منذ ثلاثة عشر عاما وحتى يومنا هذا تواجه المصارف والمؤسسات المالية الإسلامية تحديات جمة تتمثل في توحيد قواعد الصيرفة الإسلامية وتطويرها بهدف تقريبها من متطلبات الافصاح ومستوى الشفافية دوليا.. ويأتي ذلك على ضوء تنامي الصيرفة الإسلامية في غالبية بلدان العالم بالإضافة إلى اتجاه معظم المصارف والمؤسسات المالية التقليدية العربية والأجنبية إلى تقديم خدمات ومنتجات مصرفية إسلامية لزبائنها مما جعل من الصيرفة الإسلامية عنصرا هاما وأساسيا في العمل المصرفي والمالي وتسارعت وتيرة تطوير وتحديث نظام الصيرفة الإسلامية منذ أحداث الحادي عشر من سبتمر عام 2001م من خلال طرح الخطط والاستراتيجيات المالية بالعملية التنظيمية وتحسين وتجويد شفافية القطاع المصرفي الإسلامي وتعزيز مصداقية وإنشاء السوق المالية الإسلامية الدولية وصدور الأطر التوجيهية للعمل المصرفي وتشريعاته والذي أخذ في الاعتبار المعايير المحاسبية والتوجيهات والضوابط التي أصدرتها لجنة “بازل” في مختلف المراحل والأزمنة استجابة للحاجة الملحة إلى تنظيم سوق الأدوات المالية الإسلامية وتطبيق معدل الملاءة وحدود التعامل ونوعية الموجودات وإدارة الاستثمارات والسيولة ومتطلبات إدارة المخاطر والسلوك الإداري. ومن التطورات المواكبة لتجويد شفافية المؤسسات المالية والمصرفية الإسلامية تم تأسيس وإنشاء مؤسسات وشركات تصنيفية إسلامية عملت وتعمل على تطوير العمل المصرفي الإسلامي بما يتفق مع الأنظمة والمعايير الدولية وفتحت المجال أمام تطوير أدوات استثمارية متطورة بتطور الزمن وتحظى بثقة المستثمرين وتسمح للمصدرين بالحصول على تصنيف معتمد ومعترف به على غرار إصدار الأوراق المالية التقليدية وهذه الإجراءات والخطوات جاءت لتكمل وتعزز من جهود وأنشطة المؤسسات المالية والمصرفية الإسلامية ولتطوير وتحديث السوق المالية والصيرفة الإسلامية. Email [email protected]