الرئيسية - عربي ودولي - روحاني يخطط لتطبيع كامل للعلاقات الإيرانية البريطانية
روحاني يخطط لتطبيع كامل للعلاقات الإيرانية البريطانية
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

طهران/وكالات –

أكدت مصادر في فريق الرئيس الإيراني المنتخب حسن روحاني أنه سيعيد العلاقات المقطوعة مع بريطانيا¡ بدءا بفتح السفارتين في لندن وطهران¡ بعد توليه منصب الرئاسة بشكل رسمي في أغسطس المقبل. وبحسب نفس المصادر فان المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي هو من أمر بإنهاء التوتر مع لندن في سياق الانفتاح الجديد على الغرب الذي تخطط له إيران بعد توتر شديد تسبب به الرئيس المنتهية ولايته محمود أحمدي نجاد. وأغلقت بريطانيا سفارتها في طهران أواخر نوفمبر 2011م¡ وقامت بإجلاء جميع العاملين بها في أعقاب اقتحامها من جانب متظاهرين احتجاجا على عقوبات كانت فرضتها لندن على إيران. وتم ذلك بموافقة مباشرة من رأس النظام علي خامنئي. لكن تلك الخطوة لم تكن تمثل قطيعة للعلاقات الدبلوماسية بشكل كامل. فقد نقلت لندن طاقمها الدبلوماسي من طهران إلى دبي وافتتحت لها سفارة افتراضية على الإنترنت للتواصل مع الايرانيين¡ لكن سرعان ما حجبت السلطات الإيرانية الموقع ومنعت الإيرانيين من الوصول إليه¡ في ما اعتبر صراعا دبلوماسيا جديدا. وتتبادل لندن وطهران هذه الأيام إشارات إيجابية بعد ترحيب لافت من وزير الخارجية البريطاني الأسبق جاك سترو الذي دعا إلى استئناف العلاقات مع إيران. وكان قبل ذلك رحب بفوز روحاني في الانتخابات وتحدث مطولا عن طريقة تفكيره أثناء المحادثات التي كان يخوضها روحاني كبير للمفاوضين الإيرانيين في الملف النووي مع التروكيا الأوروبيةº بريطانيا وفرنسا وألمانيا. وكان سترو من الموقعين مع روحاني على اتفاقية «سعادت آباد» لتعليق تخصيب اليورانيوم بنسبة لا تزيد عن 5% العام 2002م مع التروكيا الأوروبية. وأعلن سترو قبل أيام عن رغبته في زيارة طهران والاجتماع بروحاني وبحث استئناف العلاقات وفتح السفارتين وتبادل إرسال السفيرين¡ وهو ما ردت عليه طهران بشكل رسمي¡ لا يمثل بالضرورة موقف الرئيس المنتخب حسن روحاني¡ إذ جاء الرد من المتحدث باسم الخارجية¡ في عهد حكومة تصريف الأعمال¡ عباس عراقجي والذي بدا ملتزما بالعموميات الدبلوماسية¡ دون الخوض في تفاصيل يؤكد فريق روحاني أنها من صلاحيات الحكومة المقبلة. وذكر عراقجي المتحدث باسم خارجية أحمدي نجاد¡ إن طهران ليست هي التي بادرت بقطع العلاقات وإن على لندن اتخاذ خطوات عملية اذا ما أرادت أن تبدأ بفتح صفحة جديدة مع طهران. ونقلت وكالة مهر شبه الرسمية للأنباء¡ أن المتحدث عباس عراقجي تفادى الرد بوضوح على رغبة سترو بزيارة طهران قائلا◌ٍ: «إنه لا يوجد أي طلب رسمي حول زيارته إلى إيران». لكن المسؤول الإيراني العارف بأصول السياسة العامة لإيران في عهد الرئيس المقبل وشعارها «التغيير» أعرب عن ترحيب طهران بزيارة الوزير البريطاني الأسبق قائلا: «إذا كان ينوي زيارة إيران¡ فهذا أمر يبعث على السرور»¡ مشيرا إلى سياسة روحاني الجديدة في الانفتاح بالقول: «إن سياسة طهران مع الاتحاد الاوروبي مبنية على أساس إزالة التوتر ومد جسور الثقة مع أوروبا». وعلم من مصادر في الفريق الذي كان يعمل سابقا مع روحاني في الملف النووي الايراني¡ أن هناك اتصالات سرية تجري مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا¡ أبطالها مفاوضون سابقون من الترويكا الأوروبية وإيران¡ وهي تتم تحت مرأى ومسمع وقبول الجهات الرسمية¡ خصوصا روحاني الطامح لإزالة بؤر التوتر في علاقات إيران الإقليمية والدولية¡ وإيجاد حل للملف النووي بما يمهد لرفع العقوبات الدولية المفروضة على إيران بما يحسن من أداء اقتصاد إيران المريض.