الرئيسية - عربي ودولي - بريطانيا تربح معركتها لترحيل أبو قتادة
بريطانيا تربح معركتها لترحيل أبو قتادة
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

عمان/وكالات – امتنعت متحدثة باسم وزارة الداخلية البريطانية عن التعليق مباشرة على الإجراءات الأمنية المتعلقة بترحيل أبو قتادة¡ إلا أنها قالت: إن «تركيزنا الآن ينصب على رؤية أبو قتادة على متن طائرة متجهة إلى الأردن في أقرب فرصة ممكنة». ويتسلم الأردن يوم غد أبو قتادة¡ الذي تحاول لندن ترحيله منذ نحو عقد والصادرة بحقه غيابيا أحكام بالسجن المؤبد في الأردن لإدانته بالتخطيط لتنفيذ اعتداءات. ويصل أبو قتادة على متن طائرة عسكرية¡ وسيرافقه حراس أردنيون وبريطانيون¡ بحسب مسؤول أردني. وصادقت بريطانيا رسميا في 21 يونيو الماضي على اتفاق مع الأردن لتسهيل ترحيل محمد عمر عثمان (52 عاما) والملقب أبو قتادة. وقالت حينها وزيرة الداخلية البريطانية (تريزا ماي) أمام البرلمان: إن الاتفاق سيمنح الحكومة «كل فرص النجاح» في معركتها المستمرة منذ سنوات لترحيل أبو قتادة. ويرمي الاتفاق الثنائي الذي صادق عليه مؤخرا العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني¡ إلى تبديد المخاوف التي عبر عنها مرارا القضاء البريطاني لتبرير رفض ترحيله. وينص هذا الاتفاق على أن «المحكمة لن تقبل أي إفادة إلا إذا أثبت الإدعاء العام أن الإدلاء بها كان طوعا واختيارا ولم يكن نتيجة تعذيب أو سوء معاملة من قبل سلطات الدولة المتلقية». كما ينص على إخضاع «الشخص المعاد الذي توجه إليه تهمة بعد عودته لمحاكمة عادلة وعلنية دون أي تأخير أمام محكمة مختصة ومستقلة ومحايدة بموجب القانون». من جانبه¡ اعتبر المحلل السياسي حسن أبو هنية¡ الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية أن «أبو قتادة توصل إلى قناعة بأن الضمانات التي قدمتها الحكومة الأردنية بعدم تعرضه للتعذيب كافية وبالتالي نضجت صفقة التسليم». وأضاف: إنه «قد تم ترتيب جميع الأمور القانونية والحقوقية والدستورية¡ وبريطانيا حريصة جدا على عدم تعرض أبو قتادة للتعذيب أو استخدام معلومات منتزعة تحت التعذيب ضده في المحاكمة». وقال أبو هنية: إنه «من المفترض في الثلاث سنوات القادمة أن تجري إعادة محاكمة أبو قتادة وفقا للمعايير الأوروبية التي تضمن توفير محاكمة عادلة». من جهته¡ قال القيادي في التيار السلفي محمد الشلبي المعروف بأبي سياف: «نحن متفائلون خيرا ونأمل أن ينقل أبو قتادة من المطار إلى الدار فهو لا علاقة له بما نسب إليه في القضايا السابقة التي صدرت عليه أحكام غيابية بموجبها»¡ ويريد الأردن إعادة محاكمة أبو قتادة في قضيتين مرتبطتين بالتحضير لاعتداءات مفترضة حوكم عليها غيابيا في الأردن وصدر بحقه حكم بالسجن مدى الحياة مع الأشغال الشاقة عام 1998م¡ وبالسجن 15 عاما عام 2000م. وأبو قتادة الذي اعتبر لفترة ممثل تنظيم القاعدة في أوروبا¡ اعتقل للمرة الأولى في بريطانيا 2002م وأمضى منذ ذلك الحين القسم الأكبر من حياته في السجن¡ من دون أن توجه إليه أية تهمة. وأفرج عنه لفترة وجيزة في نوفمبر الماضي¡ لكنه أعيد إلى السجن في بداية مارس¡ لأن السلطات البريطانية اتهمته بانتهاك حريته المشروطة.