الرئيسية - عربي ودولي - المالكي: العمليات الارهابية بالعراق تهدف إلى “إفشال العملية السياسية “
المالكي: العمليات الارهابية بالعراق تهدف إلى “إفشال العملية السياسية “
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

بغداد/وكالات – اعتبر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي¡ أمس أن العمليات الارهابية والهجمات التي ارتفعت وتيرتها في الفترة الأخيرة تهدف إلى ” إفشال العملية السياسية “¡ داعيا العراقيين إلى الوحدة لتخفيف الضغط على البلاد. وقال المالكي خلال احتفالية بالذكرى الثانية والثلاثين لتأسيس منظمة (بدر)¡ وهي (جناح عسكري سابق للمجلس الاسلامي الاعلى الشيعي لكنه ترك السلاح وتحالف مع المالكي في الانتخابات المحلية الأخيرة) ويرأسه حاليا وزير النقل هادي العامري¡ ” إن منطلق العمليات الارهابية هدفه اسقاط العملية السياسية وعلى الجميع أن يكونوا تحت سقف الهوية العراقية “. وتابع ” أن من يقتل على يد العصابات المجرمة سنيا كان أو شيعيا أو كرديا أو عربيا أو مسيحيا¡ وكل الذين يقتلون يوميا بلا تمييز الهدف من قتلهم افشال العملية السياسية واسقاط التجربة¡ وهذا يكلفنا الكثير “. ومضى المالكي قائلا ” على الجميع أن لا يسكت على الجريمة إدانة وموقفا ودعما للذين يقاومون ويواجهون العصابات “. واستبعد قدرة هذه العصابات على إفشال العملية السياسية. وقال في هذا الصدد ” هيهات أن يتمكنوا من اسقاط هذه التجربة أو إفشال العملية السياسية (..) نحن اليوم أمام عصابات والبعض لم يرتكب جرائم بحق العراق فقط وإنما بحق الجوار وبحق العالم جميعا معرضين المنطقة إلى كارثة قد تؤدي إلى حرب عالمية “. ورغم اقراره بوجود تحديات كبيرة تواجه العراق¡ قال المالكي ” لا خيار لنا إلا أن نبني العراق ونعيش فيه إخوة متحابين في ظل بلد قوي وديمقراطي “. وأوضح رئيس الوزراء العراقي ” في البلد حريات وعمل جاد من أجل استكمال عملية البناء في المجالات الخدمية والسياسية والاقتصادية¡ لكن الوضع صعب ويحتاج الى وقت والى جهد وتفاعل وتعاون وتحمل المسؤولية كاملة¡ وألا يبقى أحد في اطار المسؤولية يتفرج فالساحة اليوم ليست للفرجة وانما للبناء والعمل “. وارتفعت وتيرة أعمال العنف في العراق بشكل ملحوظ منذ مطلع شهر رمضان المبارك¡ وسط مخاوف عودة العنف الطائفي بعد هروب أكثر من 500 سجين من قادة وعناصر تنظيم القاعدة مساء الأحد الماضي من سجني ابوغريب والتاجي في بغداد. من جهة اخرى دعا رجل الدين الشيعي البارز عمار الحكيم¡ الذي يرأس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي¡ (السبت) قادة الكتل السياسية العراقية إلى عقد اجتماع عاجل لبحث تداعيات الملف الامني في البلاد بعد ارتفاع وتيرة اعمال العنف بشكل ملفت للنظر. وقال الحكيم¡ في كلمة القاها باحتفالية اقامتها منظمة (بدر) بمناسبة ذكرى تأسيسها في فندق (الرشيد) وسط بغداد “الواقع الامني يحملنا جميعا المسؤولية التاريخية والوطنية¡ وبالوقت الذي نشيد به بدور وتضحيات المخلصين الكثر في مؤسساتنا الامنية لكن علينا ان نقف ونؤشر على الاخطاء والتلكآت في الواقع الامني “. وأضاف “بهذه المناسبة ندعو القيادات العراقية الى عقد اجتماع عاجل ليلخصوا رؤيتهم في معالجة الملف الامني والتحدي الكبير الذي يواجهه بلدنا “¡ مطالبا بضرورة وضع رؤية استراتيجية امنية ووضع كل الابعاد في معالجة الخروقات الامنية. ومنظمة (بدر) كانت تمثل الجناح العسكري للمجلس الإسلامي الأعلى العراقي الذي يتزعمه عمار الحكيم¡ الا أنها تركت السلاح وتحولت بعد احتلال العراق إلى منظمة مدنية¡ حسب القائمين عليها. وتابع أن “القضية الأمنية ما زالت تعالج بحلول أمنية¡ ونقول هذه لوحدها لا تعالج المشكلة الأمنية¡ وندعو إلى تطوير العلاقات والتعاون مع دول الجوار للوصول إلى منظومة تحمي أمن المنطقة”. من جانبه¡ شدد هادي العامري¡ رئيس منظمة بدر¡ ووزير النقل العراقي على “ضرورة المحافظة على الوحدة الوطنية والوقوف بقوة امام كل من يمس بها”¡ داعيا الجميع إلى التعاون لتفويت الفرصة على أعداء العراق. وطالب العامري بحصر السلاح بيد الدولة وطي صفحة الماضي¡ قائلا “من مبادئنا هو حصر السلاح بيد الدولة وحرمة الدم العراقي وضرورة السلم الأهلي وتغليب المصلحة العامة على المصالح الضيقة وحق العيش الكريم الذي كفلة الدستور¡ ولابد من طي صفحة الماضي بدلا من الحقد والكراهية”. وشهد الملف الأمني في العراق تدهورا كبيرا خلال الاسابيع الماضية راح ضحيته المئات من القتلى والجرحى¡ وتوج هذا التدهور بعملية اقتحام وتهريب السجناء من سجني ابو غريب والتاجي¡ نتج عنها تهريب 559 سجينا بينهم قيادات خطرة من تنظيم القاعدة ما آثار المخاوف من عودة العنف الطائفي في البلاد.