وزير الصحة يشيد بالدور الصليب الأحمر في تبني تدخلات في المناطق الطرفية مأرب..لقاء يبحث الاستعدادات لفتح مقر بعثة الصليب الأحمر وتوسيع نشاطها الكويت والسعودية توقعان اتفاقية ترتيب شؤون حجاج دولة الكويت لحج 1446 هـ ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على غزة إلى 46,565 شهيدا محافظ تعز يتفقد تنفيذ مشروع المجمع الصحي ويفتتح مكتب هيئة المواصفات طارق صالح والسفير الأمريكي يناقشان تحديات الحرب والسلام في اليمن مليشيا الحوثي تحرق وتفخخ وتنهب 22 منزلاً في قرية حنكة آل مسعود في البيضاء رئيس مجلس القيادة يلتقي رئيس الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة السقطري والزعوري يتفقدان تجهيزات المبنى الإداري لميناء الاصطياد السمكي بعدن اجتماع يناقش استعدادات إقامة المؤتمر الأول للنظام الصحي في اليمن
واشنطن/ (شينخوا) –
>¡¡ منحت روسيا أمس الأول مسرب المعلومات الاستخباراتية الأميركي الهارب إدوارد سنودن لجوء مؤقت لمدة عام¡ وهو تحرك قد يؤدي إلى تدهور العلاقات الأميركية – الروسية المتوترة بالفعل ويثير الشكوك حول إمكانية انعقاد قمة مزمعة بين رئيسي البلدين. وعلى إثر ذلك¡ أعرب البيت الأبيض عن “خيبة أمله الشديدة” إزاء قرار روسيا منح سنودن لجوءا مؤقتا وذكر أن واشنطن تقيم جدوى قمة رئاسية مزمع عقدها في سبتمبر المقبل. وذكر المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني في مؤتمر صحفي يومي “نشعر بخيبة أمل شديدة إزاء إتخاذ الحكومة الروسية هذه الخطوة بالرغم من مطالبتنا الواضحة والقانونية بشكل عام وخاص تسليم السيد سنودن للولايات المتحدة ليواجه اتهامات موجهة ضده”. وأضاف: إن “هذا التحرك من قبل الحكومة الروسية يقوض سجل التعاون في إنفاذ القانون القائم منذ فترة طويلة¡ وهو تعاون يمضى على قدم وساق منذ تفجيرات ماراثون بوسطن التي وقعت في (15 أبريل)”. وقد غادر سنودن¡ الذي تقطعت به السبل في منطقة الترانزيت بمطار شريميتيفو بموسكو منذ وصوله إلى هناك يوم 23 يوليو¡ أمس الأول إلى مكان آمن في روسيا بعدما منحته هيئة الهجرة الفيدرالية الروسية لجوءا مؤقتا لمدة عام. وتسبب رفض موسكو الإذعان لمطلب واشنطن تسليم سنودن في تفاقم علاقاتها مع الولايات المتحدة التي تدهورت بالفعل وسط الخلافات بشأن القضية السورية. ورفض البيت الأبيض الحديث عن قمة مقررة بين الرئيس باراك أوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين عندما زار روسيا في سبتمبر لحضور اجتماع لمجموعة العشرين في سان بطرسبرج. بيد أنه قال: إن العلاقات الأميركية – الروسية ترتكز على “الواقعية” وأن جهود أوباما “لإعادة تنضيد” العلاقات الثنائية خلال فترته الرئاسية الأولي تمخضت عن “نتائج إيجابية” للولايات المتحدة بما فيها تعاون روسيا بشأن أفغانستان وتوقيع معاهد جديدة بشأن الأسلحة الإستراتيجية. وسعى يوري يوشاكوف¡ وهو من مستشاري الرئاسة الروسية¡ أمس الأول إلى التقليل من تأثير ذلك على العلاقات بين البلدين. وذكر يوشاكوف أن موسكو على دراية بالمناخ الذي تشكل في الولايات المتحدة بشأن سنودن¡ بيد انه لم يتلق “أية مؤشرات” فيما يتعلق بإلغاء زيارة أوباما لروسيا في سبتمبر. ونقلت وكالات الأنباء الروسية عنه قوله: إن “هذه القضية (منح اللجوء لسنودن) ليست بالأهمية التي تجعلها تؤثر على العلاقات السياسية”. وقال الرئيس بوتين¡ الذي يصف سنودن بأنه “راكب ترانزيت” وصل إلى روسيا بدون دعوة¡ قال مرارا إن موسكو لن تلحق الضرر بعلاقاتها مع واشنطن. وذكر الرئيس أن العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة “أهم من أي فضيحة استخباراتية”. وأعرب الخبراء الروس عن اعتقادهم بأن التأثير المحتمل لهذا الحدث على العلاقات الروسية – الأميركية متوقع لأنه سنودن كان سيعبر الحدود الروسية عاجلا أم آجلا ومن غير المرجح أن تتخذ الولايات المتحدة أية خطوات تلحق ضررا خطيرا بعلاقاتهما الثنائية. ومن جانبها ذكرت فيرونيكا كراشنينيكوفا مديرة المعهد الروسي لدراسات السياسات الخارجية والمبادرات أن “الولايات المتحدة ستكثف بالطبع ضغوطها على روسيا¡ ولكنها ستكون محدودة الخيارات أو الأدوات في ظل وضع كهذا”. وقالت الخبيرة¡ في معرض إشارتها إلى قضايا مثل إيران وروسيا وغيرها: إن الجانبين “لن يتركا علاقاتهما تتدهور إلى ما دون مستوى محدد لأن احتياج الولايات المتحدة لروسيا أكثر من احتياج روسيا للولايات المتحدة”. وصرح سيرجي كاراغانوف المحلل السياسي بكلية الاقتصاد العليا بالجامعة الوطنية للبحوث لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن السلطات الروسية اتاحت الآن لنفسها “بعض الوقت لتفكر فيما ستفعله معه (سنودن)¡ وكيفية الخروج من هذا الفخ”. وقال: إنه كان على سنودن الالتزام بوعده¡ ألا وهو عدم تسريب معلومات ضد مصلحة الولايات المتحدة¡