الرئيسية - عربي ودولي - متظاهرو ميدان تقسيم يحاولون العودة والاشتباكات تتجدد
متظاهرو ميدان تقسيم يحاولون العودة والاشتباكات تتجدد
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

اسطنبول/وكالات – تدخلت الشرطة التركية لتفريق المئات من المتظاهرين الذين كانوا يحاولون الوصول إلى ساحة تقسيم¡ وسط اسطنبول معقل حركة الاحتجاج على الحكومة التي عصفت بتركيا في يونيو الماضي. واستخدمت الشرطة مدافع المياه والغاز المسيل للدموع لمواجهة المظاهرات المناهضة للحكومة في عدة مدن¡ فيما أفاد محتجون¡ بسقوط العديد من الجرحى. ووقعت الاشتباكات في كل من إسطنبول وأنقرة وهاتاي. وأطلقت الشرطة الرصاص المطاطي على متظاهرين في إسطنبول. وكانت هناك مكالمات عبر الإنترنت من أجل الحصول على مساعدة طبية لنحو 100 شخص في منطقة كوجلوبارك في أنقرة. ولجأت الشرطة إلى القوة لتفريق حوالي ألف متظاهر حاولوا القيام بمسيرة في اتجاه ساحة تقسيم في اسطنبول في جيزي بارك¡ مركز الاحتجاجات على مدى عدة أسابيع. ووضعت قناة «اولوس» التلفزيونية التركية صورا على موقع التواصل الاجتماعي تظهر رجالا مدنيين على ما يبدو¡ يزعم أنهم من مؤيدي الحكومة¡ شاهرين هراوات خشبية ضد المتظاهرين والصحفيين. واندلعت أحدث المظاهرات في أعقاب اعتقالات لفترات قصيرة ومحاكمات لنشطاء بارزين مناهضين لأردوغان زعموا أنهم تعرضوا إلى اعتداءات من قبل الشرطة. وكانت الشرطة سمحت في البداية بتجمع لآلاف من المحتجين على حكومة رجب طيب أردوغان الإسلامية المحافظة¡ أمام مدرسة الليسية الفرنسية في غلطة سراي التي تبعد مئات الأمتار عن ساحة تقسيم¡ لكنها تدخلت على الأثر لصد المتظاهرين. وفي شارع ايهان ايسيك اعتدى بعض التجار¡ الذين فاض بهم الكيل من أسابيع التظاهرات والصدامات مع الشرطة¡ على عدد من الصحافيين كما وقعت مشاحنات بينهم وبين متظاهرين. وأعيد أول الأسبوع فتح حديقة جيزي التي كانت مغلقة أمام العامة منذ إجلاء المتظاهرين منها بالقوة في 15 يونيو الماضي¡ إلا أن التظاهرات ظلت محظورة. وكانت الشرطة التركية قد تدخلت بعنف في 31 مايو الماضي لتفريق المئات من الناشطين المدافعين عن البيئة في حديقة جيزي¡ الذين كانوا يعترضون على اقتلاع اشجارها الـ600 في إطار مشروع لتجميل وتوسيع ساحة تقسيم. ويتضمن هذا المشروع الذي يدافع عنه رئيس الوزراء ورئيس بلدية اسطنبول السابق رجب طيب أردوغان¡ إعادة بناء ثكنة عثمانية قديمة مكان الحديقة وحفر أنفاق¡ انتهى العمل فيها اليوم تقريبا¡ لإعادة الساحة منطقة للمشاة فقط. وأثار العنف الذي اتسم به هذا التدخل غضب الكثير من الأتراك وحوøل حركة الدفاع عن الحديقة إلى حركة احتجاج سياسي واسعة ضد الحكومة التي تتولى السلطة منذ 2002م. وحسب تقديرات الشرطة نزل نحو 2,5 مليون شخص في الشوارع في نحو 80 مدينة لمدة ثلاثة أسابيع للمطالبة بإقالة أردوغان المتهم بالتحول إلى الاستبداد والرغبة في «أسلمة» المجتمع التركي. وأوقعت هذه التظاهرات خمسة قتلى¡ أربعة متظاهرين وشرطي¡ ونحو ثمانية آلاف جريح حسب نقابة الأطباء.