الرئيسية - عربي ودولي - مصـــــر إلى أيـــن
مصـــــر إلى أيـــن
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

إسكندر المريسي –

• تحيط بمصر تحديات خطيرة بالظرف الراهن على خلفية الأحداث المتسارعة في ساحة العمل السياسي في ظل انسداد الأزمة السياسية وتبادل الاتهامات بين طرفي تلك الأزمة ما يضع علامة استفهام حول الأجندة الخارجية أكان دورها حاضرا◌ٍ معلنا◌ٍ أم دورا خفيا◌ٍ للعمل على تأزيم الأجواء الملبدة بغيوم الانفجار بين طرفي الأزمة السياسية. وينبغي أمام تصاعد الأحداث الجارية أن يقدم الجميع تنازلات من أجل مصلحة الوطن لكي يتم تجنيب مصر مضاعفات الأجندة الخارجية ودورها الداعم للتوتر بين المصريين الذين هم في نهاية المطاف مسلمون أكانوا في صف السيسي أو مرسي¡ يفترض تغليب مصلحة مصر على مصلحة الصراع السياسي ومبرراته ودواعيه المختلفة¡ حتى لا يكون ذلك الصراع من أجل السياسة ضد مصر. لأنه بالتأكيد صراع عقيم ودائما◌ٍ ما كان يذكر الرئيس السابق محمد مرسي بأقوال الخلفاء الراشدين (وليت عليكم ولست بخيركم) وإن من خير مصر ألا تكون الولاية سببا◌ٍ لضياع مصر ولا مدعاة للقتال بين المصريين بالنظر للقراءة المنطقية لتلك المقولة لو أن عشرة أفراد يرفضون ذلك الرئيس أو غيره فمن مصلحة الشعب ومصلحة الوطن أن يستجيب حتى للأقلية لكي لا يسبب ذلك فتنة بين المصريين تكون نتائجها كارثية وانعكاساتها سلبية ما لم يكن الخلاف لمصلحة مصر وليس ضد مصر¡ والحوار لا يشترط وجود مخطئ ومصيب ولكن يشترط درء الفتنة وتجنيب إراقة الدماء التي تمثلها صراعات السلطة بين الأطراف المتخندقة وراء الخلاف السياسي. ولعل تحكيم العقل والنزول عند متطلبات المنطق يتوجب النأي بمصر عن الصراع بكافة أشكاله وأنواعه خاصة وأن ما كان يخطط له من القوى الخارجية أثناء الرئيس قبل السابق كان استهدافا◌ٍ واضحا◌ٍ لوحدة مصر الوطنية والدفع بها إلى اتون حرب أهلية حتى ينهي العالي والواطي ولكي لا تبقي الفتنة ولا تذر مكانا◌ٍ لمصر وهي عبقرية المكان والزمان.