثير على مراكز القرار الأميركي¡ بل لأن إسرائيل تمتلك أوراق لعب وتلاعب أهم من الأوراق الأميركية في شأن سياستها¡ وأبرز هذه الأوراق راهنا◌ٍ الانقسام السياسي الفلسطيني الساقط على الأرض بين الضفة الغربية وبين قطاع غزة من جهة¡ والتفكك والتدهور العربي بما آل إليه من حالة رمادية تداعت إلى هذا الوضع إثر رمي كامل البيض العربي في السلة الأميركية¡ بما كان من نتائج خادعة من جهة ثانية. إسرائيل تلعب وتتلاعب بما هي عليه الأوضاع الفلسطينية والعربية¡ فما الغرابة من استقبال إسرائيل لوزير الخارجية الأميركية بوصفة جديدة من المشروعات الاستيطانية¿!