ابتكار نموذج ذكاء اصطناعي قادر على التنبؤ بالسلوك البشري بدقة غير مسبوقة
اكتشاف مجاري أنهار قديمة تحت جليد القطب الجنوبي
"إعمار اليمن" يعزّز قدرات هيئة مستشفى مأرب بأحدث الأجهزة المتطورة
ألمانيا.. علماء يطورون مركبًا دوائيًا لمحاربة السرطان عبر تنشيط الجهاز المناعي
كهرباء شبوة تستلم محطة خفض بقدرة 20 ميجاوات لكهرباء عسيلان
عدن..اختتام ورشة عمل إعداد السياسات العامة للسلطات المحلية
العميد الذيباني: نولي التدريب والتأهيل اهتماما كبيرا وقوات المنطقة الثانية في جاهزية عالية
وزير الداخلية يشيد بيقظة الأجهزة الأمنية في محافظة شبوة
بحث ترتيبات تشغيل الخطوط الملكية الأردنية رحلات مباشرة إلى مطار عدن
رئيس جامعة اقليم سبأ يدشن امتحانات المفاضلة للطلاب المتقدمين لكلية تكنولوجيا المعلومات

إسكندر المريسي – ما تزال المعارضة السورية ترفض الاستجابة لنداءات السلام المتكررة من أجل إخراج سوريا من أزمتها الراهنة¡ وليس بجديد عندما تقول تلك المعارضة بأن الطريق إلى جنيف 2 لا بد أن يكون مشروعا◌ٍ متكاملا◌ٍ للسلاح ضد سوريا¡ خاصة◌ٍ في ظل الأنباء التي ترددت عن استخدام المعارضة لأسلحة محرمة دوليا◌ٍ في حلب وغيرها من المدن السورية الأخرى. وهذا لا يعني إجحافا◌ٍ في حق المعارضة السورية أو تحاملا◌ٍ عليها¡ لكن الحقيقة التي باتت واضحة للجميع أنه لا توجد معارضة سورية سياسية سلمية وإنما مجاميع مسلحة بالنظر إلى رفضها القاطع المشاركة في مؤتمر جنيف 2 مشترطة لتحقيق ذلك التوازن العسكري على الأرض مع قوات النظام. وهو ما يعني بالنظر لدلالة ذلك الشرط أن تلك المجموعات المسلحة لم تحقق التوازن العسكري¡ وبالتالي فإنها تضرب وتهرب مما أعطى النظام مبررا◌ٍ لكي يصفها بأنها مجموعات مسلحة وميليشيات من دول أجنبية وتمارس أعمالا◌ٍ إرهابية¡ لذلك تتحمل المعارضة السياسية السلمية في سوريا المسؤولية الكبيرة في تحقيق السلام الأهلي والوئام المدني¡ خاصة◌ٍ وأن شعار الثورة السلمية بأنها سلمية مثل شعارات بقية الثورات¡ لكن الواقع يكذب تلك الشعارات لوجود امتعاض واضح من مؤتمر جنيف 2¡ وكأنه ضد المعارضة السورية¡ وهو ما يجعل المتأمل في المشهد السياسي السوري يستنتج بكل سهولة أن طرفي الصراع في أمسø الحاجة للسلام ومنع العنف السياسي المسلح¡ لأن حماية الشعب السوري لا يمكن أن تكون بالسلاح¡ وإنما بالسلام¡ لكي لا يقال بما هو حاصل تخريبا◌ٍ للمنشآت وترويعا◌ٍ للآمنين مما يظهر ألا مكاسب سياسية في الحرب المجنونة التي تشهدها سوريا حتى تتحدث بعض أطراف عن مكاسب ميدانية فلا يوجد في المعادلة المغلقة غالب أو مغلوب أو منتصر أو مهزوم في الأزمة السورية . إن الحلول دائما◌ٍ تكمن بالسلام لا بالسلاح ولا بديل للسلام أبدا◌ٍ ولا معالجات إلا بالسلام وليس بالسلاح¡ وهو ما يتطلب افراز المعارضة السورية عن المجموعات المسلحة والتفريق بين المعارضين بالسلاح واستخدام العنف والمعارضين بالكلمة وبالوسائل السلمية على اساس ان الثورة سلمية وليست مسلحة من اجل تحديد رؤية واضحة لإخراج سوريا من المحنة القائمة ولن يتأتى ذلك الا من خلال ابنائها بدرجة اساسية فلا توجد قوى في العالم حريصة على امن واستقرار سوريا اكثر من الشعب السوري المعني بذلك الامن والاستقرار تجنبا◌ٍ لمزيد من اعمال القتال التي استنزفت سوريا ومقدراتها. وهذا يتوقف بدرجة أساسية على الوعي بالسلام وأهميته في رسم طريق الخلاص من الازمة القائمة في سوريا على اعتبار أن النقطة الاولى في خريطة الطريق الجديدة محاصرة المجموعات المسلحة بالمعارضة السلمية ومحاصرة النظام بالسلام من أجل بقاء سوريا قوية تحمي ولا تهدد تصون ولا تبدد في مسألة الوحدة الوطنية للشعب السوري.