مأرب تحتفي باليوم العالمي للطفولة ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على غزة إلى 44,176 شهيدا و104,473 مصابا باريس سان جيرمان يعزز صدارته بالدوري الفرنسي البديوي: الأسابيع الخليجية تعكس عمق الهوية المشتركة والوحدة بين شعوب دول المجلس الأغذية العالمي 123 مليون شخص بحاجة للمساعدة لمواجهة الجوع في 2025 مقتل واصابة 27 شخصاً في هجوم جوي إسرائيلي على وسط بيروت محافظ الحديدة يدشن توزيع المساعدات الاندونيسية للمتضررين من السيول محافظ حضرموت يثمن جهود منظمة نداء جنيف في مجال التوعية والسلام الارياني: استمرار مليشيات الحوثي في اخفاء الإعلامية سحر الخولاني قسراً امتداد لممارساتها القمعية بحق النساء اليمنيات محافظ حضرموت يبحث مع السفير الكوري تعزيز التعاون في مختلف المجالات
يحكي البن عادات وتقاليد وتاريخ اليمن وهي تمثل ركائز أساسية لعودته من جديد إلى الواجهة وإيجاد مكان مناسب وبارز له في الأسواق المحلية والخارجية بشكل خاص. يمكن استعادة الصيت والعودة للمنافسة من خلال تحسين الجودة وهي عملية قد تكون سهلة نظرياٍ لكن تبقى مسألة تحسين الإنتاج قضية صعبة نوعاٍ ما لأنها مرتبطة بعوامل تمثل تحديا كبيرا ومعضلة مزمنة يواجهها اليمن منذ سنوات والمتعلقة بقضايا شحه المياه وتدهور الأراضي الزراعية وسيطرة القات على مساحة شاسعة منها وكذا غياب الحافز لدى المزارع أو المنتج لتشجيعه على تخصيص أرضه لزراعة مثل هذا المحصول والاعتماد علية كمصدر رئيسي للدخل. في هذا الصدد قررت جهات محلية ودولية إعادة الاعتبار لهذا المنتج العريق واتخاذ سلسلة إجراءات لإنقاذ سمعة القهوة اليمنية من خلال مراجعة منظومة الإنتاج وإعداد مواصفة قياسية للبن.
بحسب مدير عام التجارة والتسويق الزراعي المهندس فاروق قاسم فإن العمل جار بمنظومة الإنتاج وهناك اهتمامات كبيرة سواء من الجانب المحلي أو منظمات الدولية لتطوير ومضاعفة إنتاج البن في اليمن هذه هي استراتيجية وزارة الزراعة للسنوات القادمة . ويشير إلى أن الاستراتيجية تتضمن التوسع في شتلات البن وتوزيعها بأسعار رسمية أو مجانية للمزارعين لكن الإشكالية وفقا للمهندس فاروق ” في هذا الخصوص تتمثل في موضوع المياه لأن كمية المياه قليلة في اليمن بشكل عام ومعروف أن ندرة المياه من أهم المشاكل التي نعاني منها لكن الطرق للري ستساعد الناس “كما يقول” وتقلل من كمية استهلاك المياه والحد من قضية الري بالغمر والمستخدمة في الكثير من المزارع وتستهلك كميات كبيرة من المياه وهذه أحد الحلول. ويرى وجود حلول أخرى تتمثل في المزيد من التوعية والتدريب لمزارعي البن والأهم هو توفر المياه وهذا الامر يهم العديد من الجهات التي تتعاون مع وزارة الزراعة مثل وكالة التنمية الأميركية والايفاد من خلال صندوق الفرص عبر مشروع الامن الغذائي . إضافة الى ذلك عملية تجهيز المنتج واعداده بشكل جيد حتى تكون له قيمة مضافة وليس بالضرورة يكون هناك تسويق خارجي والسوق المحلية ستستوعب هذا المنتج بشكل كبير . وكلما كان تجهيز المنتج بشكل جيد بحسب المهندس قاسم ” كلما أكسب قيمة مضافة وبالتالي ستكون استفادة للمزارع وللمعدين للمنتج . ويضيف ان هناك دورات مكثفة تم تنفيذها في الجانب الانتاجي وما يعرف بما بعد الحصاد وهناك طلب كبير لهذه العملية حيث تمت دراسة الواقع وتم التأكد من رغبة الناس والمزارعين