الرئيسية - عربي ودولي - نجاد بالعراق واتهام لحكومة المالكي بالتهجير الطائفي
نجاد بالعراق واتهام لحكومة المالكي بالتهجير الطائفي
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

بغداد/وكالات –

>¡¡ قال الرئيس الإيراني المنتهية ولايته محمود أحمدي نجاد: إن دور العراق وإيران في أمن المنطقة “استثنائي”¡ وإن البلدين يحملان “رسالة استقرار” مشتركة¡ وسط اتهامات قوى سياسية عراقية لحكومة نوري المالكي بممارسة التهجير الطائفي في البلاد. وأضاف نجاد في تصريح مقتضب عقب محادثات مع خضير الخزاعي نائب الرئيس العراقي في المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد¡ التي وصلها بزيارة رسمية أمس¡ إن “العلاقات العراقية الإيرانية متميزة واستثنائية ولها جذور حضارية وثقافية¡ وكذلك الاعتقادات السماوية”¡ مضيفا أن دور البلدين أيضا “إشاعة الثقافة في المنطقة”. وفي ذات الإطار أعلن مكتب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن الأخير استقبل أحمدي نجاد¡ وقال في بيان للصحفيين إن “العراق يدعم الحلول السلمية لجميع مشاكل المنطقة ويتبنى سياسة الباب المفتوح في علاقاته مع جميع دول العالم على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة”. ووجه المالكي الشكر إلى الشركات الإيرانية لتعاونها في مجالات الطاقة وتزويد العراق بالكهرباء والغاز لإنتاج الطاقة الكهربائية. ولم يتطرق البيان إلى الأحداث الجارية في سوريا¡ والتي يحظى نظامها بقيادة الرئيس بشار الأسد بدعم طهران الكامل وسياسيين عراقيين¡ فيما يقوم الموقف الرسمي العراقي على رفض تسليح المعارضين للأسد والدعوة لحل سلمي في سوريا. من جهة أخرى¡ دعا رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي إلى عقد جلسة علنية لمناقشة مسألة التهجير الطائفي بمحافظة ديالى¡ وسط اتهامات لحكومة المالكي بالمسؤولية عن هذه العمليات. وطالب النجيفي بإيجاد ما سماه توازنا في التركيبة الطائفية للأجهزة الأمنية بالمحافظة¡ في الوقت الذي استنكر فيه زعيم ائتلاف القائمة العراقية إياد علاوي ما وصفها بعمليات التهجير القسري بديالى¡ وحذر من أن استمرارها سيؤدي إلى عودة الاقتتال الطائفي. كما طالب علاوي حكومة المالكي بإيضاح موقفها من عمليات التهجير¡ وعدم إحالة التوترات إلى لجان فاشلة ليس لها القدرة على حل الإشكالات. من جهتها اتهمت هيئة علماء المسلمين في العراق مليشيات “مدعومة من حكومة المالكي” بارتكاب التهجير القسري. واعتبرت الهيئة أن الغرض من التهجير هو تغيير الواقع الديمغرافي لمحافظة ديالى¡ وخلط الأوراق سعيا لإيقاع الفتنة بين العراقيين. قتل تسعة عراقيين الخميس الماضي في هجمات متفرقة¡ في وقت بلغت فيه أعداد قتلى أعمال العنف منذ بداية يوليو أكثر من 430 قتيلا. وعلى صعيد أعمال العنف¡ قتل تسعة عراقيين الخميس في هجمات متفرقة¡ في وقت بلغت فيه أعداد قتلى أعمال العنف منذ بداية يوليو أكثر من 430 قتيلا. وقتل ثلاثة شبان وأصيب أربعة في انفجار عبوة ناسفة في الوجيهية شمال شرق بعقوبة التي تتعرض المناطق المحيطة بها منذ أيام إلى هجمات متتالية تحمل طابعا طائفيا بين السنة والشيعة¡ وخصوصا قضاء المقدادية الواقع إلى الشمال من مركز محافظة ديالى. كما قتل ثلاثة مزارعين في هجومين منفصلين في الدجيل وبلد شمال بغداد¡ وقتل شخصان وأصيب خمسة بجروح في انفجار عبوة ناسفة قرب حاجز للجيش في منطقة جرف النداف جنوب بغداد¡ وقتلت امرأة في إطلاق نار عليها داخل منزلها في ناحية الرياض بكركوك. وكان شخص فجر نفسه مساء الأربعاء الماضي في مقهى شعبي وسط الموصل شمال العراق مما أدى إلى مقتل ستة أشخاص وإصابة 21 بجروح. ويشهد العراق موجة عنف متصاعدة قتل خلالها 2500 شخص في الأشهر الثلاثة الأخيرة وفقا لأرقام بعثة الأمم المتحدة التي حذرت من انزلاق البلاد نحو “حرب أهلية”.