الرئيسية - عربي ودولي - القيادة الفلسطينية تدرس مقترحا◌ٍ أمريكيا◌ٍ للسلام مع اسرائيل
القيادة الفلسطينية تدرس مقترحا◌ٍ أمريكيا◌ٍ للسلام مع اسرائيل
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

عواصم/ وكالات –

نفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين ساكي أمس الخميس وجود أي خطط في الوقت الحالي للإعلان عن استئناف محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية¡ في الوقت الذي مدد فيه وزير الخارجية الأميركي جون كيري جولته في المنطقة وتواصل القيادات الفلسطينية مشاوراتها بشأن المقترح الأميركي. وجاء هذا النفي الأميركي بعد أن نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الخميس موافقته على صيغة محادثات جديدة مع الفلسطينيين تستند إلى قيام دولة فلسطينية على حدود ما قبل حرب 1967م مع الاتفاق على تبادل أراض. ونفى مارك ريجيف المتحدث باسم نتنياهو ما ذكره مسؤول إسرائيلي لرويترز من أنه إذا قبل الفلسطينيون هذه الصيغة فإن كيري قد يعلن استئناف محادثات السلام وتفاصيل قيام دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل “كدولة يهودية”. وترافقت هذه الأنباء مع قرار كيري تمديد زيارته للشرق الأوسط وسط بوادر تقدم في جهوده لاستئناف المفاوضات في جولته السادسة في المنطقة هذا العام¡ رغم تأكيد مرافقين له عدم وجود أي خطط لديه حتى الآن لزيارة إسرائيل ولقاء نتنياهو. وينتظر كيري نتائج اجتماعي الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقيادتي منظمة التحرير الفلسطينية وحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في رام الله. وتعتزم القيادة الفلسطينية أن تطرح للتصويت خلال الاجتماع مقترح كيري حول العودة إلى المفاوضات مع إسرائيل بدون تجميد كامل للاستيطان وهو مطلب رئيسي للجانب الفلسطيني. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول في منظمة التحرير طلب عدم الكشف عن اسمه¡ أن اللجنة التنفيذية للمنظمة واللجنة المركزية لحركة فتح ستجتمعان بصورة منفصلة للتصويت على “خطة كيري وأبرز مقترحاتها استئناف المفاوضات دون وقف أو تجميد للاستيطان”. وأشار المسؤول إلى أن الخطة “تنص على استئناف المفاوضات وفق رؤية الرئيس الأميركي باراك أوباما التي أعلن عنها في خطابه أمام الكونغرس عام 2011 والتي دعا فيها إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967”. وأضاف “يوجد نص في الخطة يشير إلى حق كل طرف في التحفظ على بعض نقاط الخلاف¡ حيث سيتحفظ نتنياهو على دولة على حدود عام 1967¡ وسيتحفظ الفلسطينيون على يهودية الدولة”. وفيما يتعلق بالاستيطان¡ قال المسؤول “يوجد مصطلح جديد وهو ضبط النفس في البناء الاستيطاني في الضفة الغربية دون التجمعات الاستيطانية الثلاث الكبرى في أرييل وغوش عتصيون ومعاليه أدوميم والقدس الشرقية”. وسيقترح الفلسطينيون -وفقا للمسؤول الفلسطيني- مواصلة التوجه إلى المنظمات الدولية والحصول على عضويتها إذا استمر الاستيطان بما فيه التوقيع على اتفاقية جنيف الرابعة حول حماية المدنيين والتي تمنع الاستيطان في الأراضي المحتلة. وكان كيري قد أعلن الأربعاء أن الخلافات بين إسرائيل والفلسطينيين تقلصت وأن الطرفين يقتربان من استئناف مفاوضات السلام المباشرة. وقال كيري في مؤتمر صحفي عقده في عمان مع نظيره الأردني ناصر جودة بعد لقاء مع لجنة المبادرة العربية والرئيس عباس “إثر عمل شاق وحازم تمكنا من تضييق الهوة بشكل كبير” بين الطرفين. من جهتها وصفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) العودة إلى المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية بأنها “تمثل خروجا عن الموقف الوطني”. وقال سامي أبو زهري الناطق باسم حماس في بيان صحفي “تؤكد الحركة رفضها لعودة السلطة إلى المفاوضات مع الاحتلال¡ وتعتبر أن ذلك يمثل خروجا عن الموقف الوطني وأن المستفيد الوحيد هو الاحتلال الذي يستخدم ذلك غطاء لجرائم الاستيطان والتهويد”. كما أعلنت حماس رفضها لموقف وزراء الخارجية العرب الذين يضغطون للعودة للمفاوضات¡ واعتبرت أن دورهم “هو تعزيز صمود الشعب الفلسطيني وليس دفعه للتنازل والتفريط”. في هذه الأثناء دعا الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز الاتحاد الأوروبي إلى تأجيل المصادقة على مبادرة تستثني الأراضي المحتلة من اتفاقات التعاون مع إسرائيل لإعطاء أولوية لاستئناف محادثات السلام. وكان الاتحاد الأوروبي قد تبنى خطة ستنشر رسميا غدا الجمعة تقضي بأنه ابتداء من عام 2014 فإن كل الاتفاقات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل يجب أن “تشير من دون التباس وعلنا إلى أنها لا تشمل الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967م”¡ أي الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة وهضبة الجولان.