الرئيسية - عربي ودولي - مظاهرة معادية للأجانب واغتيال صحافي روسي
مظاهرة معادية للأجانب واغتيال صحافي روسي
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

موسكو/ – فرضت الشرطة الروسية إجراءات امنية مشددة في مدينة بوغاتشيف الصغيرة (وسط) التي تظاهر مئات من سكانها وهم يرددون شعارات معادية للاجانب بعد جريمة ارتكبها شيشاني السبت الماضي¡ وقالت الشرطة المحلية في بيان: إن “السلطات تسيطر على الوضع”. وحرصت على نفي معلومات عن “نشر دبابات وقوات” في هذه المدينة الصغيرة التي يبلغ عدد سكانها 40 الف نسمة في منطقة ساراتوف. وذكرت وسائل اعلام أن مئات من السكان تظاهروا أمس الأول وهم يرددون شعارات “اعيدوا شيشانكم إلى الجبال”¡ واغلقوا لفترة قصيرة الطريق الفدرالية المجاورة. وأكدت الشرطة في بيانها أن الهدوء عاد بعد تدخل السلطات المحلية وقائد الشرطة الروسية في المنطقة وممثل للجالية الشيشانية. لكن وسائل إعلام محلية تحدثت عن شجارات وقعت عندما توجه مئات من السكان إلى احياء يسكنها شيشانيون. وتظاهر مئات السكان الاحد عشية مقتل روسي في العشرين من العمر بطعنات سكين وجهها شيشاني يبلغ من العمر 16 عاما في شجار عند خروجهما من مقهى. وتشهد روسيا في السنوات الاخيرة تظاهرات معادية للاجانب موجهة خصوصا ضد المتحدرين من شمال القوقاز المنطقة التي يشكل المسلمون غالبية سكانها جنوب روسيا. من جانب آخر¡ قتل صحافي بالرصاص أمس الثلاثاء في داغستان في هجوم مرتبط على الارجح بنشاطاته المهنية¡ كما اعلن لجنة التحقيق في هذه الجمهورية المضطربة الواقعة في القوقاز الروسي. وقتل احمدنبي احمدنبييف الذي يعمل في الصحيفة الاسبوعية “نوفوي ديلو” برصاص اطلقه مجهول عليه بينما كان في سيارته في محج قلعة عاصمة هذه الجمهورية الصغيرة المجاورة للشيشان. وقالت اللجنة في بيان: إن “أحمد نبييف توفي متأثرا بجروحه في مكان الانفجار”. وأضافت: إن المحققين يدرسون عدة فرضيات لكنهم يرجحون أن يكون اغتيال الصحافي “مرتبط بنشاطاته المهنية”. وذكر موقع الصحيفة التي يعمل فيها الصحافي أنه كان نائبا لرئيس التحرير ويكتب مقالات تتعلق بقضايا سياسية. واشارت لجنة التحقيق إلى أن احمدنبييف تعرض لمحاولة اغتيال مماثلة في يناير الماضي لكنه لم يصب باذى حينها. ويتعرض الصحافيون لهجمات باستمرار في داغستان التي تعد اعنف منطقة في روسيا بسبب تمرد إسلامي تشهده. وقتل مراسل شاب في محج قلعة في ديسمبر في 2012م¡ بينما قتل ناشر صحيفة معارضة مهمة يدعى حجيمراد كمالوف بالرصاص في 2011م.