الرئيسية - اقتصاد - منظمة التجارة..وصراع الديوك
منظمة التجارة..وصراع الديوك
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

 - أعلنت منظمة التجارة العالمية اليمن العضو رقم 160 في المنظمة بعد مفاوضات استمرت لا كثر من 13عاما وهو إنجاز يستحق الإشادة لكن القضية الأهم هو الخلاف الحاصل بين أعلنت منظمة التجارة العالمية اليمن العضو رقم 160 في المنظمة بعد مفاوضات استمرت لا كثر من 13عاما وهو إنجاز يستحق الإشادة لكن القضية الأهم هو الخلاف الحاصل بين وزارتي الصناعة والتجارة والاتصالات وتقنية المعلومات وكأن الخلاف بين دولتين وليس بين وزارتين تمثلان الجمهورية اليمنية. تخندق كل وزارة خلف مواقفها ووجهة نظرها دون طرح القضية للنقاش بروح المسئولية الوطنية بعيدا عن المكايدات السياسية وتغليب مصلحة الوطن يفترض ان تكون لدى قيادتي هاتين الوزارتين بعيدا عن استعراض العضلات ومحاولة كل طرف إظهار نفسه أو كلامه ووجهة نظره لها السطوة على حساب الأخرى فنحن نمثل دولة وشعبا ولسنا في حلبة مصارعة. نتمنى من وزارة الصناعة والتجارة تبديد مخاوف وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات بعيدا عن مهاترات الإعلام وأسلوب المقاولات في حشد الصحفيين وتلافي الأخطاء إن وجدت والمعلومة الصحيحة وحدها هي التي ستصمد ويكون لها الأثر. وإذا كان ما تطرحه وزارة الاتصالات بأن فترة السماح الممنوحة لليمن تم احتسابها من العام 2010م وليس من تاريخ التوقيع النهائي لبروتوكول الانضمام فذلك بحاجة إلى عادة نظر خاصة وأن اليمن تمر بظروف استثنائية يعلمها الجميع في الخارج قبل الداخل ولا داع أن نستمر في المكابرة اذا كان الأمر يستحق الاعتراف بالخطأ. هناك قضايا مصيرية تتعلق بالمصلحة قومية للبلد يكون فيها الرأي متأنيا ويخضع للدراسات والاستشارات والأخذ بأفضل الخيارات بعيدا عن الهرولة غير المحسوبة خاصة وأن لليمن تجارب مريرة مع سياسات الإصلاح الاقتصادي التي فتحت الباب على مصراعيه دون أي ضوابط فكانت النتيجة تحول السوق اليمنية إلى مقلب لنفايات سلع ومنتجات ترفض الحيوانات في بعض الدول التعامل معها فما بالنا بالإنسان . الاندماج في التكتلات الاقتصادية خطوة جيدة وضرورة لمواكبة ما يجري من حولنا لكن أن نحقق الإنجاز الأكبر ونختلف حول تفاصيل صغيرة ونجعل منها قضية رئيسية فذلك أمر غير مقبول وعلى وزارتي الصناعة والتجارة والاتصالات الجلوس والبحث عن طرق ووسائل ناجعة لتعديل فترة السماح خاصة وحسب معلوماتي انه يمكن تعديلها تقديرا للظروف الاستثنائية التي شهدتها اليمن بعيدا عن تتبع العثرات ومحاولة تسجيل النقاط بين وزارات هي في الأخير تخدم الوطن. إعداد انفسنا للمنافسة امر لا مفر منه إذا اردنا الصمود وكسب السوق وثقة الجمهور بعيدا عن النواح ولطم الخدود فالعالم اصبح قرية صغيرة ونحن جزء منه لا يمكننا العيش بمعزل عن الآخرين.