كتب /أحمد الطيار – كشف رئيس الجهاز المركزي للإحصاء الدكتور حسن ثابت فرحان عن قرب تنفيذ المسح الثالث للأمن الغذائي الشامل في جميع أنحاء الجمهورية متوقعا أن يتم خلال السبعة الأشهر القادمة بعد استكمال الإجراءات والوثائق الفنية وتوقيع الاتفاقية مع برنامج الأغذية العالمي ومنظمة اليونيسف . وقال الدكتور فرحان في افتتاح اللقاء التشاوري لمشروع المسح الذي نظمه شركاء العمل من الجهاز المركزي للإحصاء وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة اليونيسف أمس بصنعاء أن الحكومة اليمنية تدرك أهمية إجراء المسح الثالث للأمن الغذائي الشامل نظرا لسرعة تغيير الأوضاع في اليمن خلال الفترة الماضية وهي مقتنعة تماما بأهمية البدء بإجرائه قريبا . لافتا إلى أنها ملتزمة بمشاركة برنامج الأغذية العالمي في تنفيذ المسح وتثمن الدعم المقدم لإنجاحه من كافة الجهات. وشدد الدكتور فرحان على دور الجهاز المركزي في التنفيذ قائلا: يعتبر الجهاز المركزي للإحصاء الجهة الرسمية الحكومية التي خولها القانون إنتاج البيانات ونشرها والتي من خلالها يتم وضع الخطط والبرامج وصنع القرار بما يخدم الأنشطة التنموية الحكومية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا . وقال :يعمل الجهاز بشكل وثيق مع العديد من وكالات الأمم المتحدة والعديد من المنظمات الدولية الأخرى في إجراء دراسات على مستوى ونطاق واسع من البلاد ولهذا التعاون مع برنامج الأغذية العالمي قوي ومستمر وقد تم إنجاز العديد من الأعمال أبرزها المسحان للأمن الغذائي الشامل واللذان أجريا في 2009م و2011م حيث قدم الجهاز المركزي الدعم الفني في تصميم وسحب العينة واستخراج مناطق العد وإدخال البيانات وهناك تعاون آخر في مسوحات تمت منذ العام 2002م وتعزيزا للتعاون هناك تنسيق بين وحدة نظام معلومات الأمن الغذائي بالجهاز وبرنامج الأغذية العالمي . مبينا أن الشراكة بين برنامج الغذاء العالمي والحكومة اليمنية له تاريخ طويل من التعاون ويعود إلى ما قبل أربعة عقود عندما بدأ البرنامج أعماله في اليمن وعمل على مساعدة الملايين من اليمنيين. بدوره قال المدير الاقليمي لبرنامج الأغذية العالمي السيد بيشو بارجوني إن التقرير الأخير لنظام مراقبة الأمن الغذائي التابع للبرنامج الصادر في يونيو 2013م كشف أن هناك 10.5 مليون شخص مازالوا يعانون من فجوة غذائية منهم 4.5 مليون يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد و6 ملايين يعانون بشكل متوسط من انعدام الأمن الغذائي. لافتا إلى أن الأسباب الرئيسية لانعدام الأمن الغذائي تشمل البطالة وانخفاض التحويلات المالية وتدهور في مصادر الدخل والفقر المدقع وارتفاع النمو السكاني وتقلب الأسعار وارتفاع تكاليف المعيشة والصراعات المستمرة وانعدام الأمن والاستقرار. ونوه بأن المسح الحالي سيصدر تقريرا يصف حالة الأمن الغذائي للشرائح المختلفة من السكان والقاطنين في أجزاء مختلفة من البلاد وسيلخص الأسباب الكامنة وراء ضعف الحالة الراهنة ويجيب عن أسئلة تتعلق بمن هم الفقراء الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي وكم عددهم وأين يعيشون ولماذا هم يعانون وما الذي يمكن عمله لتحسين وضعهم¿! كما ألقيت كلمة من قبل ممثل منظمة اليونيسف بصنعاء أشارت إلى أهمية المسح وأهدافه وخطة المنظمة لدعمه وإنجاحه. كما تم في اللقاء إنشاء لجنة تسيير المسح وتمت مناقشة ملخص الشركاء وإبداء الملاحظات حولها من مختلف الجهات وتمت صياغة آلية للتنسيق بين الجهات المختلفة ليتم التنفيذ الأمثل .