الرئيسية - عربي ودولي - الرئيس المصري المؤقت يتعهد بإجراء انتخابات جديدة دون أن يحدد موعدها
الرئيس المصري المؤقت يتعهد بإجراء انتخابات جديدة دون أن يحدد موعدها
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

متابعة/ عبدالملك السلال – إسكندر المريسي – صدرت ردود أفعال عربية ودولية مختلفة حول تطورات الأحداث العاصفة في مصر بعد إقالة الرئيس المنتخب محمد مرسي وتكليف عدلي منصور بقيادة المرحلة الانتقالية كرئيس مؤقت إلى حين إجراء انتخابات رئاسية مبكرة وسارعت السعودية إلى تهنئة عدلي منصور الذي كان يشغل منصب رئيس المحكمة الدستورية العليا في مصر. وبعث العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز رسالة إلى الرئيس المصري المؤقت أشاد فيها بقيادة الجيش المصري التي أنقذت البلد من دوامة الأزمة. وأشاد العاهل السعودي في رسالته أيضا بقيادة القوات المسلحة المصرية “لاخراج مصر من نفق الله يعلم أبعاده وتداعياته.” ورحبت دولة الإمارات العربية أيضا بالتغيير في مصر وأشادت بالقوات المسلحة المصرية. ونقلت وكالة أنباء الإمارات (وأم) عن وزير خارجية الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان قوله “ان الإمارات على ثقة تامة بأن شعب مصر العظيم قادر على تجاوز اللحظات الصعبة الحالية التي تمر بها مصر وأن ينطلق بها إلى مستقبل آمن وزاهر.” فيما أعلن الخارجية الأردني ناصر جودة “إن موقف الأردن الثابت والواضح يقوم دومٍا على احترام إرادة الشعب المصري العظيم والشقيق وعلى محبته الصادقة”. وأضاف جودة في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) “إن الأردن يتابع عن كثب ومن منطلق العلاقات التاريخية الوثيقة وعرى الأخوة التي تربط المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية الشقيقة وشعبيهما مجريات الأمور في مصر الشقيقة”. وعبِر عن “احترام الأردن العميق للقوات المسلحة المصرية العريقة ودورها الوطني والمشرف والمحوري الجامع في مصر وفي منظومة الأمن القومي العربي وعن التقدير العالي للأزهر الشريف ولدوره الوطني والتنويري المهم على مستوى العالم الإسلامي برمته وللكنيسة القبطية الموقرة والوطنية وللقضاء المصري العريق الذي أنيطت به المسؤولية الوطنية ممثلاٍ برئيس المحكمة الدستورية العليا لتولي إدارة المرحلة الانتقالية”. ودعت وزارة الخارجية الروسية “جميع القوى السياسية في مصر” إلى ضبط النفس” وان “تؤكد من خلال الأفعال رغبتها في حل المشاكل السياسية والاجتماعية والاقتصادية في إطار ديموقراطي دون أعمال عنف ومع احترام مصالح جميع طبقات ومكونات المجتمع المصري”. من جهتها أعلنت الصين تأييد “خيار الشعب المصري” ودعت إلى الحوار. كما عبرت عن الأمل في ان “يتفادى جميع الأطراف المعنيين في مصر اللجوء إلى العنف وان يتمكنوا من حل خلافاتهم من خلال الحوار والتشاور بهدف تحقيق المصالحة والاستقرار الاجتماعي”. وفي لندن صرح وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ ان بريطانيا “ستعمل” مع السلطة الجديدة في مصر مؤكدا من جديد ان لندن لا تدعم “التدخلات العسكرية”. وفي أثينا صرح وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلي أن إزاحة مرسي تشكل “فشلا كبيرا للديموقراطية”. وقال “انه فشل كبير للديموقراطية في مصر” مؤكدا ان “عودة مصر في أسرع وقت ممكن إلى النظام الدستوري أمر ملح (…) وهناك خطر حقيقي من تأثر عملية الانتقال الديموقراطي في مصر”. وقبل ساعات من ذلك دعا الرئيس الأميركي باراك اوباما إلى إجراء انتخابات سريعة لحكومة جديدة مدنية في مصر معربا عن “قلقه العميق” إزاء إزاحة الجيش الرئيس مرسي وتعليق العمل بالدستور. وادي عدلي منصور أمس اليمين الدستورية وتعهد في كلمة بإجراء انتخابات جديدة لكنه لم يحدد موعداٍ لها. وقال منصور في كلمته “تلقيت ببالغ الإعزاز والتقدير والإجلال أمر تكليفي بتولي رئاسة الجمهورية خلال الفترة الانتقالية القادمة ممن يملك إصداره وهو شعب مصر العظيم السيد والقائد ومصدر جميع السلطات بعد ان قام في 30 من يونيو بتصحيح مسار ثورته المجيدة التي تمت في 25 من يناير 2011 .” وطالبت احتجاجات حاشدة في الشوارع برحيل مرسي وحسمت في النهاية مصيره. وأضاف منصور “إنني أرجو إلا يرحل الثوار عن الميدان.. يظل المصريون هناك يتناقلون الراية جيلا بعد جيل يسطرون لهذه الثورة آيات الخلود والرفعة. أنبل ما في هذا الحدث انه جاء تعبيرا عن ضمير الأمة وتجسيدا لطموحاتها وأمانيها ولم يكن دعوة إلى تحقيق مطالب خاصة او مصالح شخصية.” وسيجري تشكيل حكومة كفاءات مؤقتة ولجنة للمصالحة الوطنية.. وسيعاد صياغة الدستور الذي أعلن الجيش تعليقه وسيجري الإعداد لانتخابات رئاسية وبرلمانية وتوقعت مصادر سياسية ودبلوماسية أن يتولى محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية رئاسة الحكومة الانتقالية في الفترة القادمة . في هذه الأثناء أكد حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في بيانه له رفضه القاطع للانقلاب العسكري الذي قام به وزير الدفاع والإنتاج الحربي وتعطيل الدستور وعزل رئيس الجمهورية المنتخب وتعيين قيادة لإدارة البلاد وإعطاء صلاحية إصدار إعلانات دستورية لقيادة غير منتخبة تقسم اليمين في حماية الدبابات والمدرعات وذلك على حد زعمه. وأعلن الحزب أنه سيقف بكل حسم ضد هذا الانقلاب العسكري ولن يتعاون مع إدارة البلاد الحالية المغتصبة لسلطة الحكم وسيظل يعمل لعودة الشرعية مع كل القوى الرافضة للانقلاب وطالب الحزب كافة القوى الشعبية والحزبية بإعلان مواقفها الواضحة القاطعة إما مع إرادة الشعب الحرة أو مع انقلاب عسكري كامل على الإرادة الشعبية. وكان مرسي قد صرح حسب ما أورد الموقع الرسمي للإخوان المسلمين بأن “الإجراءات التي أعلنتها القيادة العامة للقوات المسلحة تمثل انقلاباٍ عسكرياٍ مكتمل الأركان وهو مرفوض جملة وتفصيلاٍ”. وفي المقابل طمأن المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العقيد أحمد محمد علي الشباب المنتمي إلى التيار الديني قائلا: “نؤكد أن الإجراءات التي اتخذتها القيادة العامة للقوات المسلحة بالتوافق مع عدد من الرموز الدينية والوطنية والشباب لم تكن موجهة على الإطلاق ضدكم ولم تكن تقليلا من دوركم ولا مكانتكم في المسيرة الوطنية المصرية.” مؤكدا أن القوات المسلحة “لن تسمح بإهانة أو استفزاز أو الاعتداء على المنتمين للتيار الإسلامي وأنهم كجميع أبناء مصر لهم ذات القدر من الكرامة والاحترام والحب في قلب القوات المسلحة وكل المصريين.”