وفد اليمن في مؤتمر المناخ يبحث مع نائب وزير الصحة الاذربيجاني تعزيز أوجه التعاون المستشار العسكري للمبعوث الأممي يطلع على نشاط مشروع مسام بمأرب اللواء ثوابة: المليشيات الحوثية تهدم أي مبادرات لإنهاء الحرب وإحلال السلام قوات الجيش تفشل هجوم لميليشيا الحوثي على قطاع الكدحة غرب تعز الأغذية العالمي: نحتاج الى 16.9 مليار دولار لمعالجة أزمة الجوع العالمية "موديز" ترفع تصنيف السعودية الائتماني عند "aa3" مع نظرة مستقبلية مستقرة رئيس الامارات يبحث مع الرئيس الاندونيسي العلاقات بين البلدين وشراكتهما الاقتصادية فريق طبي يؤكد استقرار حالة جدري الماء في ميناء نشطون بالمهرة مأرب تحتفي باليوم العالمي للطفولة ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على غزة إلى 44,176 شهيدا و104,473 مصابا
الشاب التونسي بوعزيزي الذي أشعل الربيع العربي لم يحرق نفسه بحثا عن شهرة أو للدخول في موسوعة غينس للأرقام القياسية وإنما لشعوره بفقدان الكرامة وخطف لقمة عيشه بعد أن كانت عربيته الجائلة في الشوارع توفر له الأمان والأمل بعد عن عجزه شهادته الجامعية عن تحقيق ذلك الحلم. الشباب في اليمن عندما خرجوا مطالبين بالتغيير متجاوزين ساسة وأحزابا عفى عليها الدهر وشرب كان شبح البطالة يلاحقهم ويذوقهم كل يوم أصنافا من القهر والحرمان حتى تسلل اليأس إلى حاضرهم فكان الخلاص هو البحث عن المستقبل ومغادرة الماضي الذي سلبهم حقهم في العيش الكريم. اليوم فرصة العمل والعيش بكبرياء هي مطالب هؤلاء الشباب وتتصدر أجندتهم ولها الأولوية قبل شعارات السياسيين الرنانة التي لا تغني ولا تسمن من جوع.. وأيضا تتقدم الخطب العصماء ودغدغة العواطف وبيع الوهم. فرقاء المغانم المشكلون لحكومة الوفاق دون استثناء اليوم مطالبين برد الجميل لهؤلاء الشباب الذين يزايدون بأسمائهم لتحقيق مصالح ضيقة وأنانية تاركين لهم الأحلام الوردية والسراب غير مدركين أن الصبر له حدود وأن اليوم غير البارحة والغد غير الأمس. يعلم المتوافقون أن الشباب التواق للمستقبل الأفضل بعيدا عن لعبة المصالح يراقب الوضع عن كثب ويعطي الفرصة تلو الأخرى لعله يكافأ بالإحسان فالمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين وإن وقع في ذلك فسيكون الرد قاسيا ربما يعكس مرارة اللدغ والخيانة ونكران الجميل . من ينعمون اليوم برغد العيش ويجلسون على الكراسي الناعمة ويركبون السيارات الفارهة ويتمتعون بالفلل ذات المساحات الشاسعة عليهم أن يعلموا أن في أموالهم حقا لشباب لايزال يخوض صراعا مرير للحصول على لقمة العيش, فليس من الإنصاف أن توزع ثمرات التوافق بين النخب ويظل من حمل شعار التغيير ودفع ساسته نحو التوافق والشراكة يتجرع الحنظل ويلطم على خديه. إذا لم ينصف الشباب وتحقق أحلامهم البسيطة في الحصول على فرصة عمل تؤمنه من العوز وطلب الحاجة وتحميه من الانحراف وتضمن له مكانة في مجتمعة فتلك قسمة «ضيزى» وستكون معادلة مختلة لن يرضى عنها اليوم كما رفضها في الأمس. لعبة العصا والجزرة التي تمارس على الشباب لن تصمد طويلا وسينكشف المستور وعند ذلك ستكون الفأس قد أصابت رأس الجميع فاللحظة لازالت سانحة لتحقيق الأفضل شريطة توفر النوايا الصادقة وطي صفحة الماضي والتكاتف مع الرئيس هادي للخروج بالوطن إلى بر الأمان فالكل راع ومسئول عن رعيته.