الرئيسية - عربي ودولي - العراق يبلغ الغرب بأنه عاجز عن منع إيران من إرسال أسلحة إلى سوريا
العراق يبلغ الغرب بأنه عاجز عن منع إيران من إرسال أسلحة إلى سوريا
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

بغداد/وكالات –

أكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ان العراق لا يملك وسائل منع شحنات أسلحة ايرانية مرسلة جوا◌ٍ الى الحكومة السورية¡ من دون أن يؤكد حصول مثل هذه الشحنات. وصرح زيباري في مقابلة مع صحيفة الشرق الأوسط انه “أبلغ الغربيين أن بلاده غير قادرة على وقف عملية نقل السلاح من طهران إلى دمشق إذا كانت موجودة”. ودعاهم “إلى إيقافها إذا كانت تخالف قرارات مجلس الأمن الدولي الذي يمنع دخول وخروج السلاح من إيران”. وأضاف “أصل الموضوع +مع الغربيين+ أنهم يعتقدون أن هناك جسرا جويا عسكريا من طهران إلى دمشق. ويمر فوق العراق. العراق يرد: هذا لا يحصل بموافقتي. ولا أمتلك القدرة والإمكانيات لمنع حصوله. إذا هم أرادوا أن يوقفوا ذلك فليفعلوا”. وتعتبر القوى الغربية المعارضة لنظام بشار الأسد ان ايران حليفة الرئيس السوري¡ تمد باستمرار قوات دمشق بالاسلحة¡ وطلبت على الدوام من العراق تفتيش الطائرات التي تعبر مجاله الجوي. وأوضح “نحن تحركنا ومنذ شهر سبتمبر الماضي¡ بدأنا عمليات تفتيش اعتباطية للطائرات الإيرانية والسورية. والمواد التي اكتشفناها ليست «فتاكة» لأنها كناية عن معدات¡ أدوية¡ أغذية.. وبكل أمانة أقول إن هذه الطائرات ربما تحمل غير ما ذكرته. لكن نحن ليست لدينا وسائل ردع وأنظمة دفاع جوي ولا الطيران العسكري الذي يمنع حصول مثل هذه الأمور «أي نقل السلاح». وقال زيباري ايضا ان “مهمته الأولى تتركز على توضيح موقف العراق من الأزمة السورية وتبيان أنه واقع بين نارين: إيران والولايات المتحدة الأميركية. لكنه يلتزم موقفا حياديا. وتابع موضحا “نحن نقول إننا واقعون بين نارين: نار إيران وهي جارة قوية¡ حليفة وصديقة من جهة. ومن جهة أخرى¡ نار الولايات المتحدة الأميركية التي هي أيضا حليفتنا. ومشكلتنا هي كيفية المحافظة على موقفنا وحياديتنا من غير أن ننجر إلى هذا الطرف أو ذلك”. وقال “أود أن أشير إلى أننا اليوم في العراق¡ في أصعب المواقف ومهمتنا كانت خلال هذه الجولة الأوروبية أن نوضحها وأن نفهم الأوروبيين أنهم يفسرون مواقفنا من الأزمة السورية بشكل خاطئ”. وتحولت حركة الاحتجاج التي بدات في سوريا في مارس 2011 ضد الرئيس بشار الاسد الى نزاع مسلح تتخله توترات طائفية. واقر زيباري¡ وهو كردي سني¡ في يونيو بأن شيعة عراقيين يقاتلون في سوريا الى جانب قوات النظام¡ مؤكدا في الوقت نفسه انهم يقومون بذلك بصفة فردية. ميدانيا قتل أربعة عراقيين وا◌ْصيب تسعة بجروح في هجمات متفرقة أمس¡ بعد يوم من مقتل 50 شخصا في انحاء مختلفة من البلاد بينهم 41 بهجوم انتحاري في كركوك. وقال ضابط برتبة عقيد في شرطة ديالى لوكالة فرانس برس ان “شخصين قتلا واصيب خمسة بجروح بانفجار عبوة ناسفة في شارع تسكنه غاالبية شيعية في المقدادية” (90 كلم شمال شرق بغداد). واضاف ان “عبوة ناسفة ثانية انفجرت لدى تجمع الناس في موقع الهجوم¡ ما ادى الى اصابة اربعة اشخاص بجروح”. وتابع انه “في وقت لاحق¡ اقدم مسلحون على قتل صاحب محل لبيع المواد الغذائية في شارع تسكنه غالبية سنية في وسط بعقوبة” (60 كلم شمال شرق بغداد). واكد مصدر طبي في مستشفى بعقوبة العام لفرانس برس حصيلة هذه الهجمات. وفي الموصل (350 كلم شمال بغداد)¡ قتل ضابط برتبة ملازم اول في الجيش على ايدي مسلحين اطلقوا النار عليه امام منزله في حي الشفاء في غرب المدينة¡ بحسب مصادر عسكرية وطبية. وجاءت هذه الهجمات بعد يوم من مقتل 50 شخصا في هجمات متفرقة¡ بينها هجوم انتحاري في مقهى في كركوك (240 كلم شمال بغداد) قتل فيه 41 شخصا واصيب 35 بجروح بحسب حصيلة نهائية. ولم تتبن أي جهة هذه الهجمات¡ كما لم يصدر أي رد فعل رسمي على هجمات الجمعة الدامية. ويشهد العراق منذ نحو ثلاثة اشهر تصاعدا في أعمال العنف اليومية المستمرة منذ اجتياح البلاد عام 2003 على ايدي قوات تحالف دولي قادته الولايات المتحدة. وبحسب ارقام الامم المتحدة¡ فقد قتل أكثر من 2500 شخص في الاشهر الثلاثة الاخيرة بينهم 761 في يونيو. ومنذ بداية الشهر الحالي¡ قتل اكثر من 300 شخص في هجمات في البلاد¡ بحسب حصيلة تعدها فرانس برس استنادا الى مصادر عسكرية وأمنية وطبية.