الرئيسية - عربي ودولي - تونس تعلن الحداد عقب اغتيال المعارض البراهمي
تونس تعلن الحداد عقب اغتيال المعارض البراهمي
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

> أعلنت تونس أن اليوم الجمعة يوم حداد عام بعد اغتيال النائب التونسي المعارض محمد البراهمي بالرصاص أمام منزله قرب تونس وأدانت رئاسة الجمهورية التونسية اغتيال البراهمي معتبرة أن منفذيها يهدفون إلى الزج بالبلاد نحو التناحر والعنف. وقال في بيان تدين رئاسة الجمهورية الجريمة النكراء التي اختار المخططون ذكرى عيد الجمهورية موعدا لتنفيذها. وقال راشد الغنوشي رئيس حزب النهضة إن اغتيال البراهمي يستهدف تعطيل المسار الانتقالي الديمقراطي في تونس ووأد النموذج الناجح الوحيد بالمنطقة خاصة بعد العنف في مصر وسوريا وليبيا. ووصف الأمين العام لحركة النهضة حمادي الجبالي الذي اضطر للاستقالة من منصب رئيس الوزراء بعد اغتيال بلعيد في فبراير قتل البراهمي بأنه الحلقة الثانية من مؤامرة ضد الثورة وتونس. وتوقع الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي وقوع حماد دم. وقد تجمع الآلاف أمام وزارة الداخلية في تونس العاصمة احتجاجا على اغتيال البراهمي وهتف المحتجون بشعارات تندد بالحكومة وطالبوا باستقالتها. وأعلنت وكالة الأنباء الرسمية أن مكتب الاتحاد العام التونسي للشغل «المركزية النقابية» في ولاية سيدي بوزيد دعا إلى عصيان مدني مفتوح وإسقاط الحكومة. وأضافت أن مكتب الاتحاد دعا إلى ملازمة الهدوء وتجنب الفوضى والانفلات من أجل المحافظة على الأرواح والممتلكات الخاصة والمرافق العامة. وفي غضون ذلك تظاهر الالاف في مركز ولاية سيدي بوزيد «وسط غرب تونس » وأحرقوا مقر الولاية إثر اغتيال النائب المعارض بالمجلس التأسيسي محمد البراهمي المتحدر من ولاية سيدي بوزيد كما أضرم المحتجون النار في مقرين محليين لحركة النهضة. وبحسب ما ذكرت وكالة فرانس برس فإن أكثر من 1000 شخص تظاهروا أمام مقر الولاية مرددين شعارات معادية لحركة النهضة. وكانت شهيبة البراهمي شقيقة المعارض الراحل اتهمت حركة النهضة الاسلامية باغتيال محمد البراهمي وقالت : حركة النهضة هي التي قتلت أخي.. منذ اغتيال المعارض اليسارى شكري بلعيد في 6 فبراير الماضي كان لدينا إحساس بأن محمد البراهمي سيلقى نفس المصير. وأضافت وهي في حالة انفعال شديد: لا نريد بعد اليوم أن يعيش معنا أصحاب اللحى «الإسلاميون». وقالت مباركة البراهمي أرملة المعارض الراحل: إن العصابة المجرمة قتلت البراهمي الصوت الحر إلا أنها لم تحدد من تعتقد أنهم قتلوا زوجها. إلى ذلك ادان الرئيس الفرنسي فرنسو هولاند بأقصى درجات الحزم اغتيال السياسي التونسي البراهمي. وجاء في بيان صادر عن الرئاسة الفرنسية ان الرئيس هولاند طالب بـ”إلقاء الضوء في أسرع وقت ممكن على هذه الجريمة¡ وعلى تلك التي ذهب ضحيتها شكري بلعيد قبل أقل من ستة أشهر”. من جهة ثانية دعا هولاند “مجمل القوى السياسية والاجتماعية التونسية إلى التحلي أكثر من أي يوم مضى بحس المسؤولية الضروري للحفاظ على الوحدة الوطنية وضمان مواصلة عملية الانتقال الديمقراطي”.