الوزير الإرياني: الحرس الثوري الإيراني ينقل آلاف المقاتلين الطائفيين إلى مناطق سيطرة الحوثي
اولمبياد باريس: منتخب العراق يخسر امام نظيره الارجنتيني بثلاثة اهداف مقابل هدف
الأونروا: مقتل 199 موظفاً أممياً منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة
ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على غزة إلى 39258 شهيدا و90589 مصابا
إقامة العرس الجماعي الأول لـ 100 عريس وعروسة في روكب بالمكلا
الارياني يحذر من اقدام الحرس الثوري الإيراني على نقل مليشياته الطائفية العابرة للحدود لمناطق سيطرة المليشيا الحوثية
تشييع جثمان الشهيد العقيد علي الشحري بمدينة مأرب
رئيس مجلس القيادة وعضوا المجلس عبدالله العليمي وعثمان مجلي يصلون المكلا
جهود حثيثة لسفارة بلادنا في أثيوبيا تعيد فتح باب التأشيرات لليمنيين
لاعبو اليمن يرفعون العلم في حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية (باريس 2024)
![](images/b_print.png)
الوضع الذي يعيشه المواطن اليمني اليوم أصبح لا يطاق فمن أزمة المشتقات النفطية وضرب الكهرباء إلى ارتفاع الأسعار ليجد نفسه مثقلا بهموم تأبى الجبال عن حملها من شدة جورها فحملها المواطن اليمني مكرها أخاك لا بطل فالخيارات أمامه محدودة إما القبول أو الانتحار والأخير ليس من أخلاقيات المسلم فهو محرم شرعا .
الأسعار ولسعتها أصبحت العدو الأول للمستهلك اليمني فهي من كدرت عيشه وحرمته من شراء ما يحتاجه وجعلته يشكو من العوز والحرمان بل من هولها شاب رأسه ونحل جسمه وتفطرت قدميه فهي لا ترحم ومن يحركها لا يعرفون إلا لغة جني المال بعيدا عن العاطفة والرحمة التي ماتت في قلوبهم منذ زمن.. فكيف النجاة و كلهم أعدائي.
لكن ما يثير السخرية هي التبريرات التي يطلقها التجار من ارتفاعات عالمية وجفاف أصاب البلدان المصدرة وغيرها من الأقاويل التي دأب القطاع الخاص على إطلاقها عند أي موجة سعرية تجتاح السوق المحلية ..لكن نطرح سؤال على إخواننا التجار بهذه السرعة تتجاوب السوق اليمنية مع الارتفاعات العالمية حتى وأن كانت الكميات مخزنة وتم شراؤها بالأسعار المخفضة ,أيضا هذا التجاوب المثير للدهشة لماذا لا ينطبق على اليمن في حالة الانخفاضات التي شهدتها أسعار الغذاء عالميا خلال الفترة الماضية أم أن دم المواطن اليمني أصبح مباحا¿ .
المواطن اليمني ليس أمامه خيار إلا القبول بسياسة الأمر الواقع في ظل حكومة تخلت عن واجبها وجعلته فريسة سهلة لمن باعوا ضمائرهم للشيطان ..فاليوم المطلوب من وزارة الصناعة والتجارة هو تقديم رؤيتها لضبط الفوضى التي تعيشها السوق اليمنية والقيام بواجبها في الرقابة فالأولوية الآن هي حماية لقمة العيش التي تتعرض كل يوم لأبشع صور الاستغلال .
اليوم غالبية الشعب وهم من الفقراء ومحدودي الدخل يدفعون ثمن تراخي الجهات الحكومية المسؤولة عن حمايته من جشع اللاهثين وراء المال ومكدسي الثروات ,فحرية السوق لا تعني ترك الحبل على الغارب وإحلال الفوضى والمزاجية بدلا عن القانون وتحكم المحتكرين بقوت شعب .
ضبط الأسعار لها الأولوية لدى المواطن العادي فهي عنوان لحكومة تقف إلى جانب الطبقة المظلومة التي تعاني من شظف العيش ومرارة العوز والفقر فالكثير منهم أصبح عاجزا عن شراء الكثير من متطلبات الحياة الأساسية وفي حدودها الدنيا فمتى تعود الأمور إلى نصابها.