البيضاء: مليشيات الحوثي تعتقل 400 مدنيا وتفجر 3 منازل في قرية حنكة آل مسعود الارياني يحذر من إبادة جماعية في قرية حنكة آل مسعود ويطالب بتدخل دولي عاجل وزير الصحة يشيد بالدور الصليب الأحمر في تبني تدخلات في المناطق الطرفية مأرب..لقاء يبحث الاستعدادات لفتح مقر بعثة الصليب الأحمر وتوسيع نشاطها الكويت والسعودية توقعان اتفاقية ترتيب شؤون حجاج دولة الكويت لحج 1446 هـ ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على غزة إلى 46,565 شهيدا محافظ تعز يتفقد تنفيذ مشروع المجمع الصحي ويفتتح مكتب هيئة المواصفات طارق صالح والسفير الأمريكي يناقشان تحديات الحرب والسلام في اليمن مليشيا الحوثي تحرق وتفخخ وتنهب 22 منزلاً في قرية حنكة آل مسعود في البيضاء رئيس مجلس القيادة يلتقي رئيس الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة
هاشم عبدالعزيز –
{ عشية وصول وزير الخارجية الأميركي إلى منطقة الشرق الأوسط لبدء جولته المكوكية وتحركاته الماراثونية التي دارت بين تل أبيب ورام اللø◌ِه والعاصمة الأردنية لإحياء المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية استبق الكيان الصهيوني وصوله وبادر باستقباله بإعلان مشروعات استيطانية جديدة في جبل أبو غنيم بالقدس المحتلة. ومع أن هذا الاستقبال الصهيوني ليس الأول لساسة ودبلوماسيين أميركيين يقدمون للمنطقة بهدف إحياء ما يسمى بالتسوية السلمية ما كان يثير التساؤل عن حقيقة التحرك الأميركي باعتبار الاستيطان سياسة مقوضة لهذه العملية التي لا يمكن أن تستقيم على ازدواج بين قاطرة الاستيطان الكاسحة لما تبقى من الأراضي الفلسطينية وبين تسويق الكلام الأميركي عن أهمية كسر جمود الأوضاع لمواجهة هذه الأزمة المتداعية¡ لكنها ربما كانت المرة الأولى التي يثار فيها التساؤل : أليس لدى الولايات المتحدة أوراق ضغط على إسرائيل لحملها على عدم الاستمرار بهذه الصلافة الاستيطانية وعلى الأقل في ظل التحرك الأميركي تحت مظلة استعادة التسوية السلمية¿ بالطبع كان هناك من ذهب إلى القول بالإجمال : إسرائيل أصلا◌ٍ هي ورقة أميركية لأن كيانها قائم على الدعم والحماية الأميركية¡ هناك الدعم الاقتصادي والعسكري النوعي¡ وقائمة الأوراق الأميركية كثيرة بالنظر إلى طبيعة العلاقة الأميركية الإسرائيلية¡ وهي فوق الاستراتيجية¡ أصحاب هذه النظرة يقولون اللافت أن الإدارة الأميركية لا تستخدم أوراقها تجاه إسرائيل في شأن الأزمة الشرق أوسطية¡ مع أن هذه الأزمة ذات تأثير على المصالح الأميركية¡ وعلى الأقل على صورتها وسمعتها المرتبطة بالسياسة الصهيونية التي تكرس ضد الشعب الفلسطيني بجرائم ضد الإنسانية. الأمر لا يعود فقط إلى فعالية اللوبي الصهيوني في التأثير على مراكز القرار الأميركي¡ بل لأن إسرائيل تمتلك أوراق لعب وتلاعب أهم من الأوراق الأميركية في شأن سياستها¡ وأبرز هذه الأوراق راهنا◌ٍ الانقسام السياسي الفلسطيني الساقط على الأرض بين الضفة الغربية وبين قطاع غزة من جهة¡ والتفكك والتدهور العربي بما آل إليه من حالة رمادية تداعت إلى هذا الوضع إثر رمي كامل البيض العربي في السلة الأميركية¡ بما كان من نتائج خادعة من جهة ثانية. إسرائيل تلعب وتتلاعب بما هي عليه الأوضاع الفلسطينية والعربية¡ فما الغرابة من استقبال إسرائيل لوزير الخارجية الأميركية بوصفة جديدة من المشروعات الاستيطانية¿!