الرئيسية - اقتصاد - قضية استعصت على الحل..
قضية استعصت على الحل..
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

كتب / محمد راجح –

“الفساد يلتهم اليمن” هكذا صرخ خبراء ومواطنون بألم شديد يعكس ما يعانيه المواطن اليمني الذي قرر الفساد أن يجعله فقيرا ويكابد حياة معيشية قاسية . هذا الأمر تؤكده منظمة الشفافية العالمية التي شطبت اسم اليمن بسبب وصول الفساد إلى مستوى غير طبيعي وبات يشكل خطرا كبيرا على بلد صنفت في المرتبة السابعة بين الدول الأكثر فسادا في العالم.

كتب / محمد راجح

يرى رئيس مؤسسة المهاجر مندعي عبدربه ديان أن الفساد يعد أصعب ملف استعصى على الحل لأن التركة كانت ثقيلة وزادت حدتها العامين الماضيين . ويؤكد أن منظمة الشفافية العالمية شطبت اسم اليمن قبل ثلاثة أشهر بسبب تضارب أرقام إنتاج النفط كما أن اليمن سابع دولة الأكثر فسادا في العالم . ويرى مندعي إذا ما نظرنا إلى السبب سنجد ضعف الجهاز الإداري والأجهزة الرقابية المختصة بمكافحة الفساد حيث مع الأسف لم يتم وضع قيادات مناسبة لهذه الأجهزة الإدارية الهامة تستطيع مواجهة الصدمات والتصدي بحزم للفساد. يضيف ديان قائلا : انظر مثلا إلى لجنة مكافحة غسيل الأموال لم تستطع طوال العامين الماضيين الحد من تهريب الأموال إلى الخارج بشكل كبير بالإضافة إلى أن جهاز الرقابة مشلول وأجهزة مكافحة الفساد غير قادرة على المواجهة ولهذا كما يرى ديان فان الفساد يقف عقبة أمام اليمن . ويشير رئيس مؤسسة المهاجر إلى أن الفساد اكبر مصيبة نواجهها في اليمن وخطره كبير وهو الذي دمر البلاد . عائق يرى معمر السلامي خبير في منظمة “بناء” للتنمية الإدارية أن الفساد يعيق البناء الاقتصادي ويكبح حركة الاستثمار. ويؤكد أن الفساد يدمر التنمية وحقوق الأجيال في الثروة والتنمية ويتسبب كما يقول بحرمان المواطن من الحصول على حياة معيشية كريمة . ويقول : لو أخذ ملف مكافحة الفساد والجهاز الإداري حيز اكبر من الاهتمام الواسع سينعكس بالطبع ذلك على الجانب الاقتصادي . ويؤكد السلامي أن الفساد يحجم الاقتصاد لأنه يبدد الموارد بالإضافة إلى التهرب الضريبي والجمركي بنسب كبيرة والاهتمام بتنمية الموارد بتأكيد سينتعش الاقتصاد . ويقول: إن أغلب المرافق المالية والإدارية تعمل بدون ضوابط وهذا أمر ينبغي الوقوف إمامه بحزم لتلافي خطورته. آفة تدميرية يرى السلامي أن الفساد ينخر الأجهزة الإدارية بمختلف أنواعها في بلادنا وبالتالي لا يتم توجيه أي خطط أو برامج تنموية لمكافحة الفقر والبطالة وتوزيع الموارد على المستوى المركزي والمحلي بالإضافة إلى عدم وجود معايير لتوزيع الثروة بحيث تقوم على أساس العدالة والاعتبار الجغرافي والسكاني ومستوى الحالة في المستوى المحلي ومستوى الفقر والبطالة حتى يكون هناك توازن في توزيع الثروة والدخل والمستوى المعيشي للناس . يؤكد المواطن ماجد الشرماني ما قاله السلامي فهو كموظف لا يريد فقط أن يأكل ويشرب بل يريد أن يعيش حياة كريمة بما في ذلك المعنى من أبعاد اجتماعية واقتصادية وثقافية وسياسية . ويرى أن الفساد يفقر المواطن اليمني لأنه يبدد الموارد ويشتتها ويجعلها تصب في اتجاه واحد وهو جيوب فئة نافذة محدودة بينما مختلف فئات وشرائح المجتمع تعاني من فقر وأوضاع معيشية صعبة.