نائب وزير الخارجية يلتقي القائمة بأعمال مساعد وزير الخزانة الامريكي
مستشار وزير الدفاع يشيد بالدور الإنساني لمشروع "مسام" في إنقاذ حياة المدنيين
الإرياني يدين احتجاز الحوثيين لسفن نفطية في رأس عيسى ويحمّلهم مسؤولية تهديد حياة العشرات من البحارة
العرادة يشيد بمساهمة الحكومة الهولندية وتدخلاتها الإنسانية المنفذة في اليمن
الوكيل مفتاح يبحث مع منسق الـ" الاوتشا" خطورة تراجع دورها الانساني بمأرب
ورشة عمل بعدن تشدّد على إيجاد إرادة مجتمعية لمكافحة الفساد
اجتماع برئاسة السقطري يناقش التحديات في القطاع الزراع والسمكي بلحج
تنفيذي شبوة يناقش نشاط عدد من المرافق خلال الربع الأول من العام الجاري
مليشيا الحوثي الارهابية تستهدف أحياء سكنية غربي تعز
محافظ حضرموت يبحث استكمال مشاريع تنموية مع البرنامج السعودي

إسكندر المريسي – ما تزال المعارضة السورية ترفض الاستجابة لنداءات السلام المتكررة من أجل إخراج سوريا من أزمتها الراهنة¡ وليس بجديد عندما تقول تلك المعارضة بأن الطريق إلى جنيف 2 لا بد أن يكون مشروعا◌ٍ متكاملا◌ٍ للسلاح ضد سوريا¡ خاصة◌ٍ في ظل الأنباء التي ترددت عن استخدام المعارضة لأسلحة محرمة دوليا◌ٍ في حلب وغيرها من المدن السورية الأخرى. وهذا لا يعني إجحافا◌ٍ في حق المعارضة السورية أو تحاملا◌ٍ عليها¡ لكن الحقيقة التي باتت واضحة للجميع أنه لا توجد معارضة سورية سياسية سلمية وإنما مجاميع مسلحة بالنظر إلى رفضها القاطع المشاركة في مؤتمر جنيف 2 مشترطة لتحقيق ذلك التوازن العسكري على الأرض مع قوات النظام. وهو ما يعني بالنظر لدلالة ذلك الشرط أن تلك المجموعات المسلحة لم تحقق التوازن العسكري¡ وبالتالي فإنها تضرب وتهرب مما أعطى النظام مبررا◌ٍ لكي يصفها بأنها مجموعات مسلحة وميليشيات من دول أجنبية وتمارس أعمالا◌ٍ إرهابية¡ لذلك تتحمل المعارضة السياسية السلمية في سوريا المسؤولية الكبيرة في تحقيق السلام الأهلي والوئام المدني¡ خاصة◌ٍ وأن شعار الثورة السلمية بأنها سلمية مثل شعارات بقية الثورات¡ لكن الواقع يكذب تلك الشعارات لوجود امتعاض واضح من مؤتمر جنيف 2¡ وكأنه ضد المعارضة السورية¡ وهو ما يجعل المتأمل في المشهد السياسي السوري يستنتج بكل سهولة أن طرفي الصراع في أمسø الحاجة للسلام ومنع العنف السياسي المسلح¡ لأن حماية الشعب السوري لا يمكن أن تكون بالسلاح¡ وإنما بالسلام¡ لكي لا يقال بما هو حاصل تخريبا◌ٍ للمنشآت وترويعا◌ٍ للآمنين مما يظهر ألا مكاسب سياسية في الحرب المجنونة التي تشهدها سوريا حتى تتحدث بعض أطراف عن مكاسب ميدانية فلا يوجد في المعادلة المغلقة غالب أو مغلوب أو منتصر أو مهزوم في الأزمة السورية . إن الحلول دائما◌ٍ تكمن بالسلام لا بالسلاح ولا بديل للسلام أبدا◌ٍ ولا معالجات إلا بالسلام وليس بالسلاح¡ وهو ما يتطلب افراز المعارضة السورية عن المجموعات المسلحة والتفريق بين المعارضين بالسلاح واستخدام العنف والمعارضين بالكلمة وبالوسائل السلمية على اساس ان الثورة سلمية وليست مسلحة من اجل تحديد رؤية واضحة لإخراج سوريا من المحنة القائمة ولن يتأتى ذلك الا من خلال ابنائها بدرجة اساسية فلا توجد قوى في العالم حريصة على امن واستقرار سوريا اكثر من الشعب السوري المعني بذلك الامن والاستقرار تجنبا◌ٍ لمزيد من اعمال القتال التي استنزفت سوريا ومقدراتها. وهذا يتوقف بدرجة أساسية على الوعي بالسلام وأهميته في رسم طريق الخلاص من الازمة القائمة في سوريا على اعتبار أن النقطة الاولى في خريطة الطريق الجديدة محاصرة المجموعات المسلحة بالمعارضة السلمية ومحاصرة النظام بالسلام من أجل بقاء سوريا قوية تحمي ولا تهدد تصون ولا تبدد في مسألة الوحدة الوطنية للشعب السوري.