تونس /وكالات – قرøرت النيابة العمومية في تونس فتح تحقيق قضائي ضدø كل من يدعو إلى تبديل هيئة الدولة أو الدعوة إلى إسقاط نظام الحكم. ومن المنتظر أن يتمø الاستماع إلى أقوال مدير الديوان الرئاسي باعتبار أن الرئاسة كانت تقدøمت بشكوى في الغرض. وقد تقدمت مصالح رئيس الجمهوريøة المؤقت المنصف المرزوقي بدعوى قضائية ضد معارض سياسي ومدير قناة الحوار المستقلة بتهمة تحريضه الجيش على الانقلاب على الدولة. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية في تونس عن مصدر برئاسة الجمهورية أمس قوله: إن الرئاسة قدمت دعوى قضائية «ضد الطاهر بن حسين صاحب قناة الحوار التونسي وكلø شخص دعا الجيش في 23 أكتوبر 2012م والسادس من فبراير 2013م (تاريخ اغتيال المعارض التونسي البارز شكري بلعيد) إلى تسلøم مقاليد الحكم»¡ معلøلين ذلك «بانتهاء شرعية المجلس الوطني التأسيسي». وينتمي السياسي اليساري الطاهر بن حسين لحزب «حركة نداء تونس» الذي يقوده رئيس الوزراء السابق الباجي قايد السبسي. وهو استنادا إلى استطلاعات الرأي ي◌ْعدø الحزب المعارض الأكثر قدرة على منافسة أو حتøى هزم حزب «حركة النهضة» الإسلامي الذي يقود الائتلاف الحاكم في تونس. وصادف تاريخ 23 أكتوبر عام 2012م انتهاء المهلة المحددة سلفا بسنة واحدة لصياغة دستور جديد للبلاد¡ وهي المهمة الأساسية للمجلس الوطني التأسيسي التي انتخب من أجلها. وبمجرد حلول ذلك التاريخ أعلن سياسيون من أحزاب معارضة عن انتهاء شرعية المجلس التأسيسي لعدم التزامه بالمهلة. وقد تكرøرت الدعوات في السادس من فبراير الماضي بسبب فاجعة اغتيال القيادي المعارض شكري بلعيد.وقد أوضح المصدر أنø عريضة الشكوى التي تمø تقديمها بتاريخ العاشر من مايو الماضي موجøهة «ضدø كلø من يدعو إلى تبديل هيئة الدولة وتحريض الجيش على الانقلاب على السلطة الشرعية». ورغم أنø رئاسة الجمهوريøة قد نفت أن تكون للشكوى أي علاقة بحملة «تمرد» في تونس والأحداث الجارية في مصر¡ فإنø هناك إدراكا لدى التونسيين بحالة الارتباك الظاهر التي خيøمت على السلطات التونسيøة¡ ومن ورائها حزب «حركة النهضة» ذو الخلفية الإخوانية وكذلك حزب رئيس الجمهورية المؤقت المتحالف معه¡ بعد عزل الجيش المصري للرئيس محمد مرسي. وقد أذنت النيابة العامة الأسبوع الجاري بفتح تحقيق ضد الطاهر بن حسين بتهمة التحريض على قلب النظام. ومن جهته¡ قال بن حسين على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «أؤكد أنه يشرøفني¡ ليس الدعوة فحسب¡ وإنما العمل بقوøة من أجل الإطاحة بالحكومة غير الشرعية»¡ مضيفا «بل أعتبر أن كل من لا يدعو إلى الإطاحة بالحكومة الحالية التي اغتصبت الشرعية خائنا لوطنه». ي◌ْذكر أنø المعارض الطاهر بن حسين يملك قناة «الحوار التونسي» التي دأبت على انتقاد الحكومة المؤقتة الحالية بقيادة حزب حركة النهضة الإسلامية. وللإشارة فإنø المحامية التونسية المعروفة ليلى بن دبة كانت قد هاجمت أمس الأول الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي على صفحتها الخاصة على «فيسبوك»¡ قائلة: «وجهت خطابا إلى رئيس الجمهورية المؤقت¡ بعد إعلان رئاسة الجمهورية عن عزمها مقاضاة كل من دعا إلى إسقاط الحكومة الحالية أو التمرد عليها¡ وسألته: أتريد مقاضاتي لأنني لا أريدك رئيسا لي¿ أتريد مقاضاتي لأني أقول إنه لا شرعية لك¿». كما أضافت «لو كنت تؤمن بشرعيøتك لما تقدøمت بطلب لمقاضاة من لا يردونك.. لو لم تخن ماضيك ما كنا شككنا في نضالك.. نحن لم ننتخبك رئيسا لنا…».