الرئيسية - عربي ودولي - 23 يوليو ثورة عربية
23 يوليو ثورة عربية
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

اسكندر المريسي – شكلت ثورة 23 يوليو المصرية عام 1952م بقيادة الزعيم العربي الراحل جمال عبدالناصر منعطفا◌ٍ سياسيا◌ٍ وتاريخيا◌ٍ حيويا◌ٍ وحاسما◌ٍ في حياة الأمة العربية ومثلث نبراسا◌ٍ ثوريا◌ٍ وضاء لشعوب المنطقة ودول آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية التواقة إلى الحرية والاستقلال. وقد جاءات ثورة 23 يوليو في مرحلة تاريخية حادة وظروف بالغة الصعوبة والتقصير حيث كانت أغلب الدول العربية من اليمن إلى الجزائر والعراق إلى السودان … إلخ¡ ترزح تحت وطأة الاحتلال الأجنبي والأنظمة الرجعية المختلفة. وقال فيدل كاسترو بأن عبدالناصر ملهم الثورات ليس عند العرب ولكن على مستوى العالم¡ ووقفت جولد مائير أمام ذلك الإلهام الثوري الذي أيقظ الحس العالمي لتقول من قلبها لا من لسانها: لو كان عبدالناصر يهوديا◌ٍ لحكمنا به العالم. حيث تجلت حكمة 23 يوليو في انهاء الاستعمار الانجليزي من مصر تأمين قناة السويس تحرير القرار الوطني المصري من كافة دوائر التبعية والارتهان للقوى الخارجية الاقليمية والدولية ثم أنجزت على صعيد مصر الإصلاح الزراعي ونبت السد العالمي ثم مجانية التعليم وأخرجت مصر من الظلمات إلى النور. وعلى صعيد الثورات العربية قاتل عبدالناصر دفاعا◌ٍ عن الثورة الجزائرية حتى انتصرت الثورة بقيادة احمد بن بلة في الجزائر وكان داعما◌ٍ أساسيا◌ٍ لمنظمة التحرير الفلسطينية وآزر الثورة في العراق وأنهى التبعية في لبنان وكان مقاتلا◌ٍ عنيدا◌ٍ في جنوب اليمن ضد الاستعمار البريطاني. ويرجع ذلك التفرد والتميز إلى الخط الثوري الذي شقت طريقه ثورة 23 يوليو وسط تحديات شديدة تمكنت الثورة من خوض حرب الاستنزاف ضد العدو الصهيوني بعدما احتوت بكفاءة واقتدار نكسة 5 حزيران/ يونيو 1967م أعلنت عن ثورة فلسطين وقال عبدالناصر كلمته المشهورة: لا ثورة في الوطن العربي ما لم تكن الأولوية لثورة فلسطين واعتبر أن هناك علاقة بين التجزئة العربية والمشروع الصهيوني في فلسطين المحتلة وشدد على أهمية أن قضية فلسطين و◌ْجöد◌ِتú لتبقى وتنتصر. وتطل ذكرى هذه الثورة العملاقة كسجل ناصع في التاريخ العربي المعاصر من الصعوبة الإلمام به لأن أبرز ما في ذلك السجل القومي العربي دروس وعظات وعبر ومآثر لثورة 23 يوليو التي نوه إليها عدلي منصور أنها بمثابة نور لم ينطفئ وطريق لم ينقطع.