الرئيسية - عربي ودولي - أميركا تعزز تواجدها العسكري بالخليج
أميركا تعزز تواجدها العسكري بالخليج
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

واشنطن/وكالات/ – نشرت البحرية الأميركية ثلاث سفن دورية تضاف إلى المقر العام للأسطول الخامس في البحرين ما يرفع إلى ثمان عدد هذه السفن التي تقوم بمهمة مراقبة مياه الخليج¡ وذلك وفق ما أعلنته البحرية الأميركية. والأمر الأكثر لفتا للأنظار في هذه الخطوة¡ أنها تأتي معاكسة تماما¡ لتسريبات أميركية سابقة عن توجøه واشنطن إلى خفض تواجدها العسكري في الخليج¡ وفي دولة البحرين تحديدا¡ وهو الأمر الذي لم يحمله مختصون في الشأن العسكري على محمل الجد واعتبروه مجرøد تكتيك سياسي. ولا تغيب إيران عن خلفية تعزيز الوجود العسكري الأميركي في الخليج¡ لجملة من الاعتبارات من بينها السعي الإيراني الحثيث للتحول إلى قوة بحرية¡ عبر تدعيم أسطولها الحربي وتكثيف المناورات¡ وما تجاهر به طهران من تهديدات صريحة للمنطقة شديدة الأهمية في تأمين مواد الطاقة¡عبر التلويح بإغلاق مضيق هرمز¡ وأيضا ما تقوم به من تحركات عملية لبسط النفوذ على مناطق قريبة من الخليج مثل اليمن والصومال عبر تسليح موالين لها هناك. ووصلت سفن الدورية «يو اس اس تمبست» و«يو اس اس سكوال» و«يو اس اس ثاندربولت» الأربعاء الماضي إلى المرفأ العسكري الأميركي في المنامة حيث ستتخذ موقعا لها. وهذه السفن الإضافية توفر «مرونة كبيرة» للأسطول الخامس لإدارة عمليات أمنية بحرية¡ كما أكد قائدها الأميرال جون ميلر في بيان. وفي ربيع 2014م¡ سيكون هناك ما مجموعه عشر سفن دورية ساحلية وهي سفن طولها 52 مترا وغير مجهزة بالكثير من الأسلحة وستتمركز في منطقة عمليات الأسطول الخامس الأميركي التي تشمل الخليج وبحر عمان والبحر الأحمر والساحل الافريقي الشرقي. والبحرية الأميركية عززت بصورة تدريجية منذ أكثر من عام تواجدها في المنطقة في مواجهة إيران بعد التوترات المتكررة منذ بداية 2012م في مضيق هرمز الممر الاستراتيجي لتجارة النفط العالمية. وإضافة إلى سفن الدورية الثماني التي باتت متمركزة في البحرين هناك أيضا أربع كاسحات ألغام. وماتزال في المنطقة كاسحتا ألغام إضافيتان¡ من أصل أربع أرسلت كتعزيزات إلى الخليج في يونيو 2012م. وتدل هذه الإجراءات على حرص واشنطن¡ ليس فقط على الحفاظ على تواجدها العسكري بالخليج¡ ولكن عملها أيضا على تدعيمه¡ وذلك على العكس مما كان ورد الشهر الماضي في تقرير لضابط أميركي من أن العسكريين لم يحضروا «خطة بديلة» واقعية في حال أرغمتهم الاضطرابات التي تشهدها البحرين على إقفال القاعدة البحرية الأميركية في البلاد¡ الأمر الذي جعل مراقبين ومتخصصين في الشؤون العسكرية والاستراتيجية يبدون استغرابهم من طرح هذا السيناريو¡ مؤكدين أنه مستبعد ولا يوجد مبرر واقعي لطرحه¡ وأن ما يجري في البحرين من اضطرابات يثيرها معارضون شيعة أمر محدود ومسيطر عليه.