في المحافظة على هذه الشجرة . انتاج المشكلة الرئيسية التي نعاني منها تتمثل في قلة الإنتاج الذي لا يزيد على 20 ألف طن سنويا في الوقت الذي يصدر ما بين 7 إلى 10 آلاف طن أو بمعنى أدق المتاح للتصدير حيث تعطى الأولوية في الحصول على منتجنا من البن لدول اليابان والولايات المتحدة الأميركية بالإضافة إلى السعودية حيث يذهب معظم الإنتاج من البن إلى هذه الدول الثلاث . يقول قاسم : الفكرة التي عرضها باحثون أننا لدينا بن مميز وعائداته كبيرة وأضعاف السعر العالمي لكن لماذا لا نصدر أيضا البن إلى دول النخبة والتي لديها إمكانية لشراء البن بسعر مرتفع وبالمقابل نستورد بنا وكذا يمكن “والحديث لمدير عام التجارة والتسويق الزراعي” تسوية خلطات مثل اغلب دول العالم وكانت هذه أهم الحلول لتشجيع المزارعين لتحسين دخلهم مع ضرورة ان تقوم مراكز التجهيز بلعب دور في هذا الخصوص بالأعداد الجيد لهذا المنتج والمحافظة على سمعة البن اليمني في الخارج. ويؤكد أن هناك عملية جارية بالتعاون مع صندوق الفرص لأعداد مواصفة قياسية للبن اليمني بمشاركة من أغلب الجهات المعنية. منظومة تكشف وكالة التنمية الأميركية عن تنفيذ مشروع جديد عمره ما بين 3 إلى 5 سنوات يستهدف مراجعة منظومة الإنتاج للبن اليمني وإكسابه معايير مطابقة لمقاييس القهوة العالية في الولايات المتحدة الأميركية والأسواق الأخرى. وتقول وزارة الزراعة أن معدل إنتاج البن يصل إلى 20 ألف طن من مساحة زراعية تقدر بحوالي 31 ألف هكتار. ويشدد خبراء على أهمية ما يتمتع به اليمن بإنتاج سلعة نادرة من نوعية البن والذي يتطلب العمل على زيادة مساحته الزراعية وتحسين جودته الانتاجية والتصديرية. وتقوم وكالة التنمية الأميركية عبر برنامج تنمية معيشة المجتمع بتحسين إنتاج البن في 5 مناطق في اليمن ويتم العمل مع منظمات خاصة بهدف تحسين جودة إنتاج البن اليمني. ويتضمن البرنامج طبقا لمدير مكتب الوكالة في اليمن هاربي سميث” خطة خمسية لتطوير إنتاج البن والعمل على إبراز أهمية قطاع البن لمستقبل اليمن واستغلال هذا المحصول الهام لتحسين القطاع الزراعي ووضعية المزارعين والأمن الغذائي . ويشمل البرنامج كذلك وضع البن كمنافس للقات المنتشر بكثافة في بعض المناطق وقد بدأ تنفيذ ذلك في بعض المناطق في حراز بالعمل على استبدال نبتة القات بالبن وكذا وضع البن كمنافس للقات المنتشر بكثافة في بعض المناطق وقد بدأ تنفيذ ذلك في بعض المناطق بالعمل على استبدال نبتة القات بالبن. تطوير بحسب مستشارين زراعيين في الوكالة فإن الهدف من ذلك العمل كمنسقين بين المنتجين والمصدرين للبن هنا في اليمن وبين المشتريين والمنظمات الأخرى المعنية بالبن لإمكانية حصولهم على نوعية جيدة من البن اليمني وبأسعار مناسبة. مؤكدين أن اليمن هو مصدر تجارة البن في العالم ومعظم البن في العالم أصله من اليمن واتى من هنا والقضية الاساسية التي ينبغي التركيز عليها هي الارتقاء بهذا المنتج وإيصاله إلى جميع أنحاء العالم. لافتين إلى أن إنتاج البن في اليمن يعتبر قليلا ولكنه ذو كفاءة فائقة ونوعية جيدة وهو أيضا يحكي عن عادات وتقاليد وتاريخ اليمن ولهذا فإن الهدف العام الذي يسعون لتحقيقه يتمثل بالعمل قدر المستطاع بيع البن وان يحصل 90 ألف منتج له على أسعار جيدة ومناسبة ودعم المصدرين للحصول على بن مضمون بجودة عالية وأسعار تناسب منتجي البن.