المنامة/ا.ف.ب – أعطى حادث تفجير سيارة مفخخة قرب مسجد سني في البحرين إنذارا بتصعيد نوعي للإرهاب في البلاد¡ ووضع سلطات المملكة تحت ضغط شعبي هائل مطالب بالصرامة في التصدي للظاهرة وتطبيق القانون على المسؤولين على العنف ودعاته. وأعلنت الداخلية البحرينية توقيف ثلاثة مشتبه بهم في أعقاب هجوم بسيارة مفخخة كان استهدف الأسبوع الماضي مسجدا سنيøا¡ في منطقة الرفاع الغربي¡ ما جرø موجة غضب غير مسبوقة في المملكة¡ تجاوز التعبير عنها الدوائر الرسمية إلى الشعبية¡ ووصلت حدø المطالبة بسحب جنسية المورطين في مثل تلك الأعمال¡ وتعدت ذلك لدى البعض إلى حد التهديد بتحرك أهلي ضد رموز الإرهاب ودعاته. وقالت الوزارة في بيان لها: إنه تم «تم القبض على ثلاثة أشخاص من المشتبه في تورطهم بارتكاب الحادث الإرهابي الذي وقع بالقرب من مسجد الشيخ عيسى بن سلمان في منطقة الرفاع الغربي». مشيرة إلى أنه «تم اتخاذ الإجراءات القانونية وإحالة المقبوض عليهم إلى النيابة العامة»¡ منوهة بأنه «سيكون هناك تقرير تفصيلي للكشف عن هذا الحادث». ومنذ وقوع الحادث الذي اعتبر تصعيدا نوعيا للإرهاب في البحرين¡ وسلطات المملكة واقعة تحت ضغط شعبي هائل مطالب بالصرامة في تطبيق القانون على المسؤولين على العنف والإرهاب في البلاد¡ سواء كانوا من مقترفيه أو دعاته. وفيما حملت بعض الصحف ما يمكن اعتباره إنذارا بغضبة شعبية ضد الإرهاب ودعاته ذاكرة بالإسم قادة جمعية الوفاق الشيعية ورجل الدين عيسى قاسم¡ معتبرة إياهم محرضين على الفتنة¡ أدانت كتل نيابية وعدد من أعضاء مجلس النواب البحريني العمل الإرهابي بسيارة مفخخة على جامع الشيخ عيسى بن سلمان بالرفاع. وطالبوا وزارة الداخلية بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتقديم المتورطين إلى العدالة¡ وسحب جنسية المتورطين من الإرهابيين والمحرضين والداعمين للإرهاب. وطالب عدد من النواب في بيان مشترك لهم بتطبيق قانون الإرهاب على مرتكبي هذا العمل الشنيع¡ وكل من شارك أو ساعد عليه تحقيقا للمطلب الشعبي بتحقيق ذلك¡ بعد أن طفح الكيل بالمواطنين ونفد صبرهم على استمرار تلك الأعمال الإرهابية. وأكدوا أن صبر شعب البحرين نفد ولا يمكن تحمل مزيد من تلك الأعمال الإرهابية¡ وآخرها هذا التفجير الذي يعد محاولة لجر البلاد لمنزلق طائفي¡ مطالبين باتخاذ كافة التدابير لتجفيف منابع الإرهاب والأموال التي تدعمه أيا كان مصدرها.