الرئيسية - اقتصاد - 124 مليار ريال الفجوة بين الإنفاق وخط الفقر
124 مليار ريال الفجوة بين الإنفاق وخط الفقر
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

الفقر ليس مسئولية كل فقير وإنما مسئولية سياسات الحكومة الاقتصادية ويعد الأمن الغذائي واحدا من أهم الأهداف التي يسعى كل بلد لتحقيقها . ويمكن التمييز بين مستويين للأمن الغذائي, المستوى الأول يتمثل في الاكتفاء الذاتي من الغذاء أي قدرة الموارد المحلية على إنتاج ما يكفي من الغذاء للاستهلاك المحلي وتصدير الفائض- كما يوضح الدكتور عامر القباطي- بينما يتضمن المستوى الثاني توفير أكبر قدر ممكن من الغذاء عن طريق الإنتاج المحلي واستيراد الباقي من الخارج. الإنفاق على الغذاء الغذاء يستحوذ على حوالي 64 % من إجمالي الإنفاق, و من بين السلع الغذائية وفقا لما خلصت دراسة الدكتور القباطي الموسومة بتوزيع الدخول وأثره على الأمن الغذائي حيث تحتل الحبوب المرتبة الأولى في الإنفاق بنسبة تبلغ حوالي 23 % من الإنفاق الإجمالي على الغذاء ( 15 % من إجمالي الإنفاق الاستهلاكي), تليها مجموعة اللحوم بنسبة 14% ثم الخضروات 8%, وتتوزع النسبة المتبقية بين المجموعات الأخرى, الألبان والبيض 7.8% , الزيوت 7%, السكر ومنتجاته 7%, الأسماك 2.37%, البهارات والإضافات الغذائية 3.7%, الشاي والبن 2.9%, المياه المعدنية والمشروبات 1.3%, فيما مجموعة القات والتبغ تستحوذ بمفردها على حوالي 17% من إجمالي الإنفاق الغذائي (11% من الإنفاق الاستهلاكي). استهداف الفقراء إن استهداف الفقراء بشكل دقيق إلى درجة الكمال –فيما لو أتيح- سيكلف الدولة 124.4 مليار ريال سنويا (وهو رقم يمثل حوالي 4% من الناتج المحلي الإجمالي) لملء الفجوة بين الإنفاق الفعلي للأسر الفقيرة وخط الفقر بهدف إخراج الجميع من حالة الفقر. هذا وتبلغ فجوة فقر الغذاء في المتوسط 2100 ريال يمني للفقراء غذائيا وهو ما يمثل حوالي 75% من متوسط الاستهلاك للفقراء غذائيا. ولتوضيح هذه الفجوة ضمن الصورة الأعم فإن برنامج التحويلات المالية (صندوق الضمان الاجتماعي) يطبق حاليا حدا أعلى للمدفوعات الشهرية من ناحية أخرى هناك فروق كبيرة بين المحافظات في مستوى تواجد الفقر , حيث تراوحت نسبة الفقر على مستوى المحافظة حيث إن أعلى مستويات الفقر قد سجل في ريف محافظة عمران حيث يعتبر 71% من السكان فقراء تليها محافظتا شبوة والبيضاء حيث يعتبر 60% من السكان فقراء. وقد سجل مستوى الفقر الأكثر انخفاضا في محافظتي المهرة وأمانة العاصمة. هذا وقد ظل ترتيب المحافظات بالنسبة لمقاييس الفقر الأخرى بدون تغيير. وبسبب تناقص الفقر بمعدلات أسرع في مناطق الحضر فإن التباين على مستوى المناطق في مستوى الفقر قد أصبح أكثر وضوحا.