الرئيسية - اقتصاد - التين الشوكي اليمني يصدر إلى لبنان
التين الشوكي اليمني يصدر إلى لبنان
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

استطلاع /أحمد الطيار –

ابتداء من الغد ستكون فاكهة التين الشوكي اليمني الطازجة ماركة العسيب والكرفتة أول منتج زراعي يمني عالي الجودة متاحا لسكان بيروت لتذوقها بأسعار منافسة بعد أن تكون أول شحنة مصدرة من هذه الفاكهة اللذيذة قد وصلت إلى السوبر ماركات هناك عبر الجو وبواسطة الناقل الوطني لليمن “اليمنية”. ففي العاصمة صنعاء كانت الفرحة غامرة لصديق المزارعين الابن المهندس عادل مطهر وإخوانه حين دشن وكيل وزارة الزراعة والري لقطاع الإنتاج النباتي المهندس عبد الملك الثور باكورة إنتاجهم الخاص بالتصدير كأول شحنة من ثمار إنتاج بساتينهم بالطريقة العضوية بمنطقة غيمان بمحافظة صنعاء ضمن كميات مخصصة للتصدير لأصناف عالية الجودة ستشمل أسواقا أخرى خلال الفترة القريبة المقبلة .

تشعر وزارة الزراعة والري بالفخر والاعتزاز لتدشين تصدير التين الشوكي الى لبنان ولهذا اعرب الوكيل عبد الملك الثور عن سعادة الوزارة بعملية التدشين للدفعة الأولى من التين الشوكي اليمني إلى خارج اليمن معتبرا أنها خطوة جريئة ممتازة أن اليمن تستطيع أن تصدر نوعية ممتازة من الفواكه النادرة وهذه ستمثل إضافة نوعية وقيمة مضافة جديدة للاقتصاد اليمني. ويؤكد أن التين الشوكي اليمني لايعامل كيميائيا إنما بالزراعة العضوية الطبيعية 100% ولايستخدم إلا الري فقط بالمياه العذبة وبالتالي فقيمته الغذائية عالية ومضمونة أيضا. ولفت الوكيل إلى اهتمام وزارة الزراعة والري بهذا المنتج ولديها خطة لإدخال زراعته في المناطق الجافة لأنه محصول جاف ولا يحتاج لكميات كبيرة من المياه وبالتالي خطوات تشجيع هذا المنتج قائمة في الوزارة وتعمل على تعميمه لعدة مناطق في اليمن. ونوه بأن الماركة التجارية التي وضعت على هذا المنتج هي ماركة ترمز للتقاليد اليمنية وهي ماركة فكر فيها صديق المزارعين الأب المرحوم احمد مطهر منذ السبعينيات حين كان يقوم بتسويق التين الشوكي في العاصمة صنعاء وهو يلبس البنطلون والعسيب مع الكرفتة ليثبت للعالم أن اليمني يستطيع القيام بكل عمليات الإنتاج والعناية والاهتمام بالمنتج الزراعي اليمني . مطابق للمواصفات الأوروبية يؤكد فاروق قاسم مدير عام التسويق والتجارة الزراعية بوزارة الزراعة والري أن التين الشوكي اليمني هو تين ممتاز من ناحية الجودة وقد سبق تصدير كميات منه إلى بريطانيا والمانيا وحقق نجاحا كبيرا هناك ويقول التين الشوكي اليمني يمتاز بجودته ولهذا تمكن من مطابقته للمواصفات الأوروبية بسهولة خصوصا وأنه يزرع وفق ظروف بيئية وصحية مناسبة وبدون أي مواد كيميائية . ويستعرض المهندس فاروق مشكلة المنتج اليمني الأساسية انه يفتقد الى الكميات التي تجعله يصدر بكميات وأوقات منتظمة الأمر الذي يفقده المنافسة في الأسواق العربية والدولية لكن بفضل الله فقد من على اليمن بمناخ وبيئة مناسبة تجعل الكثير من منتجاتنا الزراعية تصل السوق في أوقات لايستطيع غيرها منافستها وهذا المثال ينطبق على التين الشوكي فهو فاكهة مثمرة طوال العام يزداد انتاجها في موسم فبراير ويوليو أغسطس حتى نهاية العام . ميزات يعتبر اليمن ثاني دولة عربية منافسة تجاريا في إنتاج التين الشوكي بعد المغرب ويعتبر المغرب أول دولة عربية ولديها تقنيات وخبرات واسعة في هذا الشأن ,لكن اليمن حسب المهندس فاروق قاسم يتفوق عليها من ناحية الزراعة العضوية بدرجة أساسية وهناك توسع كبير في المساحة المزروعة به وهذا سيقود لرفع دخل ومستوى المزارعين ناهيك عن خلق فرص عمل للعاملين في هذا المنتج مضيفا أن وزارة الزراعة تشجع عملية التوفير هذه والتعاون القائم بيننا وبين اليمنية في نقل المنتج بأسعار معقولة ومشجعة بحيث يشجع المزارعين للنفاذ إلى أسواق جديدة . التسويق المحلي تشهد العاصمة صنعاء وبعض المدن الرئيسية حاليا ظهور كميات كبيرة من التين الشوكي ويحظى بطلب متزايد يوما بعد آخر خصوصا وأن هذه الفاكهة ذات طعم وفائدة طبية واسعة المدى وسجلت مبيعات التين الشوكي ارتفاعا ملحوظا عكسها الطلب المتنامي لهذه الفاكهة وباتت عربيات وبسطات بائعي التين تتصدر زوايا وأركان الشوارع الرئيسية ومداخل الحارات بشدة وهو ما أدى إلى ازدياد مبيعات فاكهة التين الشوكي لمستوى قياسي هذا الموسم ويعتقد أن مزارعي هذه الفاكهة ومسوقيها وبائعيها بالتجزئة سيجنون أرباحا وفيرة لم يعهدوها من قبل . عمل دؤوب صديق المزارعين المهندس عادل مطهر صاحب العلامة التجارية التي تصدر الى لبنان يقول: بدأ والدي الدكتور احمد مطهر منذ منتصف الستينيات من القرن الماضي بلفت الاهتمام والانتباه للتين الشوكي واليوم نحب أن نزف إلى جماهير المزارعين والشعب اليمني بشرى تصدير أول شحنة من محصول التين الشوكي المطور الخالي من الكيماويات إلى لبنان وإن شاء الله هذه الشحنة هي باكورة التصدير, فالسوق التصديري يعتبر من الأهداف الاستراتيجية التي عملنا على الوصول إليها منذ سنين عديدة وتجارب عديدة حتى وصلنا الى المواصفات التي تعتبر مطابقة لمواصفات ومقاييس دول معظم العالم ليس فقط البلدان العربية وقد اشتغلنا على المواصفات البريطانية والفرنسية والأوروبية ونعمل للوصول للمواصفات الأمريكية . الإنتاج ينظر لتزايد الإنتاج في اليمن من ناحيتين الأولى المساحة والتي كانت في الستينيات حوالي 4 هكتارات أما الآن فقد وصلت الى 1050 هكتارا في 2014م كما يقول المهندس عادل مطهر تنتج الآن 60 الف طن والثانية من حيث توفيرها لفرص عمل كثيفة بشكل ثابت او مؤقت وحسب المهندس عادل توفر هذه الزراعة فرص عمل تصل إلى 4000 فرصة في مجال قطف وتسويق المحصول بشكل ثابت لأمانة العاصمة فقط ويتم توفير نحو 13000 فرصة عمل في الموسم . الصعوبات يواجه مزارعو التين مشاكل عدة كما يواجه كل المزارعين اليمنيين وتمثل الصعوبات في مدخلات الإنتاج وأيضا في الديزل كوقود لمضخات الري وصعوبات في التسويق نفسه, ويشير المهندس مطهر الى أنه واجه صعوبات في دراسة الأسواق الخارجية التي يمكننا التصدير اليها لكن بمساعدة الناس الخيرين الذين يحبون التنمية الزراعية في اليمن استطعنا التغلب على هذه الصعوبات ولاننسى جهود معالي وزير الزراعة الذي قدم لنا دعما معنويا متواصلا وسهل لنا كثير من الصعوبات.