الرئيسية - اقتصاد - موجة البرد تعزز مبيعات البطانيات الشتوية
موجة البرد تعزز مبيعات البطانيات الشتوية
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

شهدت تجارة بطانيات التدفئة خلال الأسابيع الماضية إقبالا كبيرا من المواطنين لشرائها وتوفيرها في منازلهم لمواجهة موجة البرد التي تدنت إلى الصفر المئوية.. كما عجت المحال التجارية ومعارض المفروشات والأسواق بأنواع مختلفة من البطانيات تلبية للطلب المتزايد لهذه السلعة خلال فصل الشتاء من كل عام. أسعار البطانيات شهدت تفاوتا كبيرا ارتبط بالنوع والخامة والماركة فمنها البطانيات اليمنية والصينية والإماراتية والهندية والسعودية والباكستانية وغيرها.. ولكل نوع ميزات وأشكال مختلفة تحاول جذب الزبائن لاقتنائها. وتعدد الأشكال والأنواع مع تفاوت الأسعار من ماركة لأخرى هدفه تلبية رغبة الناس المختلفة.. فمنهم من يفضل البطانيات الأثقل وزنا ومنهم من يفضل الأقل وزنا ومنهم من يفضل البطانيات ذات الألوان الزاهية كالأحمر والوردي والأزرق الفاتح ومنهم من يفضلها بألوان داكنة كالأسود والبني والأزرق والأخضر.. وتظل رغبات الزبائن محل مراقبة أصحاب المحلات والأسواق الذين يعملون جاهدين لتوفيرها وكثيرون يرغبون في الماركة الأقل سعر. معارض علي الشرجبي أحد العمال في محل المفروشات بالعاصمة صنعاء يقول: إن معرضه شهد خلال الأسابيع الماضية إقبالا كبيرا على شراء البطانيات.. وكل عام مع بداية فصل الشتاء نحاول توفير أنواع مختلفة من البطانيات بأحجام وألوان مختلفة فمنها حجم نفرين ومنها حجم نفر واحد وبالطبع تتفاوت أسعارها من نوعية إلى أخرى بحسب نوعيتها ومواصفاتها. وأضاف الشرجبي: على المستهلك الذي يريد اقتناء بطانية مناسبة الأخذ في الاعتبار مواصفاتها ومحل صنعها والتحري عند شرائها فبعض البطانيات تتلف خلال وقت قصير إما لرداءة صنعها أو لضعف تخزينها ووجودها في المخازن لفترات طويلة دون تعرضها للتهوية. جمعيات دعمت منظمات المجتمع المدني السوق بشرائها العديد من البطانيات للأسر الفقيرة.. هذا ما قاله الأخ الشرجبي بأن عددا من الجمعيات الخيرية قامت بشراء كميات من البطانيات بهدف توزيعها على الأسر الفقيرة والمحتاجة وهذا عزز المبيعات. على الأرصفة أرصفة الشوارع الرئيسية لم تخلوا من أكوام البطانيات بمختلف أنواعها.. ومن هذه الشوارع سوق الحصبة وميدان التحرير وغيرها من الأسواق التي تقع على الخطوط الرئيسية.. ومقارنة بالأسعار يجد كثير من الناس مبتغاهم باقتناء ما يريدونه بأسعار مناسبة إلا أن نوعية وجودة هذه البطانية رديئة كما يقول أصحاب معارض المفروشات. أحد هؤلاء الباعة الذين يستهدفون أرصفة الشوارع الرئيسية لبيع البطانيات يقول أنه يعمل مع أحد التجار الذي يعمل على استيراد البضائع المختلفة بحسب الموسم.. حيث يعتبر الشتاء موسما لبيع البطانيات فيقوم التاجر باستيراد البطانيات إلا أنه لا يمتلك المحال التجارية لعرض بضاعته فيضطر إلى بيعها على أرصفة الشوارع الرئيسية بواسطة مجموعة من الشباب وأنا منهم.. وبالنسبة لنوعيتها فأعتقد أنها مناسبة لدخل المواطن العادي الذي يسعى إلى الحصول على أي بطانية المهم أنها تتناسب مع دخله المالي بغض النظر عن جودتها ومتوسط عمرها. بالتقسيط في منطقة الجراف قام أحد الشباب باستيراد بطانيات من الخارج إلا أنه استخدم أسلوبا آخر لبيعها وهو أسلوب التقسيط حيث قام بالاتفاق مع عدد من أصدقائه بأن يقوم ببيع البطانيات مقابل نسبة معينة لا تتجاوز 10% من إجمالي ما باعه.. ويقول أن هذه الطريقة تمكن ذوي الدخل المحدود من شراء البطانيات ذات الجودة الممتازة وبأسلوب أسهل من الدفع الفوري.. خصوصا وأن سعر البطانية لا يختلف سواء اشتراها المشتري نقدا أو بالتقسيط مما يشعر المشتري بنوع من الأمان. الطلب الأخ خالد المضواحي –موظف حكومي- يقول أن أسرته تأثرت بموجة البرد الأخيرة كثيرا.. وقد اضطررت إلى شراء ثلاث بطانيات جديدة لتدفئة الأولاد ومواجهة موجة البرد التي طالما حذر منها الأرصاد اليمني. أما الأخ عمر الهاشمي –موظف حكومي- فيقول: إن مخزون البطانيات التي أملكها في المنزل يكفيني لمواجهة البرد ولم يكلفني ذلك شراء بطانيات أخرى.. فالأسرة تقوم بإخراج البطانيات أوقات الشتاء أو البرد.. وفي أيام الصيف والجو المشمس نقوم بحفظ البطانيات الزائدة عن الحاجة في المخزن إلى وقت حاجتها. الواردات وتشير إحصائيات الجهاز المركزي للإحصاء إلى أن اجمالي ما استوردته اليمن من الصين والإمارات والهند والسعودية وباكستان وبنما بلغ 4851 طنا من البطانيات ومفروشات تدفئة أخرى بقيمة إجمالية وصلت إلى مليار و335 مليون ريال.