الرئيسية - عربي ودولي - مصر.. تعديلات دستورية وانتخابات برلمانية خلال ستة أشهر
مصر.. تعديلات دستورية وانتخابات برلمانية خلال ستة أشهر
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

عواصم/ وكالات – وعدت السلطات الانتقالية المصرية ليل الاثنين الثلاثاء بإجراء انتخابات تشريعية في مطلع 2014 على ابعد تقدير¡ وذلك بعد مقتل اكثر من 50 شخصا في القاهرة خلال تظاهرة دعم للرئيس الإسلامي المخلوع محمد مرسي. وأصدر الرئيس الانتقالي المصري عدلي منصور اعلانا دستوريا مساء الاثنين ينص على إجراء انتخابات تشريعية قبل نهاية السنة في البلاد التي دخلت الاربعاء مرحلة سياسية انتقالية على اثر اطاحة الجيش بمرسي¡ حسب ما ذكرت صحيفة الاهرام الحكومية. وينص الاعلان الدستوري¡ بحسب الصحيفة¡ على تعيين لجنة دستورية في اقل من 15 يوما يكون أمامها مهلة شهرين لتقديم تعديلاتها إلى الرئيس الانتقالي. وسيقوم الرئيس لاحقا بطرح هذه التعديلات على استفتاء شعبي خلال شهر¡ ثم تنظم انتخابات تشريعية خلال شهرين. وسيتم الاعلان لاحقا عن موعد لتنظيم انتخابات رئاسية. وسارع مسؤول كبير في جماعة الاخوان المسلمين إلى التنديد بهذا الاعلان. وقال عصام العريان على فيسبوك أن مرسوما دستوريا يصدره “رجل عينه انقلابيون” يعيد البلاد إلى نقطة الصفر. وقال الخبير الدستوري زيد العلي أن “الطريقة التي وضع فيها الاعلان تدعو إلى الاعتقاد أن كل العملية الانتخابية ستتم ضمن المهل المعلنة”. لكنه لفت إلى أن الاعلان الدستوري المؤلف من 33 مادة يبقى مع ذلك “غامضا” لجهة السماح لمنصور بتنظيم الانتخابات واطلاق عملية تسجيل المرشحين. وأضاف الاعلان الذي نشرته وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية أن رئيس الجمهورية يحتفظ بالسلطة التنفيذية ويذكر باستقلال القضاء. وامر الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور بفتح تحقيق في هذه الاحداث التي قتل فيها 51 شخصا على الأقل وا◌ْصيب 435 حسب رئيس هيئة الاسعاف الذي لم يحدد ما اذا كانوا جميعا من الإسلاميين. وأكد الجيش المصري أنه “لن يسمح بالعبث بالامن القومي المصري” داعيا في الوقت نفسه المعتصمين المؤيدين للرئيس الإسلامي المعزول محمد مرسي إلى فض اعتصامهم. ونشرت جماعة الاخوان المسلمين لائحة تضم اسماء 42 من مناصريها الذين قتلوا فيما اعلنت الشرطة والجيش عن سقوط ثلاثة قتلى من صفوفها. وأعمال العنف الجديدة هذه تزيد من اجواء التوتر الشديد الذي تعيشه مصر منذ أن عزل الجيش مساء الاربعاء مرسي وعين عدلي منصور رئيس المحكمة الدستورية العليا في مصر¡ في منصب الرئيس الانتقالي للبلاد. وتم تعليق العمل بالدستور ايضا¡ بينما تم حل مجلس الشورى الذي كان يقوم بالعمل التشريعي ويهيمن عليه الإسلاميون. ودعت الولايات المتحدة الاثنين الجيش المصري إلى ابداء “اقصى درجات ضبط النفس” مؤكدة انها لا تنوي في الوقت الحاضر إجراء أي خفض لمساعدتها إلى الجيش المصري. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جنيفر بساكي “ندعو الجيش إلى ابداء اقصى درجات ضبط النفس”¡ مضيفة “ان استقرار مصر ومسارها الديموقراطي على المحك”. وبعد أن “دانت بشكل حازم أي نوع من العنف أو الحض على العنف” في مصر¡ اعتبرت المتحدثة الأميركية أن “الوضع على الارض يزداد صعوبة”. ودعت جماعة الاخوان المسلمين إلى “الدخول في عملية” تشكيل حكومة مستقرة. من جهته دان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اعمال العنف وطالب بفتح تحقيق مستقل¡ حسب ما أعلن المتحدث باسمه مارتن نيسركي. وقال نيسركي في بيان أن بان كي مون “قلق جدا من المعلومات حول مقتل اكثر من خمسين شخصا خلال مظاهرات” مؤيدة لمحمد مرسي. وأضاف البيان أن بان كي مون “يدين اعمال القتل هذه ويطلب فتح تحقق معمق من قبل هيئات وطنية مستقلة وكفؤة وان يحال المسؤولون عنها إلى القضاء”. وأوضح أن الامين العام “يدعو جميع المصريين إلى القيام بكل ما يلزم لتحاشي حصول تصعيد” وطلب منهم “ضبط النفس إلى اقصى الحدود”. ودعت روسيا أمس إلى انتخابات “حرة وشفافة” في مصر مؤكدة انها تدعم “كل الجهود” الهادفة إلى وقف العنف الذي تشهده البلاد. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف “ندعم كل الجهود الهادفة إلى وقف العنف والمواجهات بهدف تهدئة الوضع” في مصر بحسب المشاهد التي بثها التلفزيون الروسي. وأضاف أن العملية السياسية “يجب أن تتيح التحضير لانتخابات شفافة وحرة وشرعية” معبرا عن امله في عودة الهدوء سريعا.