وفد اليمن في مؤتمر المناخ يبحث مع نائب وزير الصحة الاذربيجاني تعزيز أوجه التعاون المستشار العسكري للمبعوث الأممي يطلع على نشاط مشروع مسام بمأرب اللواء ثوابة: المليشيات الحوثية تهدم أي مبادرات لإنهاء الحرب وإحلال السلام قوات الجيش تفشل هجوم لميليشيا الحوثي على قطاع الكدحة غرب تعز الأغذية العالمي: نحتاج الى 16.9 مليار دولار لمعالجة أزمة الجوع العالمية "موديز" ترفع تصنيف السعودية الائتماني عند "aa3" مع نظرة مستقبلية مستقرة رئيس الامارات يبحث مع الرئيس الاندونيسي العلاقات بين البلدين وشراكتهما الاقتصادية فريق طبي يؤكد استقرار حالة جدري الماء في ميناء نشطون بالمهرة مأرب تحتفي باليوم العالمي للطفولة ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على غزة إلى 44,176 شهيدا و104,473 مصابا
تمر أسواق الإلكترونيات المحلية بمرحلة حرجة يغلب عليها طابع الاحتكار الشديد الذي يتحكم بمعروض يكاد ينفد نتيجة لهذه الأوضاع الصعبة والسيطرة التامة لمجموعة صغيرة بيدها مفاتيح تشغيل أجهزتنا الإلكترونية بمختلف أنواعها . ويستعصي الأمر عليك كمستهلك في إيجاد قطعة غيار لجهازك الإلكتروني مثل البطاريات والشواحن الكهربائية «والكيبوردات» والبرمجيات وغيرها حيث يتطلب الأمر بذل جهودا شاقة للوصول إليها وتلبية احتياجاتك منها بأسعار مناسبة . وتتصدر البطاريات وقطع الغيار الخارجية المرتبطة بتشغيل الأجهزة الإلكترونية مثل الحاسب الآلي أكثر الإكترونيات طلبا وتداولا في الأسواق نظرا للاحتياجات المتزايدة لها من قبل المستهلكين الذين قد ينفقون عليها أضعاف إنفاقهم على الأجهزة الإلكترونية .
يتحكم الاحتكار بالسوق الإلكترونية المحلية بشكل كبير حيث يصل سعر بطارية حاسب آلي لنحو 100 دولار ويصل سعرها في المحلات الخاصة بالوكالات التجارية إلى أكثر من 200 دولار بينما يبلغ سعر الشاحن الكهربائي إلى أكثر من 80 دولار في ظل أوضاع صعبة يعيشها المستهلك اليمني الذي يقبل على شرائها باستمرار نتيجة للانطفاءات المتكررة للكهرباء. ويقول محمد عباس إن قطعتي غيار لجهازه «اللابتوب» بطارية «وكيبورد» كلفته ما يوازي سعر الجهاز لأنه وجد صعوبات كبيرة في الحصول عليها لانعدام الخيارات أمامه كمستهلك في السوق المحلية التي تضيق تماما بهذه المنتجات والاحتياجات الخاصة بالأجهزة الإلكترونية . ويؤكد أنه اضطر إلى التوجه للوكالة الخاصة بجهازه وتقديم طلب للحصول على حاجته من قطع الغيار وسداد قيمتها الباهظة بالدولار والانتظار لأكثر من أسبوعين حتى حصل عليها .
تداخل يقول سمير العماري- صاحب محل لبيع الأجهزة الإلكترونية- إن هناك تداخلا كبيرا في عملية تداول الاجهزة الإلكترونية التي تعاني من التقليد والغش والتزوير . ويرى أن المسألة تندرج هنا في إطار المعايير والنوعيات والجودة للأجهزة وبالتالي فإن المستهلك في حال شرائه لجهاز إلكتروني أو حاسب آلي بماركة معينة ومعروفة فهو في هذه الحالة سيحصل على ضمانة تصل لأكثر من عامين من حقه إصلاح جهازه في حال إصابته بأي خلل أو استبداله أو الحصول على أي قطعة يحتاجها لجهازه. ويؤكد أن أمورا مثل التقليد والتهريب والتزوير أثرت على هذه الأسواق وجعلت المستهلك يلهث باستمرار للحصول على قطع الغيار لكن القطع المطلوبة والمناسبة وذات الجودة العالية محدودة وبأسعار مرتفعة لأنها منتجات مطلوبة ورائجة أكثر من الأجهزة الإلكترونية .
نوعيات يتحدث أسامة منصور- عامل في محل إلكترونيات- عن أمور أخرى تتعلق بطريقة الاستخدام وهي نقطة هامة تندرج في هذا السياق وترتبط بالاستعمال وعدم فهم طرقه وأساليبه أو الهدف من استخدامه أو من خلال النوعيات المتعددة المعروضة بالسوق والتي على البائع توضيحها وشرحها للزبون. ويرى أن هناك مثلا أجهزة كمبيوترات محدودة الاستخدام وهناك من يريد استخدامها لأعمال تتجاوز طاقتها وهو ما يؤدي إلى تلفها أو عطلها في فترة وجيزة والمسألة هنا لا تندرج في إطار وضعية السوق الإلكترونية بل في نوعية الاستخدام أو الهدف منه والنوعية المناسبة وهي عملية فنية بحتة بالإضافة إلى عدم المحافظة على الأجهزة أو تعرض بعضها للرطوبة أو للحرارة ويؤدي إلى تلفها وكذا للظروف الخاصة التي نعيشها في بلادنا والمتمثلة بالانطفاءات المتكررة للكهرباء وأضرارها المتعددة على تخريب وتعطيل الأجهزة الإلكترونية. ويؤكد أن البطاريات أكثر القطع طلبا من قبل المستهلك وهناك صعوبة في الحصول عليها من قبل المحلات العاملة في هذا المجال وهناك فقط أعداد قليلة من المحلات التي توفرها بنوعيات الماركات وتبيعها بأسعار كبيرة نظرا لارتباطها بنوعية الجهاز من الشركات العالمية المنتجة .
معادلة بحسب مصطفى العريقي- مهندس إلكترونيات- فإن الشركات المنتجة تبحث عن أسواق تجتذب منتجاتها من الأجهزة الإلكترونية وتعمل عبر وكلائها على تصريف أجهزتها بهامش ربحي مناسب لها بحيث لا يكون هذا الهامش مؤثرا على المستهلك. لكن- والحديث للمهندس مصطفى- تقوم هذه الجهات التجارية بالتحكم بالأجهزة المرفقة للقطع الإلكترونية مثل الكمبيوترات وغيرها من خلال قطع الغيار وبيعها بأسعار مضاعفة والمعادلة هنا أن المستهلك هو الذي يبحث عن احتياجاته من هذه السلع وقطع الغيار بينما في الأجهزة تبحث الشركات عن تصريف منتجاتها حتى لا يصيبها الركود على اعتبار التطورات المتلاحقة التي تشهدها السوق الإلكترونية من فترة لأخرى.