عواصم /وكالات –

> التقى وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس بالرئيس الفلسطيني محمود عبøاس في رام الله ضمن المساعي الأميركية لاستئناف المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين الذين طالبوا بعدة ضمانات قبل بدء التفاوض. وتعتبر زيارة كيري إلى رام الله خطوة إضافية في إطار زيارته إلى المنطقة وتحديدا إلى عمøان والتي بدأها الثلاثاء الماضي وأجرى خلالها سلسلة لقاءات مع المسؤولين الفلسطينيين والعرب. وقبل التوجه إلى رام الله التقى كيري في العاصمة الأردنية رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات الذي أبلغه بأن القيادة الفلسطينية لن تقبل العودة إلى التفاوض إلا على أساس مرجعية حدود 4 يونيو 1967م. وكان اللقاء في عمان بين المسؤول الفلسطيني ورئيس الدبلوماسية الأميركية مناسبة للحصول على مزيد من التوضيحات بشأن الخطة الأميركية الجديدة لاستئناف المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وتوجه عريقات إلى عمان لإطلاع كيري على نتائج الاجتماعات التي عقدت يوم أمس في الضفة الغربية لبحث استئناف المفاوضات¡ وجرى بعضها على مستوى اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية¡ والآخر بين قيادات في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح). وقد اتفق القادة الفلسطينيون المجتمعون على إرجاء اتخاذ قرار باستئناف المفاوضات¡ وطالبوا إسرائيل بتلبية جملة من الشروط¡ وسط توجه لدى معظم الفصائل الفلسطينية لرفض مقترحات كيري. وخلص المجتمعون إلى مطالبة إسرائيل بقبول حدود 1967 ووقف الاستيطان في الأراضي المحتلة¡ واعتبروا ذلك أساسا لاستئناف المفاوضات التي توقفت منذ أكتوبر2010م. من جانبه أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف أنه سيتم تشكيل لجنة لصياغة الرد على مقترحات كيري. وأشار في الوقت نفسه إلى أن الجو العام الذي ساد اجتماع القيادة الفلسطينية من أغلب الفصائل هو رفض العودة إلى المفاوضات دون مرجعية واضحة على أساس حدود 67¡ مؤكدا أنه لا استئناف للمفاوضات دون اعتراف واضح من حكومة إسرائيل بهذه المرجعية. وفي وقت سابق ¡ حث الرئيس الأميركي باراك أوباما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على دعم جهود استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين ومواصلة التعاون مع كيري في هذا الشأن. وأوضح البيت الأبيض في بيان أن أوباما حض في اتصال هاتفي مع نتنياهو على مواصلة العمل بغية استئناف المفاوضات في أسرع وقت ممكن. وكان كيري قد أعلن الأربعاء أن الخلافات بين الإسرائيليين والفلسطينيين تقلصت¡ وأن الطرفين يقتربان من استئناف مفاوضات السلام المباشرة. وتوافد عشرات الآلاف من الفلسطينيين منذ ساعة مبكرة من صباح اليوم على مدينة القدس لأداء صلاة الجمعة الثانية في شهر رمضان بـالمسجد الأقصى المبارك. وقد سمحت إسرائيل خلال أيام الجمع في رمضان للنساء الفلسطينيات من مختلف أنحاء الضفة الغربية بدخول القدس¡ فيما تسمح للرجال الذين تزيد أعمارهم عن 45 عاما بدخول المدينة للصلاة دون تصاريح خاصة. ونشرت قوات الاحتلال تعزيزات عند مفارق الطرق بالمدينة¡ وأغلقت العديد من الشوارع أمام حركة السيارات. يذكر أنه يوم الجمعة الماضي الذي صادف الجمعة الأولى في شهر رمضان¡ بلغ عدد المصلين الفلسطينيين في المسجد الأقصى نحو ربع مليون مصل. تجدر الإشارة إلى أن مدينة القدس تعيش حصارا إسرائيليا منذ سنوات¡ حيث يمنع أبناء الضفة الغربية من دخولها دون تصاريح. وكثيرا ما اقتحمت سلطات الاحتلال باحات المسجد الأقصى¡ واعتقلت الكثير من المصلين¡ كما أنها تفرض شروطا قاسية على الفلسطينيين للصلاة بالأقصى معظم أيام السنة.