الرئيسية - عربي ودولي - المصريون يفوضون الجيش لمواجهة العنف والإرهاب
المصريون يفوضون الجيش لمواجهة العنف والإرهاب
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

القاهرة/وكالات –

احتشد ملاييين المصريين في ميادين وشوارع القاهرة والمدن المصرية الأخرى للتظاهر دعما◌ٍ للجيش وتفويضا◌ٍ له لمواجهة الإرهاب والعنف¡ وفي الاتجاه الآخر تظاهر أنصار الرئىس المعزول محمد مرسي في الميادين والساحات المرابطين فيها منذ قرابة شهر في الوقت الذي اصدر فيه القضاء المصري قرارا◌ٍ بحبس مرسي لمدة 15 يوما◌ٍ احتياطيا◌ٍ بتهمة التخابر مع حركة حماس الفلسطينية للقيام بأعمال عدائية في البلاد واقتحام السجون خلال ثورة 25 يناير من العام 2011م. وشهد ميدان التحرير بوسط القاهرة مظاهرة مليونية تحت شعار جمعة «لا للإرهاب» التي دعا إليها وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي¡ لتفويض الجيش والشرطة “لمكافحة الإرهاب والعنف المحتمل”. فيما تواصل المتظاهرون التجمع بمحيط قصر الاتحادية الرئاسي¡ بضاحية مصر الجديدة بالقاهرة دعما للقوات المسلحة والشرطة في مواجهة “الارهاب والعنف”¡ ومساندة خارطة الطريق التي عزل بموجبها مرسي من رئاسة الجمهورية. وبثت قنوات التلفزيون لقطات مصورة لمروحيات عسكرية تحلق بسماء ميدان التحرير ومحيط قصر الاتحادية¡ فى إطار خطة التأمين التي وضعها الجيش استعدادا لمظاهرات¡ وقد استقبلها المتظاهرون بالتلويح بالأعلام ومرددين “الجيش والشعب إيد واحدة”. ودعت قوى ثورية وشبابية وأحزاب سياسية للخروج في مسيرات باتجاه الميادين الرئيسية في القاهرة والمحافظات تلبية لدعوة السيسي. في المقابل¡ يواصل أنصار جماعة الإخوان المسلمين والتيارات المتحالفة معها الاحتشاد فيما أطلقوا عليها “جمعة الفرقان” بساحة رابعة العدوية بضاحية مدينة نصر¡ شرق القاهرة¡ وميدان نهضة مصر بضاحية الدقي بالجيزة¡ احتجاجا على ما يصفوه بـ”الانقلاب العسكري” على الرئيس المنتخب محمد مرسي. وخرجت عقب صلاة الجمعة عدة مسيرات من المساجد الكبرى بالقاهرة والمحافظات متجهة الى الميادين التي يحتشد فيها انصار الرئيس المعزول مطالبين بعودته للحكم¡ وكذلك إعادة مجلس الشورى (البرلمان) والعمل بالدستور المعطل. وكان الجيش المصري أعلن في الثالث من يوليو الجاري¡ عن تعطيل العمل بالدستور وتولى رئيس المحكمة الدستورية عدلي منصور إدارة شؤون البلاد خلال المرحلة الانتقالية ولحين انتخاب رئيس جديد لمصر عقب عزل مرسي بعد عام من توليه منصبه مرشحا عن جماعة الإخوان المسلمين. ولم يظهر مرسي للعلن منذ عزله فيما تقول السلطات المصرية إنه “في مكان آمن” ويتلقى معاملة لائقة. وأعلنت وكالة أنباء «الشرق الأوسط» ان المستشار حسن سمير قاضي التحقيق المنتدب من محكمة استئناف القاهرة أصدر قرارا بحبس مرسي لمدة 15 يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات التي يجريها معه¡ لاتهامه بالتخابر مع حركة حماس للقيام بأعمال عدائية في البلاد واقتحام السجون. وعلى الصعيد الميداني سقط عدد من القتلى والجرحى في عدد من المدن المصرية. وتتابع الدول الغربية بقلق متزايد الازمة المصرية خشية أن يكون التزام الجيش بإعادة الديموقراطية الى البلاد مجرد واجهة يتستر خلفها للإمساك بزمام السلطة لفترة طويلة. وقد رفضت الولايات المتحدة حتى الآن اعتبار عزل الرئيس محمد مرسي انقلابا عسكريا¡ ما كان ادى تلقائيا بموجب القانون الاميركي الى تجميد مساعدات عسكرية اميركية بحوالى 1,5 مليار دولار في السنة¡ الا ان واشنطن وجهت تحذريا الى قادة البلاد في هذه الفترة الانتقالية من خلال تجميدها تسليم اربع مقاتلات اف-16 الى مصر. كما أعلنت بريطانيا العودة عن تراخيص لتصدير تجهيزات عسكرية الى مصر بسبب مخاوف من استخدامها ضد المتظاهرين. وكانت هذه التراخيص تتناول مكونات لمدرعات ورشاشات إضافة الى أجهزة اتصالات ولاسلكي وخصوصا للدبابات. وقدم قادة مصر بالوكالة خارطة طريق لدستور جديد وانتخابات جديدة¡ غير ان الاراء تختلف حول ما اذا كانوا سيفون بوعودهم والى اي مدى ستكون العملية السياسية مفتوحة.