الرئيسية - عربي ودولي - يهود الشتات يحتجون على الاتهامات التركية
يهود الشتات يحتجون على الاتهامات التركية
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

اسطنبول/وكالات – ربط نائب لرئيس وزراء تركيا «يهود الشتات» بالاحتجاجات المناهضة للحكومة في الآونة الأخيرة وهو ما أثار انتقادات من زعماء اليهود في العالم وقلقا بين يهود تركيا من أن تجعلهم التصريحات هدفا للغضب الشعبي. وقال مكتب نائب رئيس الوزراء بشير أتالاي : إن تصريحاته التي أدلى بها للصحفيين في بلدة كيريكالي ونشرها موقع وكالة جيهان للأنباء على الإنترنت انتزعت من سياقها. وهزت تركيا احتجاجات عنيفة الشهر الماضي عندما تحول مسعى لمنع إعادة تطوير متنزه غازي في وسط اسطنبول إلى مظاهرات حاشدة شارك فيها عشرات الآلاف اعتراضا على حكم رئيس الوزراء طيب أردوغان الذي اعتبروه مستبدا بشكل متزايد. وتحدث أردوغان الذي يتولى السلطة منذ عشر سنوات ومسؤولون آخرون عن مؤامرات تشارك فيها «دوائر أجنبية» ومؤسسات إعلامية أجنبية وإرهابيون يدبرون الاحتجاجات لتقويض اقتصاد تركيا ونفوذها السياسي. وأشارت تعليقات أتالاي بأصابع الاتهام إلى «يهود الشتات». وقال أتالاي وهو واحد من النواب الأربعة لرئيس الوزراء : «هناك أناس داخل البلاد وخارجها يحسدون تركيا على نموها الكبير¡ كلهم متحدون¡ لديكم من جانب يهود الشتات¡ رأيتم توجه وسائل الإعلام الأجنبية بشأن أحداث متنزه غازي ومدى سرعة تناولها لها وكيف بدأت على نحو سريع وواسع بث الأحداث قبل صدور أي تقييم». وفي بيان مكتوب أرسل لوسائل الإعلام قال مكتب أتالاي : إن بعض تصريحات الوزير أخرجت عن سياقها وأضيف إليها مما أدى إلى خروج مقالات تقول إنه قال إن يهود الشتات وراء الاحتجاجات. وجاء في البيان : «لم يدل نائب رئيس الوزراء بشير أتالاي ببيان أو يصدر تقييما من هذا القبيل». وقال المؤتمر اليهودي العالمي : إنه صدم بما قال إنها «إهانات لا أساس لها بالمرة». وأعلنت الجالية اليهودية التركية التي تمثل أغلب يهود تركيا الذين يقدر عددهم بنحو 23 ألفا¡ أن تصريحات أتالاي يمكن أن تؤدي إلى عمليات انتقامية ضد أعضائها. وذكرت في بيان نشر على موقعها الإلكتروني : «نحاول الحصول على معلومات بشأن معنى ونطاق وتفاصيل تصريح نائب رئيس الوزراء بشير أتالاي بشأن وقوف يهود الشتات وراء احتجاجات غازي¡ «(لأن) المواطنين اليهود الأتراك وكذلك اليهود الآخرين الذين يعيشون في أنحاء العالم ربما يتأثرون ويشار إليهم كهدف لمثل هذا التعميم¡ نود أن نعبر عن مخاوفنا وقلقنا من العواقب التي يمكن أن تسببها هذه التصورات». وتعود جذور أغلب اليهود في تركيا إلى القرن الخامس عشر عندما لجأ أسلافهم إلى الامبراطورية العثمانية هربا من محاكم التفتيش الإسبانية وواجهوا ضغوطا في السنوات الماضية بعد توتر العلاقات بين تركيا وإسرائيل.