الرئيسية - عربي ودولي - القنابل اليدوية تقتل الآلاف سنويا◌ٍ في أفغانستان
القنابل اليدوية تقتل الآلاف سنويا◌ٍ في أفغانستان
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

كابول/الثورة/وكالات – أوقعت القنابل يدوية الصنع في افغانستان 868 قتيلا◌ٍ و1663 جريحا◌ٍ في صفوف المدنيين أي 34% من العدد الإجمالي للضحايا عام 2012م حسب الأمم المتحدة فيما سقط من قوات حفظ السلام الدولية ايساف نحو 368 جنديا◌ٍ بسبب هذه القنابل منذ العام 2010م فقط 33 جنديا◌ٍ عام 2013م الأمر الذي جعل فريق المختبر المتعدد الجنسيات يقوم بتحليل العبوات المتفجرة يدوية الصنع في حيرة عند تحليلهم لهذه القنابل وكشف الأدلة التي تؤدي إلى معرفة صانعيها والمختبر الذي يحوي 15 خبيرا◌ٍ تحت قيادة فرنسية تابعة لقوة ايساف الدولية يقع في مجمع كابول الجوي العسكري وهي منطقة تخضع لاجراءات امنية مشددة حيث مقار الكتيبة الفرنسية. من الخارج لا شيء يوحي بوجود وحدة علمية¡ لكن في الداخل هناك قاعات صغيرة فيها اجهزة كمبيوتر وشاشات مراقبة وغيرها من الالات المتطورة. ويؤكد واوليفييه متخصص في المسائل الالكترونية وسيتولى مهمة تحليل الاقراص الصلبة وبطاقات الذاكرة ومضمون الهواتف المحمولة. انه من الممكن استخراج من هاتف نقال “قائمة الاتصالات التي تم اجراؤها وتلقيها ولائحة الارقام مع الاسماء والرسائل النصية القصيرة حتى أن تم محوها والصور والفيديو المخزنة فيه”. وفي مختبره يدرس العسكري “الترددات المستخدمة” لتفجير قنابل عن بعد وهي معلومات اساسية لايساف بما انها تسمح بـ”التحقق مما اذا كانت الاجهزة المشوشة التابعة للقوة مبرمجة بشكل جيد”. ويمكن لخبراء المختبر الاعتماد على معدات في ذروة التطور لكنهم يواجهون تحديات ضخمة لان المتمردين يعيدون اختراع عبواتهم القاتلة بانتظام. ويقول العسكري “انهم يتكيفون ويبتكرون وينجحون في التوفيق بين التقنيات. على الانترنت يمكن العثور على كل الخطط بالتفصيل”. ويقول اللفتنانت-كولونيل شارل رئيس الوحدة “في نهاية فبراير رأى جندي أميركي جهاز راديو على الطريق فاخذه ووضعه في عربته. بعد ثوان انفجر الجهاز والحصيلة عدة قتلى”. وان كان للمتمردين افكار مبتكرة فانهم يتمتعون بميزة اضافية هي أن انتاج قنبلة يدوية الصنع بات في متناول الجميع. ويقول الكابتن جوليان خبير الكيمياء في المختبر “يحتاج الفرد إلى مركبين مادة مؤكسدة ووقود مثل البنزين وزيت المحركات والبارافين أو الشمع. انتاج قنبلة يدوية في غاية السهولة”. ويضيف الكابتن “انه نيترات الامونيوم المجمد” مشيرا إلى عبوة تحتوي على هذه المادة البيضاء عثر عليها بعد هجوم في كابول داخل سيارة لم تنفجر. واوضح معلقا على هذه المادة المحظورة في افغانستان منذ 2010 بسبب الاعتداءات “انها مادة تجارية تستخدم عادة في المناجم بدلا من الديناميت نعرف جيدا مصدرها”. وتابع لكن “على الحدود مع باكستان” حيث لحركة طالبان قواعد خلفية “عمليات المراقبة صعبة للغاية”. وفي قاعة اخرى يقوم الميجور جان كريستوف برفع البصمات واخذ عينات من الحمض الريبي النووي. واحيانا عليه تحليل عدة امتار من الشريط اللاصق الذي يلف بعض القنابل. ويضيف “يوضع الشريط اللاصق لاربعين دقيقة في مادة يتم تسخينها” لرفع البصمات. ويقول اللفتنانت-كولونيل شارل “عندما ترفع البصمات ترسل إلى قاعدة معلومات أميركية. واذا تمت العملية بنجاح نحصل على الاسم والصورة وكل المعلومات الاخرى” اللازمة. ومن شان هذه المعلومات أن تسمح لايساف بكشف متمردين يحاولون الالتحاق بجنودها لمهاجمتهم. ونشاط مختبر كابول والمختبرات الثلاثة الاخرى في افغانستان لا يمكنه القضاء كليا على مخاطر القنابل اليدوية الصنع. لكنه اتاح توقيف “مئات المتمردين” واكتشاف “التهديدات الجديدة والشبكات الموازية التي تؤمن المواد المتفجرة” بحسب اللفتنانت-كولونيل شارل.