أعلنت الأمم المتحدة أن التعليم الجيد يحتل المرتبة الأولى كأولوية تنموية لدى اليمنيين وهو ما يتطلب من الحكومة الاهتمام بهذا القطاع. وكشفت نتائج الاستقصاء الذي شارك فيه نحو 121 ألف شخص يمني أن الرعاية الصحية جاءت في المرتبة الثانية من أولويات اليمنيين فيما جاءت التغذية كأولوية ثالثة.. أما التحسين من الحكومة المستجيبة فقد جاءت كأولوية رابعة. وفي حفل إطلاق الحملة الثانية من حملة “إجعل العالم يعرف ما تريد” الذي تنفذه الأمم المتحدة باليمن برعاية وزارة التخطيط والتعاون الدولي ووزارة حقوق الإنسان.. ألقت وزيرة حقوق الإنسان حورية مشهور كلمة أشارت فيها إلى أن ثورة فبراير جاءت شكل من أشكال التعبير لتحقق الدولة المدنية القائمة على سيادة القانون. وأضافت مشهور أن هذه الثورة جاءت بأشكال جديدة للتعبير منها الكلمة والرسم وصناعة الأفلام الصغيرة والتي ساهمت في التعبير عن ما يريده المجتمع اليمني.. مشيرة إلى أن هناك أفلام واقعية قامت بتعريف إبداعات اليمنيين وبأنهم أصحاب رسالة حضارية وتنموية. وقالت وزيرة حقوق الإنسان: الجميع ملتزمين بمخرجات الحوار الوطني الذي سيؤسس دولة النظام والقانون رغم الصعاب التي واجهها المؤتمر.. مؤكدة أن اليمن ستتجاوز كل الصعوبات للمضي باليمن المنشود الذي يتساوى فيها الجميع في ظل مواطنة متساوية. من جانبه أكد وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي لقطاع التوقعات الاقتصادية والدراسات والبحوث الدكتور محمد الحاوري أن اليمن شهدت تحولات كبيرة أهمها مطالب الشباب المتمثلة بدولة مدنية قائمة على النظام والقانون والمواطنة المتساوية.. ومشيرا إلى أن اليمن دشنت مرحلة تنفيذ مخرجات الحوار التي تجسدت فيها كل مبادئ ومقومات الدولة المدنية. وأشار الدكتور الحاوري إلى أن اليمن لم تصل لأهداف الألفية بسبب المراحل التي مرت بها خلال السنوات الأخيرة خصوصا في مجال التعليم الأساسي حيث هناك أكثر من مليوني طفل خارج التعليم إلى جانب ضعف محاربة الفقر والتخفيف من البطالة. وأضاف وكيل وزارة التخطيط أن الوزارة بصدد عمل خطة عمل قائمة على المخرجات وبما تحقق أهداف الألفية لما بعد 2015م.. مؤكدا ضرورة الاستفادة من الدروس الماضية وأن تكون الأهداف التي ستوضع في الخطة قابلة للتنفيذ وواقعية وأن تكون الأولوية لمتطلبات الشباب المعول عليهم أن يقودوا إدارة اليمن الجديد. من جانبه قدم المنسق المقيم للأمم المتحدة في اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد نبذة تعريفية عن الاستقصاء العلامي تحت مسمى “عالمي” مشيرا إلى أنه قد تم تجميع 121 ألف صوت من مختلف أنحاء اليمن منها 17 ألف صوت بدون الإنترنت بمساعدة متطوعين في كل محافظة من محافظات اليمن. وأضاف ولد الشيخ أنه نتائج الاستقصاء سيتم رفعها إلى الأمين العام للأمم المتحدة وقادة العالم من أجل اتخاذ القرارات حول المجموعة القادمة من الأهداف التنموية. كما تم خلال في حفل تدشين المرحلة الثانية من حملة “إجعل العالم يعرف ما يريد” عرض ثلاثة أفلام فائزة في مسابقة أفلام حقوق الإنسان وهي فيلم “هوية مجروحة” لعصام العبسي وفيلم “ظل ضمير” لعبير سلام” وفيلم “التعذيب والاحتجاز القسري” لأحمد باعيسى.. وفي اختتام الحفل قامت الأمم المتحدة بتكريم الفائزين في مسابقة الأفلام والمشاركين في الاستقصاء الذي نفذته الأمم المتحدة في اليمن والجهات الداعمة لتنفيذ الاستقصاء ةالمتمثلة في شركات الاتصالات mtn ويمن موبايل وسبأفون وواي.

تصوير/ فؤاد الحرازي