الرئيسية - عربي ودولي - الجيش المصر يتحفز لتنفيذ عملية «فتح 2» في سيناء
الجيش المصر يتحفز لتنفيذ عملية «فتح 2» في سيناء
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

القاهرة/وكالات –

قالت تقارير ميدانية إن الجيش المصري يتحرك باتجاه الحدود مع غزة وأنه لا يستبعد أن يقوم بعملية نوعية في القطاع اذا لم تتوقف الجماعات الاسلامية عن التدخل في الشؤون الداخلية لمصر. وذكرت أن التحرك المصري يلقى دعما إقليميا ودوليا للتصدي للمجموعات الإرهابية التي تتنقل بين سيناء وغزة ووقف عمليات التهريب والاختطاف وردم مختلف الأنفاق. وتصاعدت حدة المواجهات بين العناصر المسلحة في محافظة شمال سيناء ومنطقة العريش والشيخ زويد وبين قوات الجيش المصري والشرطة وهو ما أدى إلى مقتل 8 جنود وجرح العشرات في صفوف الجيش والشرطة المصرية حتى الآن. وأسفر هجوم مسلحين على حافلة كانت تقل عمالا في شركة “أسمنت سيناء” عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 17 آخرين في الوقت الذي اعتقد فيه المسلحون أن الحافلة تقل قيادات من الجيش والشرطة إلى جانب الهجوم شبه اليومي على الأمكنة الثابتة ونقاط التفتيش المتمركزة في سيناء. ورفع الجيش المصري حالة الطوارئ إلى الدرجة القصوى وأجرت القيادة العامة اتصالات مستمرة مع الجانب الإسرائيلي لتعليق العمل بالملحق العسكري لاتفاقية السلام بين الجانبين بشكل مؤقت للقضاء على البؤر الإرهابية المتواجدة في سيناء. وشوهدت أعداد كبيرة من الآليات العسكرية التي عبرت نفق الشهيد أحمد حلمي الذي يمر أسفل قناة السويس في طريقها إلى شمال سيناء وتحديدا منطقتي العريش والشيخ زويد استعدادا لبدء عملية عسكرية موسعة تنهي حالة الجدل المثار حول سيناء نهائيا واعلنت مصادر عسكرية إن العملية الأمنية بسيناء استقر على تسميتها بالعملية “فتح 2» هي تقوم على التنسيق الكامل بين عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية المصرية في شمال سيناء إلى جانب العناصر التي سيتم الدفع بها من خلال وزارة الداخلية كالعناصر والأطقم القتالية للعمليات الخاصة ومكافحة الشغب وقوات الأمن المركزي مع عناصر الجيش الثاني الميداني بقيادة اللواء أركان حرب أحمد وصفي وعناصر قوات حرس الحدود والوحدات الخاصة “الصاعقة والمظلات” والأفرع الرئيسية للقوات المسلحة. يضاف إلى ذلك الهيئة الهندسية للجيش المصري التي تتولى العملية الفنية لهدم أنفاق التهريب على خط الحدود بين مصر وغزة. وأوضحت المصادر أنه سيتم إعادة انتشار وتوزيع القوات المشاركة في العملية «فتح 2» بعد انتهاء مرحلة التخطيط والتجهيز استعدادا للتنفيذ خلال الأيام القليلة المقبلة بعد الحصول على موافقة هيئة عمليات القوات المسلحة المصرية التي ستعطي التوجيه التكتيكي النهائي لسير القوات وتوقيتات التنفيذ وسيناريوهات التعامل مع الأزمة. وكشفت المصادر عن أن الدور الأكبر في العملية «فتح 2» لن يكون للآليات العسكرية أو المجنزرات والمركبات الثقيلة وإنما سيكون للعناصر خفيفة الحركة داخل الوحدات الخاصة للقوات المسلحة “الصاعقة والمظلات” وتحديدا سيتم الاعتماد بشكل كبير على المظلات لتنفيذ عمليات “إبرار ليلي” على بؤر إجرامية ومناطق وعرة في أقصى الشمال ومداهمة الأوكار الموجودة بزراعات الموالح والزيتون التي تقع في الشيخ زويد ورفح. ورجحت المصادر أن تتم الاستعانة بوحدة “الخفاش الطائر” إحدى الوحدات شديدة الخصوصية داخل قوات المظلات المصرية والتي تتلخص مهامها في عمليات الإنزال من طائرات النقل العسكري والمروحيات والإغارة على بؤر وأوكار إرهابية بالإضافة إلى عمليات الاقتحام الجوي للمنشآت المعادية وتأمينها وتطهيرها والسيطرة عليها مؤكدين أن وحدة “الخفاش الطائر” تتميز بالقدرة على التسلل من ارتفاعات منخفضة وشديدة الانخفاض بالتعاون مع مدفعية المظلات المسلحة بالمقذوفات الموجهة المضادة للدبابات ومدافع الهاون بأعيرة مختلفة ذات الكثافة النيرانية العالية. وأضافت المصادر إلى أنه ستتم الاستعانة أيضا بعناصر من الوحدات القتالية الخاصة “777 ” و”999 بدلا من الملاحقات الأمنية والمطاردات التقليدية التي تقوم بها عناصر المشاة وكان يعتمد عليها بشكل أساسي في عمليات التطهير لسيناء ولم تنجح بالقدر المرجو منها خلال الفترة الماضية. وكشفت المصادر نفسها أن الوحدات القتالية التي سيتم الدفع بها إلى سيناء متخصصة في مهام قتالية شديدة الخطورة والعنف على الجبهة وخلف خطوط العدو وتتمتع عملياتها بدرجة كبيرة من السرية وتعتبر من أقوى وأعتى الوحدات الخاصة في الجيش المصري. وقالت المصادر إنه سيتم الاعتماد على صور الأقمار الصناعية للبؤر والأوكار الإجرامية بالتزامن مع بدء عملية التطهير لسيناء لنقل الصورة الواقعية عن تلك الأوكار والبؤر أولا بأول لتحقيق الدقة في إصابة الأهداف وتحديد أفضل الطرق للتعامل معها وذلك من خلال الشراكة مع العديد من الدول التي تتعاون مصر معها عسكريا من أجل القضاء على بؤر الإرهاب في سيناء إلى جانب رصد الأنفاق الموجودة على خط الحدود الدولية مع غزة ومتابعة أية تحركات تدور خلالها لهدمها والقبض على أي عنصر يتسلل من خلالها وفق تكنيكات متطورة تجيد إدارة المهندسين العسكريين التعامل معها. وأضافت المصادر وأن المحور الأخير من العملية “فتح 2 يتمثل في تواجد عناصر من جهاز الاستطلاع التابع لإدارة المخابرات الحربية المصرية بمثلث الأزمات في سيناء “العريش والشيخ زويد ورفح” لما لأفرادها من قدرة عالية على التسلل والعمل في ظروف قاسية ومن المنتظر الدفع بعناصر من تلك القوات إلى داخل أراضي سيناء واتجاه الشمال الشرقي من أجل تحقيق أعمال السيطرة على الأوضاع هناك.