الرئيسية - عربي ودولي - الرئيس المصري المؤقت يحل مجلس الشورى.. و»الإخوان« يقررون البقاء في الميادين حتى عودة مرسي
الرئيس المصري المؤقت يحل مجلس الشورى.. و»الإخوان« يقررون البقاء في الميادين حتى عودة مرسي
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

– شهدت مدينة القاهرة وعدة محافظات مصرية وقوع صدامات بين الشرطة وأنصار الرئيس المخلوع محمد مرسي الذين احتشدوا بقوة أمام جامعة القاهرة بالجيزة وميدان رابعة العدوية وحول المساجد تخللها إطلاق نار أوقعت عدة قتلى وجرحى عندما حاول مؤيدو مرسي اقتحام الحرس الجمهوري تلاها مصادمات مع معارضين لمرسي وسمع دوي إطلاق أعيرة نارية بوسط القاهرة إثر الخطاب الذي ألقاه مرشد الإخوان محمد بديع ونائبه في جماعة الإخوان المسلمين عصام العريان أمام جامع رابعة العدوية دعا فيه بديع أنصار مرسي إلى البقاء في الميادين دفاعاٍ عن ما أسماه الشرعية داعياٍ في نفس الوقت الجيش المصري إلى التراجع عن الانقلاب الذي قاده ضد أول رئيس مدني منتخب حتى يثبت الجيش بأنه ملك لكل المصريين. يأتي ذلك قبل ساعات من إصدار الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور أمس إعلاناٍ دستورياٍ يقضي بحل مجلس الشورى في حين أعلن النائب المصري عبدالمجيد محمود اعتزامه الاستقالة من منصبه منعاٍ للحرج في إجراءات وقرارات قضائية مستقبلية تخص من قاموا بعزله. ودعا المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع أنصار الجماعة إلى البقاء في ميادين مصر إلى حين عودة “الرئيس الشرعي محمد مرسي” إلى الحكم. ووصف بديع أمام حشد لأنصار الرئيس المصري السابق مرسي بقوله هو الرئيس الشرعي ورئيس كل المصريين. كما ناشد بديع في كلمة له من على منصة رابعة العدوية في مدينة نصر شرقي القاهرة الجيش المصري بالعودة إلى الشعب على حد قوله. وقال بديع إنه مستعد للتفاهم مع الجيش إن عاد مرسي للحكم مؤكدا أنهم على استعداد لافتدائه بأرواحهم ومؤكدا أن مصر “لن تعرف حكما إسلاميا بعد الآن”. وخاطب بديع الجيش بقوله “نحن نفديك من خلفك وأنت تحمينا من أعدائنا فلا يكن رصاصك ضد شعبك المسلم فنحن نفديك وأنت تفدينا” داعيا إياه إلى عدم الانحياز إلى طرف على حساب طرف آخر. وكان الرئيس المصري المؤقت المستشار عدلي منصور أصدر أمس إعلاناٍ دستورياٍ يقضي بحل مجلس الشورى. وأفادت مراسلة قناة “العربية” نقلا عن التلفزيون المصري في القاهرة أن الرئيس المؤقت أصدر قراراٍ جمهورياٍ بتعيين المستشار علي عوض محمد صالح مستشاراٍ دستورياٍ للرئيس. كما أصدر منصور قراراٍ مماثلاٍ بتعيين الدكتور مصطفى حجازي مستشاراٍ سياسياٍ لرئيس الجمهورية. وفيما يتعلق بالمواجهات المحتدمة قْتل 3 أشخاص في تبادل إطلاق نار بين الجيش المصري وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في القاهرة. وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية فإن مؤيدي مرسي حاولوا اقتحام دار الحرس الجمهوري بالقاهرة بعد أن أفادت تقارير سابقة أن حوالي 3 آلاف يتظاهرون أمام المقر وأشارت أخبار إلى أن مرسي محتجز داخل المبنى. ونفى الجيش المصري قيامه بإطلاق نار على مؤيدي مرسي وأكد استخدام طلقات صوت وغازات مسيلة للدموع. وأفادت صحيفة “المصري اليوم” أن متظاهرين من أنصار مرسي قرب جامعة القاهرة بالجيزة قرروا أمس الانطلاق إلى ميدان التحرير حيث يوجد معارضو مرسي الأمر الذي يمكن أن يهدد بصدام بين الجانبين. وإلى ذلك ذكر التلفزيون المصري أن اشتباكات نشبت بين الجيش ومؤيدين لمرسي في محيط مبنى محافظة الإسماعيلية. وفي تطور آخر أكد مسؤول طبي أن 30 شخصاٍ أصيبوا في اشتباكات اندلعت بين مؤيدين ومعارضين لمرسي أمس في مدينة دمنهور عاصمة محافظة البحيرة شمالي القاهرة. وذكر شهود عيان أن معارضين لمرسي حاولوا منع انطلاق المسيرة التي ضمت ألوفا من مؤيدي مرسي وأن الاشتباكات تلت ذلك وتدخلت فيها الشرطة بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع. وإلى ذلك حاول أنصار مرسي اقتحام قسم شرطة بجوار جامعة القاهرة في محافظة الجيزة. وفي محافظة قنا (جنوب) حاول المئات من أنصار مرسي اقتحام مديرية أمن قنا وتصدر لهم رجال الأمن بالقنابل المسيلة للدموع والرصاص الحي ما أسفر عن جرح اثنين من أنصار الرئيس المعزول. وفي وقت سابق استبعد الجيش المصري اتخاذ أي إجراءات استثنائية أو تعسفية ضد أي فصيل أو تيار. وأكد أن التظاهر السلمي وحرية التعبير عن الرأي حق مكفول للجميع. وجاء في البيان أن “طبيعة أخلاق الشعب المصري لن تسمح بأن ننساق إلى أي دعوة للشماتة أو الانتقام بين فرقاء الشعب الواحد”. وشدد الجيش على أنه سيتجنب “اتخاذ أية إجراءات….حرصاٍ على تحقيق المصالحة الوطنية والعدالة البناءة والتسامح”. هذا ويتظاهر آلاف من أنصار جماعة الإخوان المسلمين ومرسي في القاهرة ضد “الانقلاب العسكري” و”الدولة البوليسية” الجديدة بين مسجد وأسلاك شائكة تحت رقابة مشددة من الجنود وعناصر الأمن المركزي. إلى ذلك دعت حركة “تمرد” التي قادت ثورة 30 يونيو ضد مرسي المصريين “للاحتشاد في جميع ميادين مصر لحماية ثورتهم حتى يكتمل النصر”.