الرئيسية - عربي ودولي - انطلاق محادثات السلام الاسرائيلية – الفلسطينية
انطلاق محادثات السلام الاسرائيلية – الفلسطينية
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

واشنطن/وكالات – استؤنفت محادثات السلام المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين الليلة الماضية بعد توقف دام 3 أعوام¡ لكن العديد من الحواجز ما زالت تعترض الطريق¡ على ما قال خبراء أمريكيون. واصطدمت المحادثات بحائط صلب في عام 2010م بسبب جدل بشأن مستوطنات يهودية بنيت في الأراضي الواقعة في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين من قبل اسرائيل في حرب 1967م بيد أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيرى دفع بقوة من أجل إعادة اطلاق المحادثات في الأشهر الأخيرة¡ وأعلنت الجولة الجديدة بعيد إعلان إسرائيل اطلاق سراح أكثر من 100 أسير فلسطيني. وقال واين وايت¡ النائب السابق لمدير مكتب استخبارات الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الأمريكية¡ لوكالة ((شينخوا)) إن هذه الأراضي الواقعة في الضفة الغربية تشكل العقبة الرئيسية أمام السلام بسبب الحجم الكبير للمستوطنات الاسرائيلية وامتدادها هناك. وأضاف وايت¡ الذي يعمل حاليا باحثا في معهد الشرق الأوسط¡ أن “الكتل الاستيطانية الكبيرة والطرق الأمنية التي تربطها كونت قطعا◌ٍ كبيرة من العقارات – بعضها يعوق الوصول بين المناطق الفلسطينية الهامة – ما يصعب عمليا على اسرائيل أن تعود “. علاوة على ذلك¡ ما زال يلتزم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو نهجا متشددا¡ الأمر الذى يجعل احتمال حدوث اختراقة غير مرجح ولا سيما في قضايا مثل القدس والحدود والمستوطنات. وقال وايت إن الرئيس الفلسطيني عباس من جانبه ربما يحظى بدعم بين الحكومات العربية المعتدلة أكبر مما لديه بين الفلسطينيين. ورفضت حماس المحادثات وربما تحاول تقويضها. ويريد الفلسطينيون من إسرائيل الانسحاب من المناطق التي احتلتها في حرب 1967م ويطالبون بوقف بناء المستوطنات اليهودية على هذه الأراضي. في الوقت ذاته¡ تريد إدارة اوياما استخدام حدود 1967 كنقطة انطلاق. ويعيش الآن أكثر من 600 ألف إسرائيلي على الجانب الأخر من حد 1967 يمثلون لوبي سياسي لا يتزحزح تقريبا ويرتبطون بمصالح حيوية في مناطق كبيرة باحتواء العدد المتزايد من السكان الاسرائيليين. في الوقت نفسه¡ تظاهر المئات من الاسرائيليين الغاضبين يوم الأحد أمام مكتب نتنياهو¡ للإعراب عن سخطهم إزاء اطلاق سراح ما اسموهم الإرهابيين الذين قتلوا مدنيين أبرياء. وشملت التظاهرات أولئك الذين فقدوا ذويهم في الهجمات الإرهابية. وقال ديفيد بولوك¡ الخبير في شئون الشرق الأوسط بمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدني¡ لوكالة ((شينخوا))¡ إن مجرد جلب الطرفين للجلوس والتحدث يشكل في حد ذاته تقدما. وأضاف “اعتقد أنها خطوة كبيرة للأمام أن يتفق الجانبان على بعض الخطوات البسيطة التي لديهم”¡ مؤكدا أن “مجرد جلوسهم وتحدثهم إلى بعضهما البعض من المرجح أن يفيد للغاية”. بيد أن أي اتفاق بين الجانبين يحتاج إلى وقت طويل ويعترضه عقبات¡ وفقا لقوله. وقال “لابد من قطع شوط طويل باتجاه اتفاق فعلي¡ وأنا بصراحة لا اعتقد أن أرى هذا في القريب العاجل”¡ وتابع قائلا “انها بضع خطوات أولية جيدة على طريق طويل جدا”. وتشير استطلاعات الرأي العام ان كلا الجانبين يريد السلام لكن كل منها يتشكك في نوايا الآخر.