الرئيسية - اقتصاد - سوق الالكترونيات يشهد تراجعا ومبيعات الشاشات المسطحة تزدهر
سوق الالكترونيات يشهد تراجعا ومبيعات الشاشات المسطحة تزدهر
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

تشهد أسواق الالكترونيات في اليمن تراجعا في عمليات البيع والشراء , مما دفع العديد من التجار المستوردين للبضائع لاستيراد عينات ذات سعر رخيص وجودة أقل نظرا للوضع المالي الصعب الذي يمر به المواطنون. وتتصدر بعض الالكترونيات في الأسواق المحلية الصدارة في الاستهلاك من قبل المواطنين ومنها الشاشات التلفزيونية والثلاجات والغسالات , نظرا لزيادة الاقبال المتزايد عليها وانخفاض التكلفة بالنسبة للشاشات التلفزيونية .

تشاؤم يقول محمد العواضي- عامل فيمحل الكترونيات: إن الحركة في السوق تشهد تراجعا وخاصة هذه الأيام وذلك لصعوبة المعيشة عند الناس, الأمر الذي أدى إلى تقلص أعداد الزبائن والإقبال على شراء الالكترونيات . ويرى أن الأنواع الرخيصة للالكترونيات أكثر طلبا في السوق وخاصة ذات الأسعار المناسبة بمختلف مسميات الشركات ويتم تصدير البضائع بالتنسيق مع وكلاء للشركات متواجدين في اليمن أو عن طريق تجار الجملة , ويشير إلى أن الثلاجات والغسالات أكثر الأنواع مبيعا حاليا. أنفراج ويؤكد أحمد السوداني – صاحب محل الكترونيات- أن الوضع بعد نجاح الحوار بدا في التحسن مقارنة بالسابق الذي شهد ركودا في البيع والشراء ,وزادت طلبات المواطنين في الفترة الاخيرة على الشاشات التلفزيونية نظرا لأنخفاض اسعارها بنسبة 10% وبمواصفات حديثة ونفس الجودة ,ويقول: مثلا التلفزيون نوع 24بوصة يكلف سعره حاليا 32 ألفا بمواصفات حديثة وبنفس الجودة بينما كان سعره في السابق فوق 40 ألفا وهذا مازاد عملية البيع للشاشات . ويشير إلى ان أكثر ما يتواجد في السوق من الكترونيات هو من صنع الصين بنسبة 90 % وذلك لتوجه معظم التجار إلى المنتجات الصينية واستيراد الأنواع الرخيصة وبمواصفات حديثة لما لها من قبول في الشارع اليمني وخاصة الطبقة البسيطة من الشعب .

ركود اقتصادي أما مصطفى الوهباني- مهندس أجهزة الكترونية – يرى أن الوضع راكد اقتصاديا بسبب وضع البلاد السياسي وتدهور المعيشة عند المواطنين مما قلل من حركة السوق الالكترونية في الاستيراد والتصدير, ويشير إلى أن الخازنات الكهربائية للالكترونيات هي الأكثر بيعا نظرا للانطفاءات المتكررة للكهرباء التي تؤدي إلى تلف بعض الأجهزة الالكترونية . آمال معلقة وأوضح سامي الدبعي-تاجرالكترونيات- أن الحركة التجارية يسودها الركود , ويقول: إن هذه الفترة أسوأ فترة منذ أن عرفت البيع والشراء وتعتبر الأجهزة المنزلية بالذات الغسالات والثلاجات وأيضا الشاشات التلفزيونية المسطحة الأكثر بيعا والتي لاقت رواجا واسعا خلال هذه الايام. إحصاءات وبحسب الجهاز المركزي للإحصاء فقد بلغ حجم واردات اليمن في الآونة الأخيرة للثلاجات مليارا و718 ألف ريال وتليها الكاميرات وأجهزة التصوير بمبلغ 75 مليون ريال, بينما كان حجم الواردات للغسالات 3مليارات و400 مليون ريال وأما التلفزيونات والأجهزة الإذاعية بلغت مليارين و802 مليون ريال .

وضع آخر ويقول صادق نعمان -صاحب بسطة: إن الوضع لدى أصحاب البسطات على الشوارع متحسن مقارنة بأصحاب المحلات وذلك لاقتناعهم بالربح القليل , ويرى أنهم يعتمدون على المنتجات الصينية بشكل أساسي وذلك لاكتساحها الاسواق اليمنية وتوفيرها بضائع الكترونية للبساطين بأسعار رخيصة تلبي احتياجات عامة الناس من الطبقة البسيطة وهذا سر تهاتف البعض إلينا .

بداية غير موفقة ويشير ابراهيم البعداني- مالك محل الكترونيات إلى أنه منذ بداية العام 2014م والسوق راكد والسبب خوف الناس وتوجسهم من الاحداث الحاصلة. ويقول: إن الامان واستقرار العملة بالنسبة لنا كتجار هو ما نأمله في المرحلة المقبلة , مشيرا إلى أن البيع يعتمد بالنسبة للالكترونيات على المواسم ففي وقت الصيف يكون الاقبال على الثلاجات وشهر رمضان التلفزيونات والرسيفرات وهكذا يستمر الحال .