الرئيسية - عربي ودولي - الجيش يضع »مرسي« تحت الإقامة الجبرية .. ويكلف رئيس المحكمة الدستورية بإدارة شؤون البلاد ويحدد خطوات المرحلة الانتقالية
الجيش يضع »مرسي« تحت الإقامة الجبرية .. ويكلف رئيس المحكمة الدستورية بإدارة شؤون البلاد ويحدد خطوات المرحلة الانتقالية
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

الثورة/متابعة – منع قيادات »إخوانية« من السفر .. وأخرى رهن الملاحقة والاعتقال

خارطة المستقبل : تجميد الدستور – تشكيل حكومة كفاءات – لجنة لإعادة صياغة الدستور وأخرى لتعديل قانون الانتخابات

حكم الإخوان المسلمين وكذا حدا◌ٍ للازمة السياسية الخانقة والاحتقانات والاضطرابات التي رافقت حكمهم لمصر خلال عام. وأعلن قائد الجيش المصري الفريق أول عبدالفتاح السيسي في بيان متلفز أذاعه للشعب خارطة المستقبل التي تضمنت ترتيبات وخطوات المرحلة الانتقالية التي تنتهي بإجراء انتخابات عامة ورئاسية بعد تسعة أشهر قادمة. وتضمنت الترتيبات المحددة بخارطة الطريق التي أعلنها قائد الجيش المصري في بيانه مساء أمس ما يلي: تعطيل العمل بالدستور الحالي¡ وتأدية رئيس المحكمة لدستورية العليا اليمين وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. كما تضمن البيان تولي رئيس المحكمة الدستورية العليا¡ شئون البلاد بشكل مؤقت¡ وتشكيل حكومة كفاءات وطنية تتمتع بجميع الصلاحيات لإدارة المرحلة الحالية . وتشكيل لجنة لوضع التعديلات الدستورية على الدستور الذي تم تعليقه. وأيضا تشكيل لجنة لوضع التعديلات اللازمة على قانون الانتخابات بما يتيح إجراء انتخابات عامة ورئاسية في المدة المحددة بعد 9 أشهر. وتضمنت خارطة الطريق أيضا◌ٍ وضع ميثاق شرف إعلامي يكفل حرية الإعلام¡ واتخاذ إجراءات تنفيذية لتمكين الشباب من أن يكونوا شركاء في القرار. وتشكيل حكومة كفاءات¡ وتشكيل لجنة تضم كافة الاطياف لمراجعة التعديلات الدستورية المقترحة. وأكد البيان أن خارطة الطريق لن تقصي أحدا◌ٍ من أبناء المجتمع وتياراته. وأن القوات المسلحة بذلت خلال الأشهر الماضية جهودا◌ٍ مضنية بصورة مباشرة وغير مباشرة لاحتواء الموقف الداخلي وإجراء مصالحة وطنية¡ ومنذ نوفمبر الماضي 2012 بدأت الدعوة لحوار وطني استجابت له القوى السياسية ولكنه وقوبل بالرفض من الرئاسة في اللحظة الأخيرة. كما تقدمت القوات المسلحة بعرض تقدير موقف استراتيجي على المستوى الداخلي والخارجي على الرئاسة تضمن أهم التحديات والمخاطر. وخلال محاولاتنا إيجاد حل للأزمة فقد اجتمعت القيادة العامة للقوات بالرئيس في قصر القبة 22 -6¡ حيث عرضت رأي القيادة العامة ورفضها للإساءة لمؤسسات الدولة¡ ورفضها ترويع وتهديد الشعب المصري. وقال السيسي: “كان الأمل معقودا◌ٍ على وفاق وطني¡ إلا أن خطاب الرئيس أمس وقبل انتهاء مهلة 48 ساعة جاء بما لا يتوافق مع رغبات الشعب”. وأشار إلى أن خارطة الطريق جاءت بعد تشاور بين القوات المسلحة والقوى السياسية والدينية والشباب. وكان الجيش المصري بمساندة قوات الأمن قد فرض سيطرته الكاملة على القاهرة عصر أمس ونشر جنوده وآلياته المدرعة في مختلف المواقع والنقاط الاستراتيجية وحول ميادين التظاهرات وأمن المنشآت والمؤسسات قبل انتهاء المهلة التي حددها للقوى السياسية في بيانه الثاني والتي انتهت عند غروب شمس يوم أمس. وأصدر الجيش المصري في وقت لاحق من مساء أمس تحذيرا◌ٍ شديدا◌ٍ من أن أي محاولة لتعكير الأمن والسكينة العامة ستواجه بعنف وقوة. وقد وضع الجيش محمد مرسي تحت الإقامة الجبرية فيما اصبحت قيادات الإخوان تحت رحمة الملاحقة والاعتقال. وعاشت مصر كلها على طول خارطتها ليلة من الفرح العارم بالتغيير الذي حدث وخاصة في ميادين وساحات الاعتصامات المطالبة برحيل مرسي. فيما توسعت المظاهرات المؤيدة للرئيس محمد مرسي والمدافعة عن شرعيته في القاهرة وعدد من المدن المصرية. وقد قوبلت الإجراءات التي قام بها الجيش المصري أيضا بترحيب عربي وعالمي واسع حيث أزالت القلق الذي ساد المنطقة العربية والعالم والمخاوف من خطر انزلاق هذا البلد العربي الكبير إلى حرب أهلية.