الرئيسية - عربي ودولي - مصر تعلق في نفق العنف المظلم
مصر تعلق في نفق العنف المظلم
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

وكالات: – وسط أجواء من القلق دخلت مصر نفق العنف المظلم على وقع الانقسام الحاصل بين أنصار الرئيس المقال مرسي الذين احتشدوا بقوة حول المساجد وميدان رابعة العدوية.. وفي مدن مختلفة وبين المعارضين من جهة وقوات الأمن المصرية من جهة أخرى أوقعت مئات القتلى والجرحى ولا يزال التوتر هو سيد الموقف خاصة في وسط القاهرة ومحافظات أخرى التي شهدت صدامات عنيفة ارتفع ضحاياها إلى 85 قتيلاٍ وأكثر من 1500 مصاب في حصيلة أعدتها وكالة الصحافة الفرنسية. وفي وسط القاهرة دعت جماعة الاخوان المسلمين إلى تظاهرات جديدة لدعم الرئيس المخلوع محمد مرسي غداة اعمال العنف في جميع انحاء البلاد وفي حي المنيل السكني رأى سكان قناصة يتمركزون على الاسطح. وقال اطباء أنهم عالجوا جرحى بالرصاص تدل اصاباتهم على أن الطلقات جاءت من الاعلى. ونصبت حواجز في عدة اماكن وبدت آثار الاشتباكات العنيفة: إن قوات مكافحة الشغب تنتشر على الكثير من مفارق الطرق وعلى جسور حيث تتمركز شاحنات وعناصر مسلحون. ورفعت عربات قوات الأمن صور رجل مصر القوي الجديد الفريق اول عبدالفتاح السيسي الذي وجه الانذار إلى الرئيس الإسلامي محمد مرسي قبل ازاحته. ويبدو التوتر واضحا في محيط جامعة القاهرة على الضفة الغربية لنهر النيل حيث اقام الاخوان المسلمون حواجز ويرفعون صور مرسي أمام قوات الامن. وتغطي حجارة وبقايا اطارات محترقة تدل على عنف المواجهات في هذه المنطقة جسرا كبيرا يقود إلى هذا الحي وتسيطر عليه الشرطة ومدنيون معارضون لمرسي وقعت اشتباكات بين الفريقين في ميدان عبدالمنعم رياض القريب من ميدان التحرير اسفرت عن مقتل اثنين من المتظاهرين وانتشر الجيش بعد ذلك في ميدان عبدالمنعم رياض وقام بالفصل بين الطرفين ويسيطر المعارضون لمرسي المسلحون بعصي على مداخل ميدان التحرير ويقومون بتفتيش السيارات الخاصة والحافلات. لكن في ميدان التحرير يسود الهدوء وينتشر بضع مئات من الاشخاص امضوا ليلتهم في خيام نصبت في المكان. ودعت جماعة الاخوان المسلمين في مصر انصارها إلى مواصلة التحركات الاحتجاجية لعزل الجيش الرئيس المنتمي للجماعة محمد مرسي غداة يوم احتجاجي شهد اعمال عنف اوقعت حوالى 85 قتيلا واكثر 1500 جريح. وفي اجواء من التوتر الشديد بين مؤيدي مرسي ومعارضيه قتل خمسة من رجال الشرطة وجندي في هجمات شنها إسلاميون في شمال سيناء لكن لم تعلن أي جهة تبنيها. وليل الجمعة السبت سيطر موالون لمرسي على مقر المحافظة في مدينة العريش ورفعوا عليه علما إسلاميا اسود. وبعد ثلاثة ايام على ازاحة مرسي عن السلطة أكد حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين في بيان انه “سيظل بكافة أعضائه ومناصريه وسط الجموع الغفيرة في الميادين حتى عودة الرئيس إلى مكتبه لممارسة مسؤولياته”. وقال الحزب: إن ما جرى الجمعة هو احتشاد “لملايين المصريين في كافة محافظات مصر بتظاهرات سلمية هائلة يعبرون فيها عن رفضهم القاطع للانقلاب العسكري الغاشم ويطالبون فيها بعودة الرئيس محمد مرسي” واتهم الحزب “أجهزة الأمن” بالوقوف خلف اعمال العنف التي شهدتها البلاد الجمعة منددا بـ”الإجراءات الانتقامية ضد المعارضين والسياسيين والإعلام”. وكان الجيش المصري اطاح مرسي الاربعاء بعد تظاهرات حاشدة ضد حكمه الذي استمر عاما واحدا. وبعد تبادل لاطلاق النار بين الجيش والمتظاهرين الإسلاميين أمام دار الحرس الجمهوري اوقع اربعة قتلى بين المتظاهرين ظهر المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين محمد بديع على منصة أمام عشرات الالاف من المتظاهرين الإسلاميين الذين احتشدوا في ميدان رابعة العدوية بشمال شرق القاهرة. وقال بديع الذي كانت مصادر عدة أكدت في الايام السابقة انه معتقل: إن “رئيسنا هو مرسي” مكررا مرات عدة “نحن هنا إلى أن نحمله على اعناقنا أو نفديه بأرواحنا”. وعلى الاثر توجه آلاف من انصار الرئيس المعزول إلى مبنى الاذاعة والتلفزيون في القاهرة كما افاد مصور لوكالة الصحافة الفرنسية. ومرت المسيرة بالقرب من ميدان التحرير حيث يحتشد الآلاف من المعارضين لمرسي. وانتشر الجيش بعد ذلك في ميدان عبدالمنعم رياض وقام بالفصل بين الطرفين. وجرت الاشتباكات الاعنف في الاسكندرية وامتدت لثمان ساعات حيث سقط أكثر من 15 قتيلاٍ وأكثر من مائتي جريح وفق مصادر طبية. وذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية أن متظاهرا قتل في اشتباكات في اسيوط (جنوب) في اشتباكات مماثلة. ومساء الجمعة اعتقل الرجل القوي في جماعة الاخوان المسلمين نائب المرشد العام خيرت الشاطر المتهم بالتحريض على قتل المتظاهرين أمام المقر العام للجماعة حيث سقط ثمانية قتلى الاحد الماضي. وفي مدينة السويس المدخل الجنوب للمجرى الملاحي العالمي قناة السويس قتل أحد مؤيدي مرسي بطلق ناري في الرأس خلال مسيرة. وفي مدينة الإسماعيلية (مركز محافظة الإسماعيلية) المطلة على قناة السويس سقط 3 قتلى وأصيب 81 خلال اشتباكات بين مؤيدين ومعارضين لمرسي أمام مبنى المحافظة بحسب مصادر طبية رسمية. في الشرقية (بدلتا النيل) لقى أحد المتظاهرين المعارضين لعزل مرسي مصرعه غرقا بمجرى مائي متفرع من نهر النيل كان قد ألقى بنفسه فيه خلال عمليات كر وفر مع مؤيدين لعزل مرسي وانتشل الأهالي جثمانه حيث أمرت النيابة العامة بالتحفظ عليه لحين استكمال التحقيقات في ملابسات الوفاة. وفي آسيوط (جنوب) ذكرت مصادر طبية وشهود عيان أن شخصين قتلا وأصيب 28 خلال تفريق قوات الأمن لمتظاهرين أمام مبنى محافظة أسيوط (مقر للحكم المحلي). وأوضحت المصادر أن حالات القتل نجمت عن إطلاق النار فيما تمثلت أغلب الإصابات في إغماءات وإختناقات نتيجة استخدام القنابل المسيلة للدموع. وأعلنت وزارة الصحة المصرية أمس مقتل 3 أشخاص بطلقات نارية بالرأس والصدر و25 مصابا في اشتباكات وقعت أمام مقر الحرس الجمهوري التابع للجيش شرقي العاصمة القاهرة حيث كان يحتشد مؤيدون للرئيس المقال محمد مرسي. كما قتل 5 من رجال الشرطة والجيش المصريين في 3 هجمات لمسلحين مجهولين الجمعة على مقرات أمنية بمحافظة شمال سيناء شمال شرقي مصر بحسب مصادر أمنية